طرحت لجنة السياسات في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم التى يهيمن عليها نجل الرئيس حسني مبارك مناقصة على كبرى أحزاب المعارضة الرئيسية (الوفد، والناصري ، والتجمع ، والجبهة الوطنية)، وذلك لإبرام معاهدة تضمن للطرف الأول- جمال مبارك- عدم انخراط الطرف الثاني –المعارضة- في تحالف مع جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة. طرحت لجنة السياسات في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم التى يهيمن عليها نجل الرئيس حسني مبارك مناقصة على كبرى أحزاب المعارضة الرئيسية (الوفد، والناصري ، والتجمع ، والجبهة الوطنية)، وذلك لإبرام معاهدة تضمن للطرف الأول- جمال مبارك- عدم انخراط الطرف الثاني –المعارضة- في تحالف مع جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة. وعرض جمال مبارك على قادة الأحزاب الأربعة وراثة المقاعد البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين مقابل عدم الدخول في أي تحالفات مع الجماعة أو الاشتراك بحملة الدكتور أيمن نور المتعلقة بمواجهة سيناريو التوريث، فضلاً عن عدم خوضها معركة انتخابات الرئاسة القادمة مقابل مرشح الحزب الحاكم. ويتضمن العرض الذي قدمه مقربون من لجنة "السياسات" على حزب الوفد 30 مقعدًا في الانتخابات القادمة مقابل عدم تصدي جريدته الرسمية سواء سياسيا أو إعلاميا لسيناريو التوريث، إضاًفة إلى 25 مقعدًا لحزب التجمع و20 للناصري بهدف تحييدها وعدم انتقادها لإدارة النظام للمعركة الانتخابية القادمة. وطلب الحزب الحاكم بشكل صريح من أحزاب المعارضة عدم الانضمام بأي شكل من الأشكال لتجمع "مايحكمش" أو المناداة بأي نوع من المراقبة الدولية للانتخابات وهو ما استجابت له أحزاب المعارضة الرئيسية مقابل امتيازات ودعم مالي لها كمرحلة أولى من مراحل الصفقة. واعتبر محللون أن هذه الصفقة تصب في صالح تأمين مرور هادئ للانتخابات البرلمانية القادمة وعدم شن أحزاب المعارضة لحملات تشكيك في شرعيتها بعد إلغاء الإشراف القضائي للانتخابات، علاوة على عدم تشكيل جبهة قومية ضد تصعيد جمال مبارك لخلافة والده في ظل الغموض الذي يكتنف مرشح الحزب الحاكم لانتخابات الرئاسة القادمة حتى الآن. من جهة ثانية وفي ذات السياق أكد البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، فى حديث أجراه لحلقة أمس الأول من برنامج "مانشيت" الذي يذاع على قناة "أون تى فى" التى يملكها الملياردير المسيحي نجيب ساويرس : "سأؤيد جمال مبارك فى حالة ترشيحه للرئاسة، ولن أتراجع عن رأيي، فهل هناك منافس أمام جمال مبارك، أو هل يوجد من هو أكفأ منه؟". وأوضح أن الديمقراطية تسمح بترشح مسيحي لرئاسة الجمهورية، لكن فى مصر لا يمكن أن تكون الولاية العامة فى غير يد الأغلبية. ونفى البابا وجود أى خلافات بين الكنيسة والأزهر، تم على إثرها إلغاء موائد الوحدة الوطنية، مشدداً على أن علاقته بشيخ الأزهر علاقة مودة وحب، وأنه استقبل الإمام الأكبر لتهنئته بالوصول من أمريكا والاطمئنان على صحته. ورفض البابا زواج فتاة أرثوذكسية تبلغ من العمر 17 عاماً، من شاب بروتستانتي، وقال: «يا بنتى أولا إنتى لسة صغيرة على الحب إللى إنتى بتتكلمى عليه ده، وثانياً إنتى لما تيجى تحبى تحبى واحد بروتستانتي ليه، وخلى بالك لما تتزوجيه الكنيسة القبطية مش هتوافق على زواجكم فيها خالص، وبعدين لما تخلفوا ولاد هيبقوا أرثوذكسيين ولا بروتستانت ولا خليط من الاتثتين".