الفنان حسام عزت يتقدم ببلاغ ضد مصطفى كامل بسبب انتخابات الموسيقيين    مفتي الجمهورية يشارك في اجتماع اللجنة الاستشارية لجامعة سنغافورة للدراسات الإسلامية    «القومي للمرأة» يهنئ إيمان أنيس لتنصيبها نائباً للأمين العام للاتحاد الأفروآسيوي    أستاذ اقتصاد: ملف الطاقة يشكل قضية محورية وحماية للأمن القومي المصري    مرشحة بانتخابات البورصة: سأعمل على تعزيز التوعية المالية    «رحمي»: القيادة السياسية حريصة على النهوض بقطاع «المشروعات» وتطويره    قاصد محمود: مشروع إيران النووى قائم.. ونتنياهو فشل في فرض السيطرة الكاملة    وزير الداخلية ونظيره الصربي يشهدان توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مكافحة الجريمة    «مارك روته»: البيان الختامي للناتو يؤكد التزام الحلف بدعم أوكرانيا ماليا    الزمالك يجدد محاولاته لضم حارس الأهلي    تقارير- موقف مدافع الهلال من مواجهة باتشوكا    نجم الزمالك السابق: زيزو أفضل لاعب أهلاوي في مونديال الأندية    سقطت من شرفة منزلها.. مصرع طفلة بالعمرانية    القبض على عاطل يقوم بالاتجار في المواد المخدرة بنجع الخطباء في الأقصر    لماذا نشعر بدرجات حرارة أعلى من المعلنة؟.. هيئة الأرصاد توضح    حكومة الانقلاب فشلت في مواجهتها..الكلاب الضالة تهدد حياة المواطنين فى الشوارع    إيرادات الإثنين.. "المشروع X" يواصل تصدره و"في عز الضهر" يتجاوز 2 مليون جنيه    بالعلم الفلسطيني وصوت العروبة.. صابر الرباعي يبعث برسالة فنية من تونس    تفاصيل ظهور شيرين رضا في فيلم «الشاطر» بطولة أمير كرارة    الأزهر يعرب عن تضامنه مع قطر الشقيقة ويطالب بضرورة احترام استقلال الدول    لجنة تفتيش مكبرة لمراجعة أعمال مستشفى أحمد ماهر والجمهورية    وكيل صحة القليوبية: يجب تكثيف الجهود لتحسين الخدمات المقدمة للمرضى    محافظ المنوفية يشهد عدد من الافتتاحات بمستشفى أشمون العام    الهروب إلى النوافير.. درجات الحرارة تقارب ال 100 درجة بواشنطن الأمريكية    شركة طيران العال الإسرائيلية تنظم جسرا جويا لإعادة آلاف الإسرائيليين بعد وقف إطلاق النار مع إيران    رئيس الوزراء يتابع موقف تنفيذ المشروعات والفرص الاستثمارية بمحافظة دمياط    تأجيل جلسة محاكمة «توربيني كفر الدوار» لجلسة الغد    «بزعم إجراء عملية جراحية لنجلتها».. ضبط «مستريحة المحلة الكبرى» بعد الاستيلاء على 3 ملايين جنيه    «ثورة 30 يونيو وبناء الجمهورية الجديدة» في احتفالية ب أسيوط    هالة السعيد: 5.5% نموًا في شركات التكنولوجيا المالية منذ 2018 بدعم من الشمول المالي    رسميًا.. أحمد سامي مديرًا فنيًا لنادي الاتحاد السكندري    يجمع محمد فراج وزينة لأول مرة.. التفاصيل الكاملة لمسلسل «في رواية أحدهم: ورد وشيكولاتة»    «بحبكم برشا».. أول تعليق من مي عمر على تكريمها من مهرجان الإذاعة والتلفزيون بتونس    قاصد محمود: مشروع إيران النووى قائم.. ونتنياهو فشل فى فرض السيطرة الكاملة    هيمنة بلا فاعلية.. الأهلي يدفع ثمن إهدار الفرص أمام بورتو (فيديو وصور)    ضعف لياقة مبابي يؤخر عودته لتشكيلة ريال مدريد    تغيير موعد المؤتمر الصحفي للإعلان عن مدرب منتخب اليد الإسباني باسكوال    «السياحة» تشارك في اجتماعات الهيئات الفرعية لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ    جامعة القاهرة تطلق خريطة أنشطتها الصيفية لدعم إبداعات الطلاب واكتشاف مواهبهم    "مصر.. متحف مفتوح".. فعالية جديدة لصالون نفرتيتي الثقافي في قصر الأمير طاز    دمشق تودّع شهداء كنيسة مار إلياس.. صلاة رحيلهم وزيارات