عقد في العاصمة اللبنانية ، بيروت، المؤتمر القومي الإسلامي ، وقد حضر جمع غفير من المفكرين القوميين والإسلاميين للتشاور حول الأزمات الطاحنة التي تمر بها الأمة الإسلامية وسبل علاج هذه الأزمات وقد حضر عن حزب الاستقلال د. أحمد الخولي أمين تنظيم حزب الاستقلال والذي قدم ورقة نيابة عن حزب الاستقلال تحت عنوان "حتى لا تنحرف البوصلة عن أعداء الأمة العربية الإسلامية" والذي تؤكد على أن أعداء الأمة هم الذي يثيرون نعرات الفرقة بينها ، ولا يخفى على أحد أنهم وراء ما نعاني جميعا، وقد طالب د. أحمد الخولي باعطاء دور كبير للشباب في المؤتمر ووضع آلية للالتقاء بالشباب الاسلامي والقومي ومحاورتهم، كما طالب بتشكيل لجنة حكماء من أعضاء المؤتمر ومن خارجه للقاء الأطراف المتنازعة في المنطقة العربية وإليكم نص الورقة المقدمة من حزب الاستقلال: ورقة حزب الاستقلال بسم الله الرحمن الرحيم حتى لا تنحرف البوصلة عن أعداء الأمة العربية والاسلامية لقد أطلت علينا ثورات الشعوب العربية كأمل جديد لاحياء تطلعات الشعوب في الوحدة والتخلص من التبعية من أعدائها، وبرز فيها على وجه الخصوص كيف يمكن لهذه الشعوب عندما تنقشع الغيوم حول رؤيتها أن تحدد بوصلتها في اتجاه معرفة أعدائها وتحديدهم بدقة، هؤلاء الذين يكيدون لشعوبنا ويستنزفون ثرواتنا (النفط والغاز)، ويحتلون مقدساتنا (فلسطينوالقدس والمسجد الأقصى)، ويقتلونا بالفقر والجوع (قروض وتعليمات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي) والمرض (تصدير الأمراض والسموم والمخدرات) ، انهم أعدائنا الذين يشعلون الفتن بيننا (مسلم ومسيحي، عربي وكردي، سني وشيعي، شافعي وزيدي، وقريبا سيكون مالكي وحنبلي) انهم الحلف الأمريكي الصهيوني ومن يعاونه .. وأخطر ما يصنعه هذا الحلف الشيطاني ابعاد أنظارنا وبوصلتنا نحو القضية الأساسية لأمتنا العربية والاسلامية وهي فلسطين .. وبعد أن عرف عدونا أن شعوبنا بدأت تستفيق من تبعيتها وترغب في تحقيق استقلالها، بدأ الحلف الصهيوني الأمريكي في تنفيذ مخططاته لوأد هذه الثورات واشعال الفتن في منطقتنا العربية بهدف استنزاف القوة العسكرية لبعض دولها، فبعد استنزاف قوة الجيش العراقي، يستنزف الآن قوة الجيش السوري والجيش الليبي، ويحاول استنزاف قوى المقاومة الفلسطينية واللبنانية، والآن يستنزفون قوى الجيوش العربية المشاركة في الحرب التي اشتعلت في اليمن. ان نظرة عامة على كل مايحدث في المنطقة يعرف أن المستفيد الوحيد من هذه الحروب الدائرة بين شعوبنا وجيوشنا في المنطقة هو العدو الصهيوني الأمريكي، وصولاً لتنفيذ مخططاته في تقسيم المنطقة وتجزئتها واضعافها. اننا نستطيع أن نحبط مخططات الحلف الصهيوني الأمريكي اذا استطعنا أن نسترجع بوصلتنا ونوجهها نحو عدو واحد ووحيد هو الحلف الصهيوني الأمريكي ، ونوجهها نحو قضية أساسية هي نصرة شعبنا الفلسطيني وتحرير القدس والمسجد الأقصى، والتحرر من التبعية وتحقيق الاستقلال السياسي والاقتصادي عن الحلف الصهيوني الأمريكي. حزب الاستقلال - مصر