المطورين العقاريين: القطاع العقاري يُمثل من 25 إلى 30% من الناتج القومي    مكتب نتنياهو: الإفراج عن "ألكسندر عيدان" يمكن أن يقود لمفاوضات إطلاق الرهائن    ما شروط وجوب الحج؟.. مركز الأزهر للفتوى يوضح    تزامنا مع زيارة ترامب.. تركيب الأعلام السعودية والأمريكية بشوارع الرياض    زلزال بقوة 5.5 درجات يضرب جنوب غربي الصين    المجلس الوطني الفلسطيني: قرار الاحتلال استئناف تسوية الأراضي في الضفة يرسخ الاستعمار    النصر يتطلع للعودة إلى الانتصارات بنقاط الأخدود    أمن الإسماعيلية: تكثيف الجهود لكشف لغز اختفاء فتاتين    بينهم أطفال.. مصرع شخص وإصابة 7 آخرين في حادثين منفصلين بالأقصر    لبنى عبد العزيز لجمهورها: الحياة جميلة عيش اليوم بيومه وماتفكرش فى بكرة    يارا السكري ترد على شائعة زواجها من أحمد العوضي (فيديو)    الدولار ب50.56 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الاثنين 12-5-2025    حكم اخراج المال بدلا من شراء الأضاحي.. الإفتاء تجيب    أمريكا تعلق واردات الماشية الحية من المكسيك بسبب الدودة الحلزونية    وفري في الميزانية واصنعيه في البيت، طريقة عمل السينابون    مدير الشباب والرياضة بالقليوبية يهنئ الفائزين بانتخابات برلمان طلائع مصر 2025    حريق هائل يلتهم محصول القمح في الغربية    الاحتلال الإسرائيلي يقتحم كفر اللبد ويعتدي على شاب من ذوي الإعاقة    جيش الاحتلال ينفذ عمليات نسف كبيرة فى رفح الفلسطينية جنوبى قطاع غزة    أصالة تدافع عن بوسي شلبي في أزمتها: "بحبك صديقتي اللي ما في منك وبأخلاقك"    الانتهاء من تصوير 90% من فيلم روكي الغلابة    حقيقة وفاة الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق    بعد ضم 5 نجوم.. 3 صفقات سوبر منتظرة في الأهلي قبل كأس العالم للأندية    الصراع يشتعل على المقاعد الأوروبية.. جدول ترتيب الدوري الألماني    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الاثنين 12 مايو    حبس وغرامة تصل ل 100 ألف جنيه.. من لهم الحق في الفتوى الشرعية بالقانون الجديد؟    ملخص أهداف مباراة الاتحاد والفيحاء في دوري روشن السعودي    تكليف «عمرو مصطفى» للقيام بأعمال رئيس مدينة صان الحجر القبلية بالشرقية    خاص| سلطان الشن يكشف عن موعد طرح أغنية حودة بندق "البعد اذاني"    عمرو سلامة عن مسلسل «برستيج»: «أكتر تجربة حسيت فيها بالتحدي والمتعة»    عمرو سلامة: «اتحبست في دور المثير للجدل ومش فاهم السبب»    ترامب: سأعلن عن خبر هو الأهم والأكثر تأثيرا على الإطلاق    المهندس أحمد عز رئيسا للاتحاد العربى للحديد والصلب    اعترافات صادمة لسائق بسوهاج: سكبت البنزين وأشعلت النار في خصمي بسبب خلافات عائلية    البترول تعلن شروطها لتعويض متضرري "البنزين المغشوش"    عاجل- قرار ناري من ترامب: تخفيض أسعار الأدوية حتى 80% يبدأ اليوم الإثنين    سعر الذهب اليوم الإثنين 12 مايو محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير (تفاصيل)    ندوة "العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في فتاوى دار الإفتاء المصرية" بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي    عاد إلى إفريقيا.. الوداد يحسم مشاركته في الكونفدرالية بفوز في الجولة الأخيرة    نجم الزمالك السابق: تعيين الرمادي لا يسئ لمدربي الأبيض    تبدأ في هذا الموعد.. جدول امتحانات الصف الأول الثانوي بمحافظة أسوان 2025 (رسميًا)    وزيرا خارجية الأردن والإمارات يؤكدان استمرار التشاور والتنسيق إزاء تطورات الأوضاع بالمنطقة    محافظ الشرقية يصدر قرارًا بتكليف رئيس جديد لصان الحجر    3 أبراج «مكفيين نفسهم».. منظمون يجيدون التخطيط و«بيصرفوا بعقل»    أسعار كرتونة البيض اليوم 11 مايو 2025    مشاجرة عائلية بسوهاج تسفر عن إصابتين وضبط سلاح أبيض    عاصفة ترابية مفاجئة تضرب المنيا والمحافظة ترفع حالة الطوارئ لمواجهة الطقس السيئ    «انخفاض مفاجئ».. بيان عاجل بشأن حالة الطقس: كتلة هوائية قادمة من شرق أوروبا    بسبب ذهب مسروق.. فك لغز جثة «بحر يوسف»: زميله أنهى حياته ب15 طعنة    