للمصابين    استئصال ورم ليفي ضخم يزن أكثر من 3 كجم من رحم سيدة بمستشفى قنا العام    الأمن الاقتصادي: ضبط 1257 قضية ظواهر سلبية.. و1474 سرقة تيار كهربائي    هل القرض حلال أم حرام؟.. أمين الفتوى يجيب    المفوضية الأوروبية ترحب بالإعلان عن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل    مركز البحوث الطبية والطب التجديدي يوقع بروتوكول تعاون مع جامعة المنصورة الأهلية    انتهاء اختبار مادة اللغة الأجنبية الثانية لطلاب الثانوية العامة النظام القديم    قبل الإعلان الرسمي.. كيركيز يجتاز الكشف الطبي في ليفربول    تنسيق القبول بالصف الأول الثانوي محافظة الغربية للعام الدراسي الجديد    إزالة 10 تعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة ضمن الموجة 26 بالشرقية    رئيس "المستشفيات التعليمية" يقود حملة تفتيش ب"أحمد ماهر" و"الجمهورية" لرفع كفاءة الخدمة    «هانتونج» الصينية توقع عقد بناء سفينتين جديدتين للصب الجاف في مصر    تكرّيم 231 حافظًا لكتاب الله في احتفالية كبرى بالمراشدة بقنا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 24-6-2025 في محافظة قنا    البحرين وبريطانيا تؤكدان ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لوقف التصعيد العسكري    سلمى أبو ضيف: «مش مقتنعة بالخطوبة واتجوزت على طول عشان مضيعش وقت»    غدا ميلاد هلال شهر المحرم والخميس بداية العام الهجري الجديد 1447 فلكيا    سى إن إن عن مسئول إيرانى: إسرائيل تواصل الهجمات ولم نتلق مقترحات لوقف إطلاق النار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قيادات الحزب يطرحون رؤيتهم للمرحلة المقبلة.. ووالد الشهيد «عبد المعبود» يفند أكاذيب الداخلية والإعلام
نشر في الشعب يوم 24 - 11 - 2013

«مجدى حسين»: فلنجعل تحرير مصر من التبعية الهدف المقدس.. ولعبة روسيا طبخها «هيكل» بموافقة أمريكية
«مجدى قرقر»: الاستقلال هو امتداد حزب العمل.. وسلطات الانقلاب مرتبطة بالغرب والأمريكان وإسرائيل
عبد الحميد بركات: تغيير الاسم ليس بدعة بل عادة تاريخية.. والأهم الأفعال والبرنامج والتطبيق
أحمد الخولى: رؤيتنا إسلامية لها منطلقات ثورية ضد الحلف الصهيونى الأمريكى
«فايز محمد على»: قتل الأبناء هو نهج الصهاينة كما نصت «بروتوكولات حكماء صهيون».. والتاريخ سيبول على الانقلابيين
«مجدى الناظر»: «عبد المعبود» تمنى الشهادة فنالها.. وأحمل دمه للسفاح السيسى والمجرم محمد إبراهيم

عقد حزب الاستقلال «العمل الجديد سابقا»، مؤتمرا إعلاميا طرح خلاله قيادات الحزب رؤية الحزب للمرحلة القادمة، وتعليقه على الأحداث الجارية وموقف الحزب منها، وعلى رأسها أحداث «محمد محمود» والتى استشهد خلالها أحد شباب الحزب، والطرق التى تمكن إسقاط الانقلاب العسكرى القائم.
تحدث فى المؤتمر «مجدى أحمد حسين» رئيس حزب «الاستقلال»، و«عبد الحميد بركات» نائب رئيس الحزب، ود. «مجدى قرقر» الأمين العام، ود. «أحمد الخولى» أمين التنظيم والأمين العام المساعد، و«فايز محمد على» القيادى التاريخى للحزب، كما تحدث فى المؤتمر «مجدى الناظر» والد الشهيد «عبد المعبود»، وحضر المؤتمر لفيف من قيادات الحزب بالمحافظات وعدد من وسائل الإعلام المختلفة.
وقال د. «أحمد الخولى» إن المؤتمر له 3 أهداف؛ فالهدف الأول أن يعرف الناس حزب «الاستقلال» وأهدافه والقائمين عليه، والهدف الثانى هو التعريف برأى الحزب فى الأحداث الجارية وتصوراته للمرحلة المقبلة، والهدف الأخير والأهم هو كشف ملابسات استشهاد «عبد المعبود مجدى الناظر» أحد شباب حزب «الاستقلال».
