اعتبر المختص في مجال الاستيطان "غسان دغلس" اليوم الاحد أن السيطرة على قمة جبل "عيبال" كانت جزءاً من الدعاية الانتخابية لنواب إسرائيليين سبق وأن تعهدوا بالسيطرة على الجبل بشكل كامل، محذراً من أن هذه المخططات تعد مقدمة للسيطرة على آلاف الدونمات الفلسطينية في منطقة جبل عيبال. وكانت مصادر عبرية، قد ذكرت صباح اليوم أن وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أريئيل قد وعد المستوطنين اليهود بالسماح لهم باداء طقوس تلمودية على قمة جبل عيبال في نابلس، وتحويلها لمكان سياحي بدعوى أنه "مكان يهودي مقدس. وأشار إلى أن الفلسطينيين سيقومون بتنظيم احتجاجات واسعة وخطوات قانونية ضد هذا المخطط الاستيطاني الذي يستهدف جبل عيبال الفلسطيني. وذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل حالة الصمت الدولي تجاه توسعه الاستيطاني، لافتاً إلى أنه يمهد الطريق لمثل هذه المشاريع من خلال وزارة الأشغال التي تقوم بشق الطرق ومدها بشبكات الكهرباء والماء ووزارة الإسكان التي تنفذ عمليات البناء. ونفى مزاعم الاحتلال بوجود ما يسمى "المذبح اليهودي" على قمة جبل عيبال مشيراً إلى أن المذبح وفق مزاعم التوراة هو على جبل جرزيم حيث توجد الطائفة السامرية اليهودية. وأكد أن إعادة تطبيق ما ورد في العهد القديم من حيث جغرافيته يعد من أهم الأدلة على أن الكيان الإسرائيلي هو كيان أصولي تعصبي ديني مضيفاً على الإدارة الأمريكية التي تدعي أنها تحارب الأنظمة الدينية المتعصبة أن تنظر لإسرائيل أيضاً فهي دولة دينية متعصبة من الطراز الأول. وذكر أن النشاط الاستيطاني اليهودي يجري على قدم وساق منذ توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993 وحتى اليوم، بصرف النظر عن الحكومة الاسرائيلية أو اتجاهها.