مع عودة الصيف.. مشروبات صيفية ل حرق دهون البطن    حسام المندوه: لبيب بحاجة للراحة بنصيحة الأطباء.. والضغط النفسي كبير على المجلس    خبر في الجول - جاهزية محمد صبحي لمواجهة بيراميدز    مواعيد عمل البنك الأهلى المصرى اليوم الاثنين 12 مايو 2025    الاعتماد والرقابة الصحية: القيادة السياسية تضع تطوير القطاع الصحي بسيناء ضمن أولوياتها    هل هناك حياة أخرى بعد الموت والحساب؟.. أمين الفتوى يُجيب    جامعة بنها تطلق أول مهرجان لتحالف جامعات القاهرة الكبرى للفنون الشعبية (صور)    الإفتاء توضح كيف يكون قصر الصلاة في الحج    هل يجبُ عليَّ الحجُّ بمجرد استطاعتي، أم يجوزُ لي تأجيلُه؟.. الأزهر للفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



موافقة بالإجماع على استيفاء الأوراق المطلوبة من لجنة الأحزاب بخصوص اسم الحزب.. وإطلاق اسم الشهيد «لطفى عبد الماجد» على الدورة
نشر في الشعب يوم 26 - 09 - 2013

«مجدى حسين»: الأيام تثبت تجردنا لله.. والثورة الحقيقية فى التخلص من التبعية والعبودية للأجنبى
«عبد الحميد بركات»: الانقلابيون يريدون القضاء على الأحزاب الإسلامية.. وأفكارنا ومبادؤنا راسخة رغم تغيير الاسم
«مجدى قرقر»: الاستقلال هو قضية الحزب الكبرى.. وهناك محاولة لسرقة تاريخه
«أحمد الخولى»: رجال «العمل» يظهرون دوما فى الشدائد
«أشرف عمران»: القمع لا يقتل الفكر وسنصمد أمام طغيان الدولة
«محمد الأمير»: نحن الآن فى مرحلة التمحيص ومطلوب منا الثبات
«عبد الرحمن لطفى»: التمسك بتقوى الله هو الطريق نحو النصر
«محمد مراد»: لا ضرر فى تغيير اسم الحزب فالجماهير تتأثر بالمواقف لا بالأسماء
«محمد هاشم»: مهاجمة القضاء الفاسد وراء التربص بالحزب
عقد المؤتمر العام لحزب «العمل الجديد»، دورة انعقاد غير عادية، الخميس الماضى بفندق «بارسيلو» بشارع الهرم، لمناقشة تغيير اسم الحزب؛ لتشابه اسم حزب العمل الجديد مع اسم حزب العمل الاشتراكى.
وبلغت نسبة الحضور فى المؤتمر العام نحو 72.4% من النسبة الكلية لأعضاء المؤتمر يمثلون 19 محافظة من محافظات الجمهورية، ووافقوا بالإجماع على الاستجابة لطلبات لجنة شئون الأحزاب بتغيير اسم الحزب من "العمل الجديد" إلى "الاستقلال".
استهل الدكتور «أحمد الخولى» الأمين العام المساعد وأمين التنظيم، المؤتمر بالوقوف دقيقة حدادا وقراءة الفاتحة على روح الشهيد «لطفى عبد الماجد» شهيد حزب «العمل» الذى ارتقى فى أحداث فض اعتصام ميدان رابعة على أيدى ميليشيات السيسى، ثم الوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء مصر منذ 25 يناير 2011 حتى يوم المؤتمر.
كما وجه «الخولى» التحية إلى الحضور مثنيا عليهم، مؤكدا أن هذه الوجوه هى وجوه رجال حزب «العمل» الحقيقية الذين يظهرون فى كل الشدائد والمواقف الصعبة والذين تكبدوا عناء المجىء رغم الحالة الأمنية الموجودة فى الشارع الآن على مستوى مصر، ورغم ذلك لم يتخلفوا عن الحضور.
ووجه أمين تنظيم الحزب تحية إلى رجال الحزب المعتقلين وعلى رأسهم الشيخ «عبد الحفيظ غزال» إمام مسجد الفتح، والشيخ «إبراهيم خضر» واللذين اعتُقلا فى أحداث رمسيس، وباقى الأعضاء الذين اعتقلوا فى مختلف الأحداث من جميع محافظات مصر، كما حيا الذين اعتقلوا وخرجوا أيضا تخليدا لدورهم وللعناء الذى واجهوه فى المعتقل، متمنيا الشفاء العاجل لكل الإخوة المصابين فى الأحداث جميعا، ومنهم الزميل نبيل حسين من المطرية وأحمد صابر من الإسماعيلية، آملا أن يتم شفاءهم على خير.
وعرض «الخولى» جدول أعمال المؤتمر المتمثل فى بند واحد فقط وهو مناقشة تغيير اسم الحزب وسبب التغيير. والثانى (مناقشة حول الأوضاع الراهنة ومواقف الحزب منها).
وأضاف «الخولى» أن هناك جهدا واضحا مبذولا من قبل الأعضاء فى الشارع المصرى، مدللا على ذلك بأنهم لو كانوا حزبا صغيرا ليس له تأثير ما وضعت العراقيل والصعاب مثلما يحدث الآن.
وقال «الخولى» إنهم قدموا فى العرائض إلى القضاء اسم 23 حزبا متشابهة فى الأسماء مثل حزب «العمل» ولم يُتخذ ضدهم أى إجراء، مضيفا أن رافعى قضية الاسم ليسوا أعضاء بالحزب وتركوا الحزب من عام 2003، وقدمنا بذلك وثيقة.