وأكد «الخولى» أن قضية الاستقلال مسألة تاريخية لمصر؛ بدأها الزعيم الوطنى الراحل «مصطفى كامل»، وأكمل طريقه من بعده رجال «مصر الفتاة»، وها نحن الآن فى حزب «الاستقلال» نسعى إلى الاستقلال من الاحتلال العسكرى لمصر، مشيرا إلى أن المدلول هنا هو مدلول حزب «العمل» نفسه الذى كان امتدادا ل«مصر الفتاة»، وأن أتباع المجلس العسكرى لم يرضوا به، فأسسنا حزب «الاستقلال».
ونوه «الخولى» إلى أن الحزب له رؤية خاصة تختلف عن كل الأحزاب الأخرى؛ فهو حزب إسلامى ينطلق من منطلقات ثورية ضد الحلف الصهيونى الأمريكى، وأن الحزب يختلف فى الآليات مع كثير من الأحزاب؛ فقد نزل ميدان التحرير فى 25 يناير 2012، ونزل محمد محمود الأولى والثانية، وشارك فى أحداث العباسية، وكان له مصابين، وقدمنا شهيدا فى أحداث محمد محمود الأخيرة، وهذا يبين تمايز الحزب عن غيره.
الاستقلال امتداد العمل
من جانبه، قال د. «مجدى قرقر» إن حزب الاستقلال هو الامتداد لحزب العمل، الحزب الوحيد الذى واجه نظام مبارك ودافع عن حقوق الشعب فجمده مبارك وأوقف جريدته، لكن الحزب لم يتوقف ومارس نشاطه من منازل قياداته ومن الأزهر من خلال لقاء أسبوعى مع المواطنين، وهو ما جعل نظام المخلوع مبارك يستصدر فى 2008 قانونا خاصا بمنع التظاهر فى دور العبادة، وهو ما سماه البعض ب«قانون حزب العمل».
وأوضح «قرقر» أن حزب «العمل» شارك فى إرهاصات الثورة بشكل كبير، من خلال مشوار جهاد ضد الفساد والاستبداد والتبعية، وأن كل قضايا الحزب كانت مرتبطة بالاستقلال، ورئيس الحزب كان العامل المشترك فى كل هذه القضايا؛ ففى 1991 كتب «مجدى حسين» (الموت لأمريكا) فى حرب العراق الأولى.
وأضاف «قرقر» أن الحزب تبنى مواجهة التطبيع مع الكيان الصهيونى منذ الثمانينيات وبلغت المواجهة ذروتها عندما اتهم الحزب «يوسف والى» رأس حربة التطبيع بالخيانة وإصابة المصريين بالأمراض المسرطنة، كما أن حزب العمل يتبنى القضية الفلسطينية باعتبارها قضية محورية، وكانت جريدة «الشعب» الأسبوعية هى الأولى فى تناول القضية الفلسطينية كقضية محورية، وفقا لتقرير صادر من مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية؛ فالقضية محورية لأن هدفنا تحرير الأمة من الحلف الصهيونى الأمريكى.
وأشار الأمين العام إلى أن الحزب خاض معارك ضارية ضد فساد وزارات البترول والداخلية والزراعة، وواجه الحزب مبارك واستبداده ورفض ولاية مبارك الثالثة. كما كتب د. «محمد حلمى مراد» عن ماهية الوضع الدستورى لحرم الرئيس السادات. وكتب «مجدى حسين» عن الوضع الدستورى لسوزان مبارك.
برنامج «الاستقلال»
وأكد «قرقر» أن برنامج الحزب يتلخص فى 10 نقاط هى استقلال فى مواجهة التبعية، وطهارة اليد فى مواجهة الفساد، وتنمية فى مواجهة الركود، وحرية فى مواجهة الاستعباد، وشورى فى مواجهة الاستبداد، وعدالة اجتماعية فى مواجهة الظلم الاجتماعى، وتأصيل هوية مصر العربية الإسلامية فى مواجهة التغريب، بالإضافة إلى توضيح دور المرأة وأهمية مشاركتها فى الحياة العامة، وكذلك دور الأقباط المسيحيين، كما نولى أهمية خاصة للتعاون مع السودان.
وأضاف: «سلطات الانقلاب مرتبطة ارتباطا كبيرا بالحلف الصهيونى الأمريكى، وهو ما كشفه خطاب أوباما فى جلسة الكونجرس، وزيارة جون كيرى قبل محاكمة الرئيس مرسى، وكذلك تصريحاته الأخيرة التى تؤكد أن الحلف الصهيونى الأمريكى كان أداة داعمة للانقلاب وشارك فيه، أما الغرب وآشتون فهم يأتون القاهرة للضغط على الثوار لإكساب الانقلاب الشرعية، فالغرب متآمر علينا، ولن ننهض إلا إذا خرجنا من التبعية».
