صرح "كيث فاز"، رئيس اللجنة الداخلية في البرلمان البريطانى، أن قضية المواطنين البريطانيين الذين يغادرون من بريطانيا إلى الشرق الأوسط، من أجل الإنضمام بتنظيم داعش، ليست مشكلة تركيا، بل مشكلة المملكة المتحدة، وعلينا أن نجد حلولًا لهذه المشكلة. جاء ذلك في لقاء أجراه فاز، مع مراسل الأناضول في العاصمة البريطانية "لندن"، وأضاف أن اللجنة التي يترأسها، ستنشر اليوم تقريرها الخاص، الذي يحمل اسم "مكافحة الإرهاب: المقاتلون الأجانب"، وأنه أجرى زيارة إلى تركيا، قبل إعداد التقرير، التقى خلالها بالمدير العام للخطوط الجوية التركية (THY) "تَمَل كوتيل"، ومسؤولين في السفارة البريطانية في أنقرة، وعدد من المسؤولين الأتراك، معربًا عن ارتياحه من تعاون الحكومة التركية في موضوع المواطنين البريطانيين الذين يحاولون السفر إلى سوريا للانضمام بداعش. وتابع فاز: "على المملكة المتحدة فعل شيء من أجل منع مواطنيها من المغادرة إلى سوريا، عبر تركيا، للانضمام إلى تنظيم داعش، وعليها أيضًا اتخاذ التدابير التي تحقق ذلك، واستخلاص العبر من حادثة انضمام الفتيات البريطانيات الثلاثة إلى داعش، الشهر الماضي"، مشدداً على استحالة تحقيق حماية المواطنين البريطانيين، بدون مساعدة تركيا وبلدان أخرى. وحول إمكانية استقدام عددٍ من عناصر الشرطة البريطانية إلى المطارات التركية التي تسير رحلات جوية نحو بريطانيا، أوضح فاز أن الفكرة جيدة بطبيعة الأمر، إلا أن القرار في هذا الصدد يعود للسلطات التركية، لأن المشكلة بالنتيجة ليست مشكلة تركيا، بل مشكلة المملكة المتحدة، التي يجب عليها البحث عن حلول، واتخاذ خطوات تكفل عدم مغادرة مواطنيها المشتبهين البلاد، وقال: "الخطوط الجوية التركية هي شركة طيران، في نهاية المطاف، وهي ليست ضابط شرطة أو مديرية لأمن الهجرة، فضلاً عن أنها تبذل قصارى جهدها وتتخذ التدابير اللازمة، من أجل منع المواطنين البريطانيين من الالتحاق بداعش في سوريا، عبر تركيا". ويقدر عدد المواطنين البريطانيين الذين سافروا إلى سوريا والعراق، للالتحاق بداعش بحوالي 600 مواطن، بينهم فتيات ونساء.