وقال «الخولى» إن الاسم الجديد سيجمع بين هدف الحزب وفكرته، وهما «الاستقلال، وترسيخ العدالة الاجتماعية»، وإن قرار تغيير اسم الحزب تم اتخاذه فى اجتماع الأمانة العامة وتم تسليم القرار إلى المحكمة.
تحية إلى المتظاهرين
من جانبه، قال «عبد الحميد بركات» نائب رئيس حزب «العمل»: «أحيى شهداءنا الأبرار الذين ارتقوا بداية من ثورة يناير إلى رابعة والنهضة، وعلى رأسهم شهيدنا لطفى عبد الماجد، وتحية للمناضل الأسير إبراهيم خضر عسى الله أن يفك محبسه من سجون الانقلاب، كما أحيى الشباب الذين يشاركون فى مظاهرات التحالف الوطنى وجميع الوقفات التى تنادى بعودة الشرعية التى لن نكل أو نمل حتى إعادتها».
وأوضح «بركات» أن العلمانيين وأنصار الانقلاب العسكرى يسعون إلى محو الإسلام عن طريق الدستور الباطل الذى تقوم بتعديله لجنة ما تسمى ب«الخمسين» وهو ألا تقام أحزاب على أساس مرجعية إسلامية، على الرغم من أن دستورَى 1971 و2012 نصَّا على ألا يقوم أى حزب على أساس التفرقة بين الشعب على أساس العرق أو الدين أو اللون، أى ليس على أساس دينى.
وأضاف: «معنى أن الحزب على أساس دينى أن ينص فى برنامجه على ألا ينضم إلى هذا الحزب سوى أبناء دين معين، وهذا مرفوض من أطياف الشعب كافة، أما الحزب على أساس مرجعية إسلامية فمعناه أن ينضم إليه أصحاب الدين الإسلامى وغيرهم، وهو حال الأحزاب الإسلامية الموجودة على الساحة المصرية».
ولفت نائب رئيس الحزب إلى أن من ضمن الحيل أيضا رفع القضايا ضد الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية مثل قضايا حل جماعة الإخوان، ونحن فى حزب «العمل» مرفوع ضدنا قضية.
تسييس القضاء
فيما قال المستشار «أشرف عمران» أمين لجنة محامى الحزب: «لو كنا نعيش فى عصر قوة القانون الذى لا يعرف التفريق، لما تكلمنا اليوم فى قضية استمرار الحزب.. ولو أن هناك رجلا رشيدا على منصة القضاء لم يحنث فى قسمه، لما تحدثنا عن هذه القضية اليوم، ولكننا وفى ظل تسييس القضاء وعصر القوة وقضاة فاسدين اضطررنا إلى الاجتماع اليوم».
وأضاف «عمران» أن القمع لا يقتل الفكر ولو حاولوا أن يقمعوا اسم حزب «العمل» فستظل أفكار الحزب صامدة فى وجه الطغيان الذى تمارسه الدولة ضده.
دورة الشهيد «لطفى عبد الماجد»
و أعرب د. «مجدى قرقر» الأمين العام لحزب العمل، عن سعادته برؤية رموز الحزب الصامدة القابضة على الجمر طوال 13 عاما ولم تخضع لذهب المعز ولا لسيفه، قائلا: «أقصد بهم من استمروا معنا منذ البداية، أو من انضموا إلينا خلال فترة العنت التى يواجهها الشعب المصرى الآن».
كما اقترح «قرقر» تسمية الدورة باسم الشهيد «لطفى عبد الماجد» أحد أعضاء حزب «العمل» والذى قتل على يد ميليشيات السيسى فى مجزرة فض الاعتصام، مشيرا إلى أن الحزب اعتاد دائما إطلاق اسم أحد مجاهدى حزب «العمل» على دوراته.
كما أشار «قرقر» إلى أن الحزب دائما يقدم إلى مصر رجالا شرفاء، وأن أغلب الكوادر الموجودة فى مصر حاليا هم فى الحقيقة تلامذة حزب «العمل».
ونوه الأمين العام إلى أن الحزب ليس مستهدفا على المستوى الداخلى فحسب، ولكنه مستهدف من الحلف الصهيونى الأمريكى، فإن القضية التى نادى بها الحزب دائما هى قضية الاستقلال، والتى بسببها ظل الحزب فى حرب مع الأجهزة الأمنية منذ زمن بعيد وحتى الآن.
وأكد أمين عام الحزب أن الحزب يشدد دائما على أن تعود إلى مصر حريتها وأن تسترد مكتسبات ثورة ال25 من يناير، وأن يتحقق الاستقلال فى مقابل تبعية وطهارة اليد فى مقابل الفساد والتنمية مقابل الركود، والحرية والشورى مقابل الاستعباد، والعدل الاجتماعى مقابل الظلم الاجتماعى، وتأصيل الهوية العربية مقابل التغريب، مشيرا إلى أن هناك مَن حمل على عاتقه الاسم والقضية منذ تأسيس حزب «العمل»، وقد اتخذ الحزب من الترس والسنبلة شعارا له، وهما يدلان على أهمية الصناعة والزراعة.