الأهمية للفعل لا الاسم
وفى كلمته، قال «عبد الحميد بركات» نائب رئيس الحزب، إن النظام الحاكم الفاسد المستبد مبارك ضاق ذرعا بالحزب والجريدة القوى الضاربة ضد الفساد، فما كان منه إلا أن جمد الحزب وأوقف الجريدة فى مايو 2000، وجمد الحزب 12 سنة، وبعد الثورة ظننا أن المجلس العسكرى تغير، إلا أنه كان امتدادا لمبارك، فتعنت للحزب.
وأضاف «بركات» أن النظام الحاكم الفاسد المستبد الآن بقيادة اللواء السيسى يضيق ذرعا بالحزب ومواقفه القوية الضاربة ضد الفساد والعسكر، فجريدة «الشعب» تكاد تكون الجريدة الوحيدة ضد الانقلاب التى تكشف مفاسده، لذلك يسعون حثيثا لإيقاف نشاطها وتجميد الحزب «العمل»، فما كان لنا إلا أن نقطع عليهم الطريق لتجميد الحزب ووقف الجريدة، بتغيير اسم الحزب إلى «الاستقلال».
وأكد «بركات» أن هذه العملية ليست بدعة، بل إن كل الأحزاب تغير اسمها منذ التاريخ وعلى مدى الدول كلها، وآخر الأمثلة على ذلك حزب «العدالة والتننمية» فى تركيا الذى كان امتدادا لحزب «الرفاه»، وغيره من الأحزاب الإسلامية.
وأردف: الأهم من قضية الاسم هو الفعل، وهو ما يظهر من خلال برنامج الحزب وجريدته القوة الضاربة، حتى يسقط الانقلاب.
الاستقلال قضية مصر
وفى كلمته، قال «مجدى حسين» رئيس الحزب، إن «الاستقلال» هو نفسه حزب «العمل الجديد»، وهو نفسه حزب «العمل» الذى قاده «إبراهيم شكرى» و«عادل حسين» و«أحمد حسين»، «فنحن لا نغير مبادئنا، لذا لا نخشى من تاريخنا ولا نبدل ما كتبناه، فكم عدد الأحزاب فى مصر التى تترك كتاباتها القديمة كما هى دون محو، وتطبع ما كتبته من قبل؟! فهم كل يوم برأى».
وأوضح «حسين» أنه كان من حسن الطالع أن قضية مصر الآن أصبحت فى الاستقلال، وأن مشكلة مصر أن موضوع الاستقلال مستبعد عن عمد من أجندة النخب والسياسيين والإعلاميين والأحزاب، عبر مقولة (خلى أمريكا وإسرائيل بعدين). وأكد «حسين» أن الثورة بأبسط معانيها وتعريفاتها تعنى اقتلاع نظام كامل بكل جذوره ومقوماته وبناء نظام جديد، وما حدث أننا سلمنا السلطة إلى مجلس مبارك، وما حدث لم يكن توبة بل كانت خديعة؛ فالمجلس العسكرى والقضاء والشرطة والمحكمة الدستورية والإعلام.. كل هؤلاء هم رجال الطاغية الذين يحكمون، فهو لم يكن حاكما بل فوض هذه المؤسسات.
خطأ مكرر 4 مرات
وتابع: (4 مرات وقعنا فى الخطأ نفسه، وإن كنا فى حزب «الاستقلال» الأقل وقوعا من غيرنا. كان الأول فى حركة «كفاية» عندما ركزنا على إسقاط مبارك فحسب، والثانى فى ثورة 25 يناير حين كنا ننقد مبارك ولا نتعرض لقضية الاستقلال واعتقدنا أن سقوط مبارك سيخلصنا من التبعية باعتباره العمود الفقرى للنظام، لكن المجلس العسكرى ترك رموز النظام أمثال زكريا عزمى يتخلصون من كل ملفات الفساد، ولم يسجنوا إلا تحت ضغط الميدان، ولم يحبس مبارك إلا تحت ضغط الميدان، وعندما سقط مبارك حذرنا من الهيمنة الأمريكية لكن صبرنا لحين تسليم السلطة وافترضنا حدا أدنى من حسن النية عند العسكر، وكنا نتعجل تسليم السلطة ولولا الضغط الشعبى ما سلموا السلطة لأنهم أرادوا الحكم).
