وزير الخارجية الأردني: كارثية الفشل في تطبيق القانون الدولي جعل من غزة مقبرة لأهلها    بالأسماء : انتشال 30 جثمانا بطبرق .. المصريون وقود الهِجرات عبر البحر    جيش الاحتلال يعلن هدنة إنسانية والمجاعة مستمرة.. الحية للشعب المصرى : إخوانكم في غزة يموتون من الجوع    الزمالك يشكر الرئيس السيسي على موقفه الإنساني تجاه حسن شحاتة    ارتفاع البتلو وانخفاض الكندوز، أسعار اللحوم اليوم في الأسواق    محمود مسلم: لن نسمح لأحد بالعبث بأمننا القومي ومن يتجاوز في حق مصر سيأتي اليوم الذي يُحاسب فيه    إيران ترد على ادعاء ترامب بتدخل طهران في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة    انخفاض طن اليوريا العادي 811 جنيهًا، أسعار الأسمدة اليوم في الأسواق    رئيس اتحاد طنجة: الزمالك دفع أقل من الشرط الجزائي ومعالي فضل الأبيض عن الدنمارك    16 ميدالية، حصاد البعثة المصرية في اليوم الثاني من دورة الألعاب الأفريقية للمدارس    حرائق الكهرباء عرض مستمر، اشتعال النيران بعمود إنارة بالبدرشين (صور)    ضبط ومصادرة 162 جهاز صوت وسماعة بالدقهلية    في لقاء نادر، ماذا قال عمرو دياب عن زياد الرحباني؟ (فيديو)    اتهمت الفنانة بالاتجار بالأعضاء البشرية، التحقيق في بلاغات وفاء عامر ضد التيك توكر "بنت مبارك"    قرار من خوسيه ريبيرو بخصوص مباراة إنبي الودية اليوم    هل تصدق رواية الزمالك في تقديم لاعبه معالي.. وما علاقة بنشرقي؟ (فيديو)    افتتحها وزير التعليم العالي.. أبرز المعلومات عن جامعة كفر الشيخ الأهلية (صور)    فلسطينية ل خليل الحية: عد إلى غزة وجرب الجوع ليوم واحد ثم اتخذ قرارك    ضبط مصنع غير مرخص يعيد تعبئة زيوت طعام مستعملة ببني سويف (صور)    أول تعليق من محافظ سوهاج على حرائق برخيل (صور)    مقتل شخصين وإصابة آخرين في هجوم طعن في لندن    "شوية مطبلاتية".. تعليق قوي من أحمد عبد القادر على أنباء فسخ تعاقده مع الأهلي    كالعروس.. إليسا تخطف الأنظار بفستان أبيض في أحدث ظهور    مي كساب بإطلالة جديدة باللون الأصفر.. تصميم جذاب يبرز قوامها    عودة انقطاع الكهرباء في مناطق بالجيزة وخروج كابل محطة محولات جزيرة الذهب عن الخدمة    رابطة الأندية: بدء عقوبة "سب الدين والعنصرية" فى الدوري بالموسم الجديد    ما الوقت المناسب بين الأذان والإقامة؟.. أمين الفتوى يجيب    الكشف الطبي على 540 مواطنًا بقرية جلبانة ضمن القافلة الطبية لجامعة الإسماعيلية    بمناسبة اليوم العالمي.. التهاب الكبد خطر صامت يمكن تفاديه    قبل عرضه.. تفاصيل فيلم بيج رامى بطولة رامز جلال    نقيب الإعلاميين: كلمة الرئيس السيسي بشأن غزة رد عملي على حملات التضليل    سميرة صدقي: عبلة كامل أفضل فنانة قدمت دور المرأة الشعبية    علاج الحموضة بالأعشاب الطبيعية في أسرع وقت    محافظ جنوب سيناء يتابع تطوير محطة معالجة دهب والغابة الشجرية (صور)    هل "الماكياج" عذر يبيح التيمم للنساء؟.. أمينة الفتوى تُجيب    إلقاء بقايا الطعام في القمامة.. هل يجوز شرعًا؟ دار الإفتاء توضح    أمانة الشؤون القانونية المركزية ب"مستقبل وطن" تبحث مع أمنائها بالمحافظات الاستعدادات لانتخابات مجلس الشيوخ 2025    قنا: القبض على شاب متهم بالاعتداء على طفل داخل منزل أسرته في قرية الدرب بنجع حمادي    محافظ القاهرة يكرم 30 طالبا وطالبة من أوائل الثانوية العامة والمكفوفين والدبلومات الفنية    حزب الجيل: السيسي يعيد التأكيد على ثوابت مصر في دعم فلسطين    كم سنويا؟.. طريقة حساب عائد مبلغ 200 ألف جنيه من شهادة ادخار البنك الأهلي    هل ظهور المرأة بدون حجاب أمام رجل غريب ينقض وضوءها؟.. أمينة الفتوى توضح    5 شركات تركية تدرس إنشاء مصانع للصناعات الهندسية والأجهزة المنزلية في مصر    تنفيذي الشرقية يكرم أبطال حرب أكتوبر والمتبرعين للصالح العام    نموذج تجريبي لمواجهة أزمة كثافة الفصول استعدادًا للعام الدراسي الجديد في المنوفية    الحر الشديد خطر صامت.. كيف تؤثر درجات الحرارة المرتفعة على القلب والدماغ؟    وثيقة لتجديد الخطاب الديني.. تفاصيل اجتماع السيسي مع مدبولي والأزهري    توجيهات بترشيد استهلاك الكهرباء والمياه داخل المنشآت التابعة ل الأوقاف في شمال سيناء    التحقيق في مصرع شخصين في حادث دهس تريلا بدائرى البساتين    إطلاق حملة لتعقيم وتطعيم الكلاب الضالة بمدينة العاشر من رمضان (صور)    متحدثة الهلال الأحمر الفلسطيني: 133 ضحية للمجاعة فى غزة بينهم 87 طفلًا    في مستهل زيارته لنيويورك.. وزير الخارجية يلتقي بالجالية المصرية    أحمد الرخ: تغييب العقل بالمخدرات والمسكرات جريمة شرعية ومفتاح لكل الشرور    رئيس جامعة القاهرة يشهد تخريج الدفعة 97 من الطلاب الوافدين بكلية طب الأسنان    «تغير المناخ» بالزراعة يزف بشرى سارة بشأن موعد انكسار القبة الحرارية    تعرف على مواعيد مباريات المصري بالدوري خلال الموسم الكروي الجديد    بداية فوضى أم عرض لأزمة أعمق؟ .. لماذا لم يقيل السيسي محافظ الجيزة ورؤساء الأحياء كما فعل مع قيادات الداخلية ؟    جامعة العريش تنظم حفلا لتكريم أوائل الخريجين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد أن غيرت الكنيسة معالم المنطقة.. "الشعب" تكشف المسكوت عنه في معركة رهبان "دير المنحوت" بالفيوم
تفتيش الوزراء والمحافظين وتواطؤ الأجهزة المعنية ساعدهم في تنفيذ مخططهم
نشر في الشعب يوم 17 - 03 - 2015

- إذا كانت الكنيسة الأم أنكرت صفة الرهبان وأقرت بتعديهم على أراضي الدولة فلماذا لا تتم الإزالة على الفور؟!
- كيف أدخل الرهبان اللودار والمعدات لمنطقة الدير رغم وقوعها بمحمية طبيعية
- الرهبان يهددون بوقف تنفيذ طريق الواحات الفيوم.. ووزير البيئة يتفاوض لحل المشكلة
كتب – على القماش
إذا كانت الكنيسة أصدرت بيانا أكدت فيه أنها لا علاقة لها برهبان دير الأنبا مكاريوس والموجود بمنطقة محمية وادى الريان بالفيوم، وأنهم انتحلوا صفة الرهبان ومتعدون على أراضي الدولة.
وإذا كان الأمر وصل بهؤلاء الذين يطلقون على أنفسهم صفة رهبان الدير - رغم إنكار الكنيسة الأم لهذه الصفة - قاموا بالاعتداء فيما بينهم بالأسلحة البيضاء؛ حيث أصيب راهبان منهما بجروح في أماكن متفرقة بالجسم إثر المشاجرة، وتم نقل المصابين إلى مستشفى الفيوم وهما ميلاد ميخائيل عياد (38 سنة)، و ميلاد أيوب عياد (38 سنة) وتم إخطار النيابة للتحقيق.
الوزير في قائمة الانتظار
وإذا كان هؤلاء ما يطلقون على أنفسهم الرهبان رغم – كما ذكرنا - سبق أن وصل الأمر بهم إلى منع وزير البيئة (الأسبق) عند زيارة المنطقة لتفقد تخطيط إقامة طريق بالمنطقة ومدى تأثيره على البيئة، وانتظر الوزير "وتم لطعه" أكثر من ربع ساعة حتى حضر رئيس الدير المذكور وسمح له بالدخول !