وشدد «قرقر» على أن الأولوية فى الفترة الحالية إنما هى للاستقلال ومحاربة العدو الأمريكى الصهيونى والذى اشتدت محاربته لمصر فى الفترة الأخيرة، وتحقيق التنمية التى تنتشل مصر من كبوتها، ومحاربة نظام مبارك الذى اشتد عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير.
دور التحالف
وخلال كلمته، أشار «قرقر» إلى الدور القيادى الذى لعبه التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب منذ اللحظة الأولى للانقلاب على الشرعية والإطاحة بالرئيس المنتخب، وأن التحالف كان له دور بارز فى تحريك الثورة، ولكن الدور الأكبر كان للشعب الذى كان أكبر من الإخوان ومن جميع أحزاب التحالف، فعلى سبيل المثال «دلجا» التى لم نكن نسمع عنها شيئا قبل الانقلاب، تحولت إلى أكبر القرى الرافضة الانقلاب والحكم العسكرى.
كما أجاب «قرقر» على أحد الأسئلة التى وُجهت إليه خلال المؤتمر عن مستقبل مصر، قائلا: إن هناك العديد من المسارات وأولها الحوار السياسى، وهذا المسار يرفضه حزب «العمل» تماما لأنه لا يوجد حوار فعلا، وإن كل الوسطاء الذين توسطوا بين «التحالف الوطنى» والنظام كانوا يتفاوضون على القبول بخارطة الطريق، أى الانصياع للانقلاب وإهدار دماء الشهداء، وهو ما لا يقبله الشعب.
وتابع «قرقر»: «لقد فطنت جريدة (الشعب) إلى جميع المؤامرات التى حيكت وتحاك ضد الشعب المصرى، فكان لها الفضل فى كشف فضيحة ماسبيرو وافتعال حادث الكنيسة، إضافة إلى نشرها الوثيقة الأكثر إدانة للأجهزة الأمنية والتى تكشف المتهم الحقيقى فى مجزرة بورسعيد». وتابع: «نحن الآن نستكمل ثورة 25 يناير، أما الانقلاب الذى يدّعى أنه يمشى على خطى الثورة، فهو يمشى عليها بالبلدوزر».
وفى كلمته، وتساءل مجدى حسين، رئيس حزب «العمل»: « لماذا حزب العمل الذى يقفون فى وجهه؟ والرد هنا يكون أنهم على دراية أنه الوحيد الذى يتصدى للحلف الصهيونى الأمريكى والعسكر».
وأكد «حسين» أن حزب العمل لم يخش أعضاؤه حظر التجول ولا المدرعات؛ فهم لا يخشون إلا الله، «ونحن فى حزب (العمل) لا ندعى التميز أو أننا دائما على الصواب وغيرنا على خطأ، لكن الأيام تثبت أننا متجردون لله، فنحن فى الحزب لم نأخذ شيئا يذكر من الحكم الإسلامى، لكننا من أكثر مَن دافع عن الشرعية حتى من قبل سقوطها، وكنا أكثر من قدم التضحيات لأننا نعمل لوجه الله، وقد أعددنا أنفسنا للدفاع عن الحق وليس الإخوان.
الاستقلال قضية محورية
وأوضح رئيس الحزب أن الاستقلال هو القضية المحورية، ومشكلة مصر أنها استبعدت هذه القضية من أولوياتها، ومشكلة الثورة أن الصراع بين التيارات السياسية المختلفة حدث تحت القبة الصهيونية الأمريكية، وهو ما حذر منه حزب «العمل»، وهو ما حاربت من أجله «مصر الفتاة» فى ثلاثينيات القرن الماضى، عندما طالبت بإلغاء معاهدة 1936، و«مصر الفتاة» وقتها لم تكن تمتلك السلاح لتحارب به الاحتلال الإنجليزى، لكن السلاح أتى فى مرحلة لاحقة فى 1951، وهو ما نطالب بالاحتذاء به فى أيامنا هذه، فعلينا أن ندعو إلى الاستقلال وبعدها ستأتى القوة، لا أن نربط الاستقلال بتوفر السلاح والقوة، فحزب «الوفد» عندما استجاب وألغى المعاهدة عندما قال النحاس: «من أجل مصر عقدت اتفاقية 1936 ومن أجل مصر ألغى المعاهدة»، لم يكن وقتها يمتلك بوارج حربية تحارب إنجلترا، بل إن رجال «مصر الفتاة» والإخوان كانوا يحاربون الإنجليز بأقدم أنواع الأسلحة، ومع ذلك أُرهقت بريطانيا، ولهذا اقتحمت مركز الشرطة فى 25 يناير 1952، وهو ما أدى إلى حريق القاهرة فى 26 يناير، أى فى اليوم التالى مباشرة، وما تبع ذلك من إعلان الأحكام العرفية. ونخلص من تلك التجربة التاريخية أن الدعوة للاستقلال والعمل من أجله لا علاقة لهم بالقوة؛ فالقوة تأتى فيما بعد، فالحق لا يتجزأ والحقيقة لا يمكن أن تتبعض، فعندما أعلن الشيخ الشهيد «أحمد ياسين» الجهاد المسلح فى غزة لم يكن يمتلك سوى 12 بندقية فى حين كانت إسرائيل تمتلك قنابل نووية قادرة على ضرب العواصم العربية مجتمعة وليست غزة فحسب.