وأضاف رئيس حزب «الاستقلال» أن معظم النخبة والإعلام الرسمى لم يناقش قضية الاستقلال، بل اقتصرت برامج الإعلام عن عمد على الفترة الانتقالية ووصف النظام القادم هل هو برلمانى أم رئاسى، وأيهما أولا الدستور أم البرلمان. وأغفلوا عن قصد أن النظام الذى يحكم هو واشنطن و«تل أبيب» والحزب الرئيسى الذى يمثل هذه الهيمنة هو المجلس العسكرى الذى تولى السلطة، مستدلا بما ذكره له «محمد العرابى» وزير خارجية مصر الأسبق، ورئيس حزب «المؤتمر»، حين قال له إن السبب الرئيسى لاستبعاد «نبيل العربى» من وزارة الخارجية أنه أراد إقامة علاقات مع إيران وزيارة قطاع غزة، فما كان من طنطاوى إلا أنه استدعاه ثم أقاله عقابا له، وهو ما يثبت أن طنطاوى ما هو إلا مبارك مستنسخ، وإلا لما كان استمر معه 20 سنة.
مرسى والخطأ الثالث
وأردف «حسين»: (الخطأ الثالث وقعنا فيه أيام الرئيس مرسى، الذى انتقدنا سياساته بشكل يختلف عن التفاهة التى انتشرت بين وسائل الإعلام والمعارضين الذين انتقدوا أمورا تافهة مثل نظرته فى الساعة أثناء لقاء «ميركل»، فالمعارضة كانت كلها سخافات مفتعلة لإسقاطه، ونحن لا نسوى بين العسكر وجماعة الإخوان طاهرى اليد المنتخبين الذين لم يسرقوا البلد لكنهم حاولوا أن يحققوا الاستقلال بشكل تدريجى، وأفرجوا عن زكريا عزمى ومنير ثابت، رغم أنهما قوة الأمريكان هما وساويرس وحسين سالم الذى تعمل شركاته حتى الآن، وسوزان مبارك.. هؤلاء هم الشبكة التى تقتل شبابنا وتعطى مكافآت للشرطة والبلطجية، وخير دليل على ذلك ما نشرته «الوفد» بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة بصرف 254 مليون مكافأة للمشاركين فى فض رابعة والنهضة، هذا «الرسمى» وما خفى كان أعظم، فمن الذى يدفع غير الإمارات والكويت والسعودية والخونة الذين تركتهم يا سيادة الرئيس مرسى؟ كما أن محاكمة مبارك التافهة الذى لو حوكم على التهم الحقيقية لوجب قطع العلاقات مع أمريكا وإسرائيل. فلماذا لا تلغى كامب ديفيد، وهذا ليس ترفا، وهذا مربط خلافنا مع كل القوى السياسية، لكن هذا لا يتعارض مع كون الرئيس مرسى هو الشرعى المنتخب مهما اختلفنا معه).
وحول الخطأ الرابع، أوضح «حسين» أنه رغم تصريحات «كيرى» فإن أحدا لا يريد أن يتخذ موقفا من أمريكا، بل إن جريدة «الحرية والعدالة» نشرت خبر تصريحات كيرى فى الصفحة الخامسة فى زواية صغيرة، فهل تخشى الحرية والعدالة من الخطأ فى حق كيرى رغم علم الجميع أن أمريكا هى الجبهة الأساسية فى الصراع؟ فالسيسى يتحدث يوميا إلى وزير الدفاع الأمريكى ساعة ونصف، وأمريكا هى من نصحته بتقليل القتلى كل يوم، فلا يظن أحد أنها صدفة أن أعداد القتلى لم يعد كبيرا، هذه تعليمات أمريكية وإسرائيلية لأنهما لم تستطيعا الترويج للانقلاب فى ظل المجازر التى يرتكبها، لذا نصحتاه بالتقليل من القتل والإكثار من الخرطوش، بل وأعطتاه الخرطوش والغاز الأكثر سمية واختناقا، وفى كل مرة يكون الغاز أسوأ من من ذى قبل، لأنهما ترسلان إلى السيسى غازا محرما دوليا.
السيسى وأمريكا وروسيا
وأضاف: «هذا الوضع المتعلق باستبعاد أمريكا من دائرة الصراع هو من أكبر الأخطاء التى وقعنا فيها، رغم أنه تحت كل حجر فى مصر توجد أمريكا وإسرائيل، لكننا نهاجم «لميس» وغيرها، فمن لميس؟ ومن الإمارات التى تدعم وتمول؟ ومنذ متى كانت الإمارات دولة عظمى تدعم تحركات سياسية؟ هذه أوامر أمريكية، والعميل «دحلان» ورئيس الموساد يحضران الاجتماعات، ومن المستحيل أن تخفى عن الشعب عدوه الرئيسى، وهذا هو السبب الأهم لتأخر إسقاط الانقلاب؛ فهذه الموجة لن تنجح إلا إذا حددنا للشعب أن العدو ليس السيسى أو إبراهيم، بل الحلف الصهيونى الأمريكى».
