دافع الرئيس الفلسطيني المنتهية صلاحيته محمود عباس عن قرار السلطة بتأجيل التصويت على تقرير القاضي الدولي ريتشارد جولدستون، بشأن المحرقة التى شنها جيش الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، ودعا عباس قادة حماس إلى العودة مجدداً لطاولة المفاوضات . من جانبها اعتبرت حركة حماس أن الخطاب الموجه إلى الشعب الفلسطيني الذي ألقاه رئيس سلطة رام الله محمود عباس مساء الأحد "محاولة للتهرب من مسؤولياته تجاه فضيحة جولدستون".
وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم أن خطاب عباس :"محاولة للتهرب من مسؤولياته تجاه فضيحة جولدستون"، معتبرا أن هذا الخطاب جاء :"مليئا بالمهاترات".
واتهم المتحدث باسم حماس الرئيس الفلسطيني بأنه :"حاول حرف الرأي العام الفلسطيني عن فضيحة جولدستون باتجاه حركة حماس"، وأن خطابه :"مسموم ويستهدف حركة حماس بالدرجة الأولى كما يستهدف المصالحة".
واعتبر برهوم أن عباس :"أصبح الآن في مواجهة الشعب الفلسطيني وليس في مواجهة حركة حماس"، وكان عباس اتهم حماس في خطابه ب"التهرب من استحقاقات المصالحة الفلسطينية".
وحول ملابسات قرار إرجاء مناقشة تقرير جولدستون أمام مجلس حقوق الإنسان زعم عباس أن :"قرار التأجيل جاء بناء على توافق مختلف المجموعات في مجلس حقوق الإنسان بصرف النظر عن إنكار الكثيرين" من دون أن يذكرهم.
وأضاف :" لم أكترث للمهاترات التي وصلت إلى مستوى غير مسبوق من حركة حماس وبعض القوى وبعض وسائل الإعلام ورفضنا ونرفض الانزلاق لهذا المستنقع المسمم لقيم مسيرتنا الوطنية".
وبعدما أشار إلى أنه أعطى تعليماته لتشكيل لجنة تحقيق قال عباس :"سنلتزم بنتائج أعمال اللجنة وأؤكد إذا وجدت اللجنة أي خطأ قد وقع للتأجيل فلدينا من الشجاعة لتحمل المسؤولية والقول أننا قد أخطأنا".
في مقابل ذلك طالب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، خالد مشعل، بمحاسبة سلطة عباس على سحب تقرير جولدستون من مجلس حقوق الإنسان، وأكد أن المصالحة مع سلطة رام الله تحتاج لآلية وتوقيت جديدين.