وعلى صعيد مصر نحن لسنا فى معركة حربية ولكن لا بد من طرح قضية الاستقلال، فالاحتلال الحالى خبيث.
وأضاف «حسين»: «مصر مع الأسف مستعمرة أمريكية صهيونية، وكلما نحاول أن ننقلب على هذا الوضع لا يسمح الحلف الصهيونى الأمريكى بذلك، بل ويحارب ذلك الاتجاه، وهو ما أعلنه صراحة أحد تقارير الكونجرس الأمريكى الذى أكد أن أمريكا لن تسمح لمصر بأن تفلت من يدها إلا بقتال، وإن كان هذا لا يعنى القتال بالمعنى الحرفى، لكن لا يمكن أيضا استبعاده نهائيا؛ فأمريكا لن تتوانى فى القتال من أجل أغلى قطعة أرض فى العالم بالنسبة إليها، وهذا هو سر إعجاز القرآن الكريم الذى خص مصر بالذكر بصريح اللفظ فى أربعة مواضع، وهو ما لم يحدث مع أى بلد فى العالم.
وأشار «حسين» إلى أن فى أمريكا كتابا يستلمه الرئيس الأمريكى بعد توليه وأداء القسم، وهذا التقليد متبع من أيام الرئيس «ويلسون»، أى منذ نحو قرن، وهذا الكتاب يتساوى عند الرئيس مع الإنجيل، وهو كتاب مكون من 800 صفحة خلاصته أنه لا بد أن تستولى أمريكا على الكرة الأرضية، وخاصة منطقة الشرق الأوسط، وأهم قطعة فى المنطقة هى مصر، وكل رئيس يتولى المنصب يحفّظوه هذا البند، وهو ضرورة الاستيلاء على المنطقة ولا سيما المربع القرآنى الممتد بين مصر وفلسطين وسوريا والعراق وكل القسم الآسيوى من الوطن العربى، حيث إنه لا يوجد موقع جغرافى مذكور فى القرآن إلا هذه المناطق، وهو ما يعنى أنها محور الكرة الأرضية، وهو ما يعنى ضرورة الاستحواذ على المشرق العربى مضافا إليه مصر. ومن السفه والبله عدم إدراك الأبعاد التى تحكم هذا الصراع العالمى، أو الاعتقاد أن الصراع مع عمرو موسى وجبهة الإنقاذ فحسب.
وتابع:«مصر القديمة كانت دولة عظمى مترامية الحدود والأطراف من الصومال جنوبا إلى جزر البحر المتوسط شمالا، ومن ليبيا غربا إلى العراق شرقا، بل إن بلاد «بونت» التى قرأنا عنها فى كتب الدراسة أنها كانت تأتى لمصر للتبادل التجارى، حقيقة هذه الزيارات أن حكام تلك البلاد كانوا يأتون إلى مصر لتقديم فروض الولاء والطاعة، حيث إن بلادهم كانت ولاية تابعة لمصر، ومن هذا السياق التاريخى يتأكد لنا أن مصر إما أن تكون دولة عظمى أو تركبها دولة عظمى، فمن يملك مصر يستحوذ على العالم، وهو الدرس الذى فطنت إليه إنجلترا فى القرن الماضى وهو ما مكنها من هزيمة فرنسا، وهو ما فطنت إليه أمريكا ومكنها من هزيمة الاتحاد السوفيتى، فمصر الآن، بل وكل المنطقة سقطت فى يد أمريكا».
الشبكة اليهودية
وأردف حسين: «كل متابعى جريدة الشعب سعداء بحلقات الشبكة اليهودية التى تحكم مصر الذين تكشفهم «الشعب» على صفحاتها، لكن هذه السعادة لا تكفى للخروج من التبعية لأمريكا، لقد كنت أبكى منفردا عندما قرأت فى بعض الوثائق الأمريكية التى أفرج عنها أخيرا أنه حتى جمال عبدالناصر انكسر أمام أمريكا بعد هزيمة 1967، لدرجة أنه كان يستعين بطبيب من CIA، ولما مات عبد الناصر اتصل «السادات» ب«نيكسون» الرئيس الأمريكى وقتها ليرسل له طبيبا يكشف على جثة عبد الناصر، وجاء وزير الصحة الأمريكى ومعه وفد من أطباء CIA وكشفوا على عبد الناصر وأخبروا السادات بأن وفاة عبد الناصر طبيعية، ولا أدرى كيف صدق السادات كلامهم؟ ليس هذا فحسب.. بل إن عبد الناصر كان مسئولا عن إفساد أشرف مروان عندما أوكل إليه التفاهم مع أمريكا فجنّده الموساد، وعندما جاء «السادات» كان «مروان» قد تم تجنيده تماما، وفى إحدى الجلسات التى جمعت مروان والسادات مع «كيسنجر» طلب «مروان» من كيسنجر طاقما أمريكيا للكشف عن التجسس الروسى فى قصور الرئاسة المصرية أمام السادات، وهو ما لباه الأمريكان ليزرعوا أجهزة التجسس الخاصة بهم فى قصور الرئاسة بعد التخلص من الأجهزة التابعة لروسيا، فهل هذه هى عقلية حكام مصر أن يستعينوا بالعدو فى غرف نومهم؟
أشرف مروان كان عميلا للموساد و«عبدالناصر» انكسر بعد النكسة و«السادات» كان يرى أن أوراق اللعبة فى أيدى أمريكا. أما عن عهد مبارك فحدث ولا حرج، فمن الأساس جاء تعيين مبارك نائبا للسادات بطلب من الرئيس الأمريكى فورد، فى حين أن أسامة الباز تلقى اتصالا من أمريكا من «بريجنسكى» مستشار الأمن القومى الأمريكى، يخبره بأن يتوجه إلى قصر الرئاسة المصرية ليتولى منصبه كمستشار للرئيس، ثم يخرج علينا مسئول الأمن القومى المصرى عمر سليمان رئيس المخابرات ليقول إن «تصدير الغاز للعدو الصهيونى فى مصلحة الأمن القومى لمصر»، بينما تربع «يوسف بطرس غالى» على عرش الاقتصاد المصرى لمدة 18 سنة رغم علم الدولة ومسئوليها أنه عميل للمخابرات الأمريكية!