وأكد «حسين» أن اللجوء إلى روسيا يتم بموافقة أمريكية، وخير دليل هو الطراد الأمريكى الذى تسلمه الانقلابيون، فالأمريكان موافقون على نوع من التعاون مع روسيا، وهذه لعبة طبخها «محمد حسنين هيكل» لتلميع السيسى، والأمريكان قبلوا بها تحت السيطرة، وكيرى فى زيارته الأخيرة ذهب إلى السعودية والإمارات لحثهم على دعم الانقلاب الذى يحتاج إلى 4 مليارات دولار لشراء السلاح من روسيا، وموضوع سلاح روسيا لا يعكس أى استقلال؛ فالجيش الأمريكى هو من يحكم سيناء بالأوامر وليس بالقوات عن طريق القوات متعددة الجنسيات الموجودة بسيناء التى ترفع تقاريرها إلى الرئيس الأمريكى، بعد أن أدخلوا فى مهمتهم مراقبة غزة وعدم تسليحها.
وأوضح رئيس الحزب أن «عبد الناصر» اشترى السلاح من روسيا عندما هاجمت إسرائيل غزة وقتلت 80 جنديا مصريا، وليس كما يحدث الآن فتشترى السلاح وأنت فى حالة تعاون مطلق لضرب عناصر المقاومة فى غزة. وإسرائيل سمحت بدخول 5000 جندى مصرى فوق المقرر فى معاهدة السلام، كما سمحت للطيران المصرى بدخول سيناء، ثم الوصول إلى سماء غزة لتحاصر غزة برا وجوا، فالمعبر لا يفتح إلا لماما، أسوأ من أيام مارك، ويفتح كل أسبوع خمس ساعات، وبعد كل هذا يشبهوا السيسى بعبد الناصر، رغم أن السيسى ليس له أى وجه وطنى.
التبعية الاقتصادية
وشدد «حسين» على أن الاقتصاد المصرى يقع بالكامل تحت السيطرة الأمريكية، وأنه لا يوجد اقتصاد يعيش على المعونات، فالاقتصاد يقوم على ماكينة الإنتاج، لكن الانقلاب أوقف الزراعة والصناعة والسياحة ودمر الاقتصاد الذى يعانى خللا لن يُحل بالعصا؛ فالموظفون عندما يقبضون رواتبهم يحصلون على أوراق نقدية جديدة، وهذا معناه أن البنك المركزى يطبع أوراقا نقدية جديدة.
واستطرد «حسين» قائلا: (نحن أمام نظام فاشل وفاشى؛ فالمستشار السياسى للسيسى كتب مقالا يقول فيه «كن فاشيا»، فهذه دعارة سياسية من «الكردوسى» فى جريدة «الوطن» الحقيرة التى لا يقرأها حتى العاملين فيها من الشرفاء حيث يطالب السيسى قائلا «اقطع رقابهم إنهم كلاب» فهؤلاء يمجدون القتل والزنا «نساؤنا حبلى بنجمك»، فهذه وقاحة وقلة أدب وسب علنى ودعوة إلى القتل والسرقة، وهذه هى أمجاد السيسى)!
وتابع: «الثورة هى القضاء على السيسى، والمجلس العسكرى ذلك الحزب التابع لأمريكا الذى يحكم مصر، فالتأييد للسيسى والانقلاب فى إسرائيل يؤكدان ذلك. نريد تحرير مصر لأنها لا يمكن أن تكون خاضعة لأمريكا، وذلك سبب كل مشكلاتنا بما فيها أزمة الغاز، فالغاز المزمع استيراده من إسرائيل هو غاز مصر المسروق، فإلى متى نؤجل قضية الاستقلال؟ ألا تكفى 40 سنة فى الغرف المغلقة يتفقون مع كلامنا لكنهم يقولون (مش وقته) رغم أن إلغاء كامب ديفيد لا يعنى الحرب؛ فالصهاينة يخشون محاربة لبنان بعد درس 2006 ويخشون محاربة حماس، فهل سيحاربون مصر؟».
