قال خبير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على أن اليمن ربما يصبح أرض اختبار لهجوم سعودي متواصل ومباشر يتجاوز إلى ما هو أبعد من الحوثيين ليشمل كذلك تنظيم القاعدة وغيرهما، بصورة ربما تتفوق على إستراتيجية وزارة الدفاع الأمريكية التي تعتمد على استخدام الطائرات بدون طيار، وذلك عبر جلب قوة نيرانية أكبر وقوات برية. ونقلت الصحيفة عن "تيودور كراسيك" المحلل الدفاعي المتخصص في شؤون الخليج أننا بصدد رؤية بدايات نهج العاهل السعودي الملك سلمان والذي يقوم على أن السعودية يجب أن تتخذ موقفا لحماية حكام الخليج والوضع الحالي للدول الحليفة في أنحاء العالم العربي. وأبرزت الصحيفة تحول التحالفات السعودية في اليمن خلال العقود الماضية بداية من الوقوف ضد انقلاب القوميين على حكم الشيعة شمالا في ستينيات القرن الماضي، ثم وقوفهم بعد ذلك مع حكومة منشقة عن التعاليم الماركسية من جنوب اليمن. وتحدثت عن أن الفكر الوهابي السعودي أصبح له موطئ قدم كبير في اليمن عبر تمويل المساجد والجماعات والذين عملوا كمصادر لجمع المعلومات الاستخباراتية وتجنيد المقاتلين المحليين ضد الحوثيين. وأضافت أن المال السعودي اشترى ولاء شيوخ قبائل سنية وحتى شيعية باليمن وعلى الجانب السعودي من الحدود مع اليمن. وذكرت أن السعودية أنقذت الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح وقامت بعلاجه من محاولة اغتيال أدت إلى إصابته بحروق شديدة خلال ثورات الربيع العربي، لكنه الآن يقف مع المتمردين الشيعة لمصالح سياسية واعتبرت الصحيفة أن تحول ى"صالح" يعني أن السعودية ستبحث عن لاعب آخر وستواجه مستوى آخر من التعقيدات حتى إذا تمكنت المملكة من إعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي للسلطة.