يقول الزميل الصحفي الدكتور محمد فراج – مساعد رئيس تحرير "العالم اليوم" الحديث عن دير وادى الريان.. ولم أكن أحب أن أتدخل في هذا الموضوع لحساسيته.. ولكن بما أن هذا هو موقف الكنيسة من الموضوع.. وبما أن بعض منتحلي الرهبنة، يحولون الأمر إلى مهزلة. فإنني أشعر بضرورة الإدلاء بشهادتي كشاهد عيان على تطورات نشأة هذا الدير، وماعرفته من روايات شهود عيان آخرين، حينما كنت مستشارا إعلاميا ل"المشروع المصري - الأوروبي لتطوير محمية وادى الريان"، وقمت بزيارة الدير، ولمست بنفسي تأثيره السلبى على المحمية، وبصورة خاصة من زاوية الاستيلاء على مياه الينابيع الطبيعية المحدودة فيها، مما كان له أثر سيئ على نمو الغطاء النباتي بالمحمية، وبالتالي هجرة الحيوانات النادرة منها، خاصة وأن الدير يقع في منطقة منخفضة، مما جعل الرهبان قادرين على سحب المياه من الينبوع والمناطق المرتفعة بمجرد توصيل ماسورة مياه بالعين الطبيعية.. فتتجه المياه نحو المنطقة المنخفضة..
روايات متواترة
ولم يكونوا مهتمين حتى بتركيب صنبور للتحكم في تدفق المياه مما كان يتسبب في إهدار الكثير منها، وحرمان النباتات والطيور منها.. وما عرفته من روايات متواترة، أن الدير لم يكن له وجود أصلا.. بل كانت هناك "قلاية" أو اثنتان في الصحراء أول الأمر.. ثم بدأ رهبان متحمسون يجيئون إلى المكان بالتدريج.. ثم بدأوا يحفرون قلايات جديدة في جسد الجبل.. وحفروا كنية صغيرة ومكانا للضيافة في الجبل.. وعيادة لعلاج المرضى من البدو العابرين والرعاة ومن يتردد عليهم من القرى القريبة في هذه المنطقة البعيدة المقفرة.. وكذلك أماكن لإيواء سيارات الدفع الرباعي.. وكل ذلك مما يتناقض مع ضرورات الحفاظ على المحمية ومع قانون المحميات.. إدارة المحمية وجهاز شئون البيئة ووزارة البيئة والسلطات المحلية، لم تكن كلها تستطيع المساس بالدير في ظل أوضاع "التطنيش" الموجودة في عهد مبارك سواء على حالات كهذه...
وباختصار فإن دير وادى الريان نشأ وتوسع دون أي أساس قانوني.. وأعتقد أن هذا هو سبب موقف الكنيسة منه.... ولكن يبقى سؤال ما تأثير الطريق المزمع إنشاؤه على محمية وادى الريان.. وعلى وادى الحيتان الزاخر بتراث أركيولوجي فريد وثمين من الهياكل العظمية للحيتان المتحجرة منذ كانت هذه المنطقة مغطاة بمياه البحر قبل نحو أربعين مليون عام؟؟؟هل فكر أحد في إنقاذها؟؟؟
و تعود مشكلة تعدى رهبان دير المنحوت "الأنبا مكاريوس" إلى الفترة التي أعقبت ثورة 25 يناير، وكما يقول الصحفي حمادة جمال قطب – من أبناء الفيوم – أن المشكلة بدأت تفاصيلها تتكشف ببلاغات ومحاضر رسمية حررها محمد إسماعيل محمد ومحمود عبد الصمد رئيس الوحدة المحلية لمركز و مدينة يوسف الصديق " السابق وعدد من موظفي جهاز شئون البيئة بالمحافظة وحملت المحاضر أرقام 2962 إداري مركز يوسف الصديق لسنة 2010، و349، وأكدوا فيها أن رهبان دير الأنبا مكاريوس والمعروف باسم الدير المنحوت اعتادوا التعدي على المحمية الطبيعية بوادي الريان بإقامة المنشآت وإتلاف النباتات النادرة داخل المحمية الطبيعية، وإقامة إنشاءات عشوائية بالمخالفة لقوانين البيئة والمحميات الطبيعية، وأنهم أحضروا كميات كبيرة من البلوك الأبيض من محافظات المنيا وسوهاج عن طريق سيارات نقل كبيرة اجتازت الدروب الصحراوية بالمخالفة لقراري المحافظ أرقام ( 664 ) و( 1962 ) لسنة 2009 والخاصة بحظر نقل البلوك البيض واستخدموها في بناء سور ضخم بدون ترخيص.
معركة الرهبان
وعندما انتقلت أجهزة البيئة ورجال الوحدة المحلية لمركز ومدينة يوسف الصديق إلى المكان وجدت كميات كبيرة من البلوك تزيد علي 30 ألف وحدة من البلوك الأبيض، وأثناء محاولة نقل تلك التشوينات ووقف أعمال البناء فوجئوا بتعدي الرهبان عليهم بالسب والضرب والقذف بالطوب والحجارة، ومنعهم الرهبان من أداء عملهم وحاولوا نقل البلوك في نفس الوقت إلى أماكن أخرى باستخدام سيارات وجرارات غير مرخصة، كما تم ضبط 4 سيارات محملة بما يزيد على 17 ألف وحدة من البلوك البيض كانت في طريقها للدير .