كامب ديفيد والمعونة
وأردف: «إسرائيل كان عندها حسن ظن بنا أكثر من ظننا بأنفاسنا؛ فتوقعوا تجميد كامب ديفيد بعد ثورة يناير، لكننا أثبتنا أننا أشداء فى التعاهد مع اليهود. لذلك طرحنا فى حزب «الاستقلال» 14 نقطة، من يوافق عليها فنحن معه، منها الاستغناء عن المعونة الأمريكية.. لا توجد أمة محترمة تنهض بالمعونة! كما أن المعونة250 مليون دولار للمدنى، الباقى للسلاح الذى لا يفيد فى شىء إلا فى ضرب المتظاهرين. ومن النقاط أيضا وقف التطبيع مع إسرائيل حتى لا تفرض علينا «الكويز»، وإن كنت فؤجئت أن مبارك وقع اتفاقا دوليا أن التعاون الزراعى الدولى لا بد أن تشرك فيه إسرائيل، فأمريكا لم تتأخر فى التآمر علينا وضربنا، وهى من مول وخطط للانقلاب، ولا تملك أكثر مما فعلته».
وقال «حسين» إنه إذا أردنا إسقاط نظام مبارك الحاكم الآن فعلينا أن ننجز ما كان يفترض علينا القيام به فى فبراير 2011، فلنختر ما بين مزيد من الشهداء للتحرر أو نظل عبيدا للأبد لأمريكا، وليس للدمى الموجودة فى ساحة الحكم، والشهادة فى سبيل الله أمل مرتجى، ويعز علينا أن الشعب الفيتنامى البوذى الشيوعى لم يدخر شهداء فى مقاومة أمريكا، ونحن هدفنا المقدس تحرير مصر والاستقلال التام أو الموت الزؤام. ويجب أن تدخل المطالبة بعودة الشرعية فى هذا الإطار، فيجب ألا نضع الموضوع فى قالب ضيق حتى تستقيظ الأمة العربية والإسلامية وتصبح ثورة عكسية ضد إجهاض الثورات الربيع العربى، والرسول عليه الصلاة والسلام فى غزوة الخندق قال: أرى فى هذا الشرر قصور كسرى والرومان. ثم حارب الرومان فى غزوتى مؤتة وتبوك. وهو على فراش الموت كان يصر على القول: أرسلوا بعث أسامة (يقصد إلى الرومان). وأمريكا الآن هى الإمبراطورية الرومانية التى لم يهادنها الرسول وهو فى أضعف حالاته ماديا؛ علينا أن نتعلم منه حتى ننتصر. ونحن مع التظاهر السامى ومع إعطائه أهداف أكبر حتى ينزل معنا جمهور أكبر، فلو أننا حشدنا مليونين أو ثلاثة فى القاهرة فسيسقط الانقلاب فى لحظة واحدة.
وأكد «حسين» أن الانقلاب سيسقط بإذن الله، لكننا نريد تقليل آلام الولادة، وطالب بضرورة الاعتماد على التظاهر النهارى فى وسط المدينة، وإن كان ما يجرى فى المحافظات شيئا رائعا، لكن لحظات الانقضاض على السلطة فى القاهرة لا يجب أن تكون بالصدفة، وطالب بتوسيع العصيان المدنى وتصعيده منوها إلى أن التحالف لا يهتم بهذا الموضوع بما يكفى.كما دعا إلى تشجيع الإضراب العام والفئوى لأن هكذا انتصرت الثورات الروسية والفرنسية والإيرانية.
وأوضح «حسين» أن الانقلاب يلجأ إلى البلطجية خوفا من التوسع فى استخدام الجيش، ما يؤدى إلى توسع التمرد فيه، ثم يلجأ إلى الشرطة فى القمع والقتل لأنهم أكثر خسة، وهناك شركات أمنية خاضعة للسيسى تقوم بهذه الأعمال القذرة، فهو لا يريد التوسع فى استخدام الجيش خوفا من التمرد.
مسخرة الدستور
وتابع: «يجب منع مسخرة تزوير الدستور التى تحدث بمجلس الشورى من أن تتم، وها هم يخصصون كوتة للشباب والمسيحيين والمرأة، فلو أن هذا الدستور استقر (سلم لى على مصر ووحدتها)، كما أن الدستور ليس قانونا جنائيا لتخصص مادة للإرهاب وتجفيف منابعه، وتتخذ تلك ذريعة يغلق بها الأحزاب والجرائد ويحبس من تبقى. ومن أهداف المظاهرات النهارية أنها تؤكد أن البلد ستتوقف حتى يسقط الانقلاب. وأقول للشعب أو للتحالف لا تدعوا هذا الدستور يمر، حاصروا مجلس الشورى وأجبروهم على الخروج وليزوروا الدستور فى الصحراء».