وأكد «حسين» أن الثورة الحقيقية أن نتخلص من العبودية للأجنبى، لا أن يظل هو متحكما فى كل قراراتك وسيادتك على أرضك لدرجة أن منطقة «راس بناس» بالبحر الأحمر ممنوع الاقتراب منها لأنها قاعدة عسكرية أمريكية، فكيف تكون مستقلا وتسليحك أمريكى من المعونة؟، وهل توجد دولة محترمة تأخذ معونات؟، هل تحصل البرازيل أو ماليزيا على معونة؟، مشدد على أن كلمة «معونة» يجب أن تحذف من المضبطة، وقد أخبرت الرئيس «مرسى» فى وجود عبدالفتاح السيسى، وهى المرة الوحيدة التى رأيت فيها «السيسى» فى أحد اللقاءات بعد حادث اختطاف الجنود، حيث قال «حسين» للرئيس «مرسى»: إنه إذا كنا نأخذ الإذن من إسرائيل لإدخال الجيش إلى سيناء فنحن إذن دولة محتلة، وهو الحاصل الآن؛ إذ إن إسرائيل وافقت للسيسى على إدخال كتيبتين إلى سيناء.
حزب عكس التيار
وأوضح «حسين» أن حزب العمل دوما يسير عكس التيار، وحتى الآن لا يوجد حزب إسلامى واحد وافق على وثيقة العدالة والاستقلال لكونها تطالب بإلغاء كامب ديفيد، بحجة أن الوقت غير ملائم، وتابع: «أنا أطالب هؤلاء الإسلاميين بأن يخبرونى بآية من القرآن تطالب بتأجيل الجهاد، فهم يتناسون أن أمريكا هى الطاغوت التى أمرنا الله بالكفر به، وأن مبارك وغيره ما هم إلا أدوات، ويتناسون أن القرآن دقيق والتفلت منه تفلت إلى جهنم، وركن آيات القرآن جانبا بحجة أن الوقت لم يأت بعد هى أشد صور التفلت، فهل كانت الزكاة من الإرهاب؟ لماذا لم يبدأ حكم "مرسى" فى تطبيق فريضة الزكاة؟ فغلطة نظام الرئيس «مرسى» أنه كان يعمل حسابا لأمريكا وإسرائيل، وعطل تنفيذ أركان الإسلام بحجة الدعاية للإسلام، وهذه كانت أسوأ دعاية للإسلام، فهل الإسلام دين رعب كى نطمئن الغرب وأمريكا التى قتلت 40 ألف مسلم فى باكستان، وتقتل يوميا من 30 إلى 60 مسلما فى اليمن، وهو ما لا يذكره الإعلام تماما، كما لا يذكر أن السعودية على شفا ثورة، بل إنها تعيش أجواء ثورة حقيقية، لكن الإعلام يعتم عليها، والثورة فى السعودية ليست فى مناطق الشرق الشيعية فحسب، بل إنها امتدت لتشمل المناطق السنية بعد اعتقال أكثر من 30 ألف سنى»!
وأضاف رئيس حزب العمل: «نحن لا نشن حربا على أحد ولا نعادى أحدا ولا نهاجم أحدا، كما أنه لا أحد حرق علم إسرائيل وأمريكا فى المسيرات والمظاهرات غير شباب حزب العمل، لأننا على يقين أن الثورة التى لا ترفع شعار الاستقلال لا تستحق أن يراق الدم من أجلها، ومعاهدة الذل والعار لا بد أن تداس بالأقدام، فالصراع الحقيقى بين التبعية والاستقلال، وليبادر أعضاء حزب العمل بتغيير شعارات المظاهرات، حتى لا نكرر تجربة إسقاط «مبارك» مع بقاء النظام، فلا بد أن يرحل العسكر لأنهم أساس البلاء. والإسلاميون يصارعون فقط من أجل المقعد ولا يملكون برنامجا، إلا إننا نؤيد بشدة عودة الشرعية؛ لأن الانتخابات هى أساس الوحدة الوطنية، ولنا فى الهند خير مثال، فهى دولة مليئة بالعرقيات والأديان ومع ذلك لديها ديمقراطية من أفضل ما يكون منذ عام 1947، فإذا لم نعد للصندوق فسيعتاد العسكر على الانقلابات وأى وزير دفاع فى المستقبل يمكنه إزاحة الرئيس المنتخب إذا لم يكن على هواه، ولو تركنا الانقلاب فإن العسكر سيبيعون ويشترون فى المصريين كيفما يشاءون، فهم تربية أمريكا، وهنا تكمن المسئولية التاريخية أمام الله لأعضاء حزب العمل فى تحويل مجرى الثورة والأرض مهيأة لذلك، فهذا قدر الله لكم، وبعد الانتهاء من قضية الاستقلال تأتى قضايا التنمية.