وأكد رئيس الوحدة المحلية السابق أن الدير المنحوت أقيم في الستينيات من القرن العشرين وشيده الأب متى المسكين وتلاميذه من الأقباط بعد أن ترك وادي النطرون وقاموا بحفر عدة مغارات في منحدرات الطرف الشمالي للتعبد تمجيدا للأنبا مقار الذي نشأ في مدينة الإسكندرية وكان يعتكف للعبادة في مغارة بوادي الريان كما تشير لذلك إحدى المخطوطات القديمة المحفوظة في الدير، وظل الأب متى المسكين بالدير المنحوت حتى دعاه البطريرك كيرلس السادس للعودة لوادي النطرون، وظل بعدها الدير مغلقا حتى جاء إليه منذ عدة سنوات حوالي 14 راهبا وأعادوا فتحه للتعبد .
الاستيلاء على9000 فدان
و تقدم خالد المصري أمين عام المركز الوطني للدفاع عن الحريات للنائب العام , ببلاغ حمل رقم 4116, اتهمهم خلاله بأنهم قاموا بالاستيلاء عن عمد على أراضي شاسعة من أراضي الدولة تقدر بتسعة آلاف فدان ونصف وهذه الأراضي تعتبر من المحميات الطبيعية في منطقة تسمى منطقة العيون السحرية -Magic Springs- بالمحمية الطبيعية "وادي الريان" وهي المصفى الوحيد للحياة البرية في هذه المنطقة .
وأشار البلاغ أنها محمية طبيعية , فيها حيوانات مهددة بالانقراض يحرم صيدها دوليا ومحليا مثل الغزال الأبيض والفنك أو الغزال المصري ، وقاموا ببناء سور طوله حوالي 10 كيلو متر حول هذه الأراضي الشاسعة واعتبروها ملكية خاصة لهم .
وأكد أن هذه الأراضي لو لم تعد مرة أخرى في حيازة الدولة ،سوف يكون لهم إجراءات تصعيديه أخرى .
مصدر للجذب السياحي
و تداول الشباب مشكلة أراضى محمية وادي الريان على صفحات التواصل الاجتماعي أن المحميات الطبيعية , ووجهت دعوات بالحشد و التوجه للدير لهدم السور و تدخل العقلاء, و طالبوا بتدخل الدولة للتغلب على المشكلة , و قام الدكتور مصطفى كامل وزير البيئة , و الدكتور خالد علم الدين مستشار رئيس الجمهورية للبيئة , والمهندس احمد على احمد محافظ الفيوم الأسبق في حكومة الدكتور هشام قنديل يومها , بزيارة المنطقة لإعداد تقرير عاجل عن زيارته لمنطقة وادي الريان و التعرف على حجم تعديات الرهبان لعرضه على رئاسة الجمهورية .
وكان وزير البيئة قد أكد يومها , انه تم تكليفه من قبل الرئيس الأسبق السابق محمد مرسى بالتوجه إلى الفيوم على رأس لجنة من وزارة البيئة لأعداد تقرير عن استيلاء الرهبان بالدير لمساحة 110 كيلو متر مربع بما يعادل 250 ألف فدان من محمية وادي الريان وتعديهم على العيون الكبريتية وردمها مما أدى إلى هجر الغزلان والحيوانات البرية للمنطقة والتي كانت تعتبر مصدرا للجذب السياحي العربي .
واستقبل الأنبا اليشع الوفد الوزاري والرئاسي وقام الوزير ومرافقوه بجولة داخل الدير على مسافة 30 كيلو متر وتفقد الدير المنحوت والكنيسة الجديدة ومزرعة الدير .
تفتيش الوزراء والمحافظ
و قال , مفرح ناجي محمد والذي استوقف وزير البيئة والمحافظ ورئيس الدير والرهبان المتواجدين , وقال " يا سيادة الوزير انأ اعلم الحقيقة كاملة واعرف كل شبر في المحمية ورهبان الدير تعدوا علي مسحات واسعة من الأراضي وقاموا ببناء سور حولها واستغلوا الانفلات الأمني أثناء الثورة للاستيلاء علي مساحات واسعة من الأراضي وكانت منطقة العيون يأتي إليها السائحون وقمنا بعمل حوض حمام سباحة بالجهود الذاتية بجانبها وأحضرنا أنواع من الغزلان والحيوانات الصحراوية ونجحنا في جذب الكثير من