وأكد «حسين» أن غباء الانقلاب وسواد قلوبهم يجعلهم يخسرون يوميا، وأضاف: «إيه يعنى لاعب كورة أو لاعب كونغ فو رفع علامة رابعة، ربنا لا يفتح على الانقلابيين لأن قلوبهم سوداء وانتماءهم لأمريكا وإسرائيل وما نشر ب«الشعب» حول ذلك يحتاج إلى مجلدات، ونحن ندعو إلى إسقاط كامب ديفيد والعلاقات الخاصة مع أمريكا وإسرائيل وتحرير مصر كهدف يجمع الأمة كلها، وندعو التحالف وجموع الشعب المصرى إلى تبنى هذه الرؤية».
وحذر «حسين» من أن يسقط الانقلاب بأن يأتى «العصار» أو لواء آخر يخدعنا بالانضمام إلى الثورة؛ فالثورة تحتاج إلى هدف مقدس كبير. وهى لن تنتصر إلا بإسقاط الهيمنة الصهيونية الأمريكية ودستورها (كامب ديفيد).
والد الشهيد يتحدث
وفى كلمته، قال «مجدى الناظر» أمين الحزب بقطاع شمال القاهر ة ووالد الشهيد «عبد المعبود»، إنه جاء ليكشف كذب الإعلام ووزير الداخلية اللذان يسيران كالراقصة خلف المجلس العسكرى، (فالوزير يقول إننى إخوان وإننى مدير مكتب «حازم فاروق» عضو مجلس الشعب، وهذا كذب وافتراء؛ فأنا عضو بحزب «الاستقلال» وأمين شمال القاهرة، وكنت أنا و«عبد المعبود» موجودين بخيمة الحزب فى رابعة، وبعد فض رابعة كنا نشارك فى كل الفاعليات التى يدعو إليها الحزب والتحالف الوطنى، إلا أن الوزير الكاذب يقول إن عبد المعبود لم يقتل برصاص الداخلية، رغم أن الفيديو المنشور بموقعى «البديل» و«الشعب» يؤكد كذبه).
وتابع والد الشهيد: (إنهم يقتلون أولادنا حتى لا نشارك فى المسيرات، لكنى أقول لهم: يا مجرم يا سيسى ويا سفاح يا محمد إبراهيم.. هننزل كل يوم وكل ما ينادى علينا الجهاد. وسنرفع قضايا دولية حتى نحاكم المجرم الخسيس السيسى والبلطجى محمد إبراهيم ولن نترك حقنا).
وأضاف «الناظر»: (يوم المنصة قال لى عبد المعبود: أتمنى أن أموت شهيدا. كتب الله له الشهادة فى التحرير ليشكف كذب وفجر الإعلام والداخلية الذين قالوا إننا كنا نخبئ د. محمد بديع فى مدينة نصر.. «عبد المعبود يا بطل.. دمك هيحرر وطن»).
تهنئة بالشهادة
من جانبه، هنأ «فايز محمد على» القيادى التاريخى بالحزب، «مجدى الناظر» لأن لديه ابن شهيد، مؤكدا أن الانقلابيين ينفذون بروتوكولات صهيون، حيث تقول: «إذا قتلوكم اقتلوا أبناءهم» لأنه فى عقيدة الصهاينة (قتل الابن هو قتل الأسرة)، ناسين أن الشهيد لا يموت ولا يعزى فيه لأنهم أحياء عند ربهم يرزقون.
وقال «على» إن ما حدث ليس انقلابا فحسب، بل هو نوع من البلطجة بدليل أنهم متبجحون يتحدثون باعتبارهم أبطالا تاريخيين وسيخلدون، ووالله لو عرفوا الحقيقة لتواروا من أنفسهم ومن عائلاتهم الفترة الحالية، لن نحكم عليها نحن لأننا نعايشها. وفى إحدى المرات سألنى لواء أمن دولة أيام مبارك: لماذا نعارض ونتظاهر، قلت له: حتى لا يبصق علينا التاريخ. وهؤلاء الانقلابيون سيبول عليهم التاريخ من البجاحة.
ووجه على رسالة إلى والد الشهيد قائلا: «ابنك يا سيدى يساوى ألفا وأكثر من ألف.. زمان كنا ندخل المظاهرة وآخرها شلوت أو خرزانة، وكنا نظن أننا أبطالا، لكن الآن الناس تخرج رغم علمها أنها ذاهبة إلى الموت، فما هذه القوة والصلابة؟ ماذا جعل ابنك يطلب الشهادة وينالها؟ ذلك أن هذا الشعب كل تاريخه صناديد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.