من مداخلات الأعضاء
قال مجدى الناظر -أمين تنظيم شمال القاهرة- إنه لا بد أن يبتكر الشباب طرقا جديدة لإسقاط الانقلاب والقضاء عليه، ويجب أن ينهزم الانقلاب اقتصاديا وسياسيا، ومحاكمة قادة الانقلاب على ما ارتكبوه من جرائم فى حق الثوار السلميين ومحاصرة القرى بدون أدنى ذنب ارتكب منهم.
وقال نبيل حسين إنه أصيب ثلاث مرات؛ فى أحداث رمسيس الأولى، وفى أحداث فض اعتصام رابعة، وفى أحداث رمسيس الثانية، حيث أصيب بطلق نارى فى القدم، ورغم أنه لم يخرج من منزله منذ الإصابة حتى بعد أن أجرى نجله عملية جراحية، إلا أنه لم يستطع أن يتأخر عن تلبية نداء حزب العمل.
وأضاف أنه ما جاء إلى مؤتمر الحزب إلا من أجل الحرية، وعن أحداث مجزرة فض رابعة أضاف أن هناك أكثر من 200 شخص اعتصموا داخل مسجد رابعة أحياء وأقسموا ألا يتركوا الميدان أبدا، ووجدت بعد ذلك بركة من الدماء داخل المسجد؛ فعرفت أنهم ذبحوا على أيدى قوات الانقلاب، والمشهد الثانى الذى ما زال عالقا فى ذاكرتى يوم الفض عندما رأيت أحد الأشخاص يلفظ أنفاسه الأخيرة فوقف وبكى أمامه وهو يقول لا أستطيع أن أصنع لك شيئا. وأوضح «حسين» أن أكثر ما يزعجه هو شماتة بعض المصريين فى الدماء التى سالت.
وقال محمد شريف بركات -عضو الحزب بمحافظة الاسماعيلية- إن الإعلام هو الوسيلة التى يمتلكها الانقلاب فى ترويج كذبه وتزييف الحقائق، ويجب علينا صنع إعلام بديل قادر على إيصال الحقيقة إلى الناس وتوعيتهم بالأخطار المحدقة بهم.
ولفت سيد منصور -القيادى بالحزب بأمانة الدقهلية- إلى ضرورة الاهتمام بالفلاح، وفى يوم 9/9 يوم عيد الفلاح لم تذكر أى من وسائل الإعلام أى خبر عن ذلك، رغم أن الفلاح يمثل أكثر من 50% من المجتمع المصرى، وهو أب لكل مهندس وطبيب ومدرس فيجب أن يوضع فى أولويات الحزب والجريدة.
وقال محمد مراد إن رجال حزب العمل كانوا دائما ولا يزالون أبطالا، وإن ما أعطاهم القوة والصبر على النضال فى الحزب هى مواقف القيادات البطولية، وأبرزها تحدى السلطات، فحزب العمل هو الحزب الوحيد الذى تصدى لنظام المخلوع مبارك وطالب بسقوطه منذ زمن، وهو أيضا الذى يحارب ضد الظلم والطغيان الآن، وإن شاء الله ستعود إلى مصر حريتها وكرامتها بعد كسر الانقلاب الغاشم.
وبدأ أحمد عبادة كلمته، بقول الله عز وجل: «من اهتدى فإنما يهتدى لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها»، قائلا إنه علينا الآن الاستعانة بالأمل لأن الحياة أصبحت بؤسا وعناء ومشقة، وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم: «بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا»، وإنه على العبد أن يعمل لله حتى ينصره، وإن الانقلابيين يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره، وعلينا التمسك بالإخلاص والجد حتى يرفع الله عنا البلاء.
وأضاف «عبادة» أن النصر قادم لا محالة، وأن الصبر والأمل والتفاؤل والنضال والاستقرار صفات لازمة للنصر والتمكين لدين الله عز وجل.
كما استهل الشيخ عبد الرحمن لطفى، أمين الحزب بالمنيا، كلمته بالآية الكريمة: «ورحمتى وسعت كل شىء فسأكتبها للذين يتقون»، وأن هذه الآية فيها ما نحتاج إليه جميعا، قائلا:«قد عرضت هذه الآية لأننا جميعنا نريد أن نتعرض لرحمة الله تعالى التى وسعت كل شىء فى الدنيا، أما فى الآخر فقد قال تعالى: «فسأكتبها للذين يتقون»، مشيرا إلى أن جميع الخلق الآن يحتاجون إلى التمسك بتقوى الله عز وجل حتى يؤيدهم بنصره.
كما وجه «لطفى» تحية خاصة إلى صمود أهالى دلجا وكرداسة فى وجه الظلم والانقلاب الغاشم وممارساته الدموية.
وقال محمد الأمير، أمين الحزب بالدقهلية، إن إبليس يتحدى المؤمنين فى الأرض، وإن الله تعالى يختص من الناس برحمته من لا يزال قائما على أمر الله عز وجل، وأضاف: لنعلم جميعا أننا نمر بمرحلة التمحيص التى يمحص فيها الله عز وجل عباده، فقد قال تعالى: «ليميز الخبيث من الطيب»، كما قال فى بداية سورة العنكبوت: «ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون»، فهى فتنة كبيرة لعن الله من أيقظها.
وأشار «الأمير» إلى أن الله تعالى وعد عباده بأمر عظيم جلل، صدق تعالى إذ قال:«قتل الخراصون»، أى الكذابون، والمطلوب من الشعب الآن الثبات على المبدأ والدين لننتصر على كل ما كل هو سيئ.
وطالب محمد هاشم، عضو الحزب بالأقصر، جريدة الشعب بأن تستمر فى حملتها ضد الفاسدين أمثال الزند وعبد المجيد محمود.
وأضاف «هاشم» أنه ما دامت القلوب مملوءة بالكفاح والعقيدة الثابتة ضد الفساد وضد الحكومة الظالمة فسوف ننتصر.
وعبر أحمد السعيد عضو الحزب بمحافظة الشرقية عن سعادته بهذا الحشد الكريم، قائلا:«إنى أطمح أن يكون هذا الحزب العظيم فى خلال ال5 سنوات القادمة أكبر حزب فى مصر كما كان فى الثمانينيات والتسعينيات، وأن يسهم فى تطوير مصر والخروج بها من هذه الأزمة كعادته».
وطرح «السعيد» أفكارا للنهوض بالحزب فى عدة نقاط، منها طرح برنامج الحزب فى الجريدة على حلقات لتعريف الناس به وبأهدافه وأفكاره، والتأكيد أن جريدتنا مستقلة بالرغم من أنها تصدر عن الحزب، ولكن هى مستقلة بموضوعاتها وعرضها لمشاكل وقضايا الشعب، مع إضافة بعض الخدمات الجماهيرية على صفحات الجريدة.
وقال إبراهيم حسين -عضو الحزب بأمانة شبرا-: « لن نغير من موقفنا أو نتراجع للخلف، فنحن سنظل فى الوقت الحاضر نقاوم العسكر وضد الانقلاب ولن نتوانى عن الدفاع عن حقنا فى استكمال الثورة».
واستنكر «حسين» الدستور الذى سيضعه الانقلابيون قائلا: إنه «لن يعيقنا فى عملنا، فنحن فى ظل وجود أمن الدولة والقضاء الفاسد وإدارة مبارك كنا لا نقف مكتوفى الأيدى ونقول للظالم أنت ظالم وننصر المظلوم».
وألقى الشحات شتا -عضو الحزب بكفر الشيخ- قصيدة بمناسبة تغيير اسم الحزب واستمرار الحزب على نهجه فى مقاومة الفساد، كما أشجى زكريا طعيمة عضو الحزب بالقاهرة الحضور بصوته الندى، ثم تحدث عن مواقف فى الخلافة مع الرسول (صلى الله عليه وسلم) وبعض الصحابة كمثال يجب الاحتذاء به ويشرح حالنا.
وتناول أنس الحداد -عضو الحزب بدمياط- بعض الأحداث الحالية، مقترحا أن نروج للانهيار الاقتصادى الذى يعم البلد، كما كان الانقلابيون والإعلام يعول على نقص الخدمات أيام الرئيس الشرعى «محمد مرسى».
وختم «الحداد» كلامه بقصيدة عامية بعنوان «تحيا الثورة والثوار»، محييا الحضور جميعا وتجاوبهم رغم الظروف الحالية للمجىء.
على هامش المؤتمر:
1- وافق الحضور بالإجماع على اقتراح د. مجدى قرقر بإطلاق اسم الشهيد «لطفى عبدالماجد» على دورة الانعقاد.
2- بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء الثورة منذ يناير 2011 وحتى الآن وقراءة الفاتحة لهم.
3- امتد المؤتمر إلى الساعات الأولى من فجر الجمعة.. وأراد رئيس الحزب شحذ همم الأعضاء فهتف قائلا: «طيب ثورة دى ولا انقلاب»، فرد الجميع: «انقلاب انقلاب».
4-نبيل حسين.. هو أحد أبطال حزب العمل.. أبكى الجميع عندما روى شهادته حول فض اعتصام ميدان رابعة العدوية.. ورغم إصابته بخرطوش فى أثناء فض الاعتصام.. نزل وشارك فى مظاهرات الجمعة التالية لفض الاعتصام برمسيس فى 16 أغسطس.. حيث أصيب بطلقة حية فى رجله اليسرى.. ورغم إصابته أصر على حضور المؤتمر.
5- شهد المؤتمر حضورا نسائيا جيدا، وكذلك حضورا شبابيا رائعا.
6- نالت كلمات المنصة إعجاب الجميع وقابلوها بالتصفيق، لا سيما كلمة مجدى حسين عن ضرورة حذف كلمة «المعونة» من المضبطة، وكلمة مجدى قرقر عن الدفاع عن الحق لا الإخوان.
7- عقب المؤتمر.. ألقى العديد من أعضاء الحزب مجموعة من القصائد الشعرية حول مواقف الحزب ونضاله أو ما يخص الانقلاب العسكرى، منهم هانى الصادق عضو الحزب بالبحر الأحمر، وأنس الحداد عضو الحزب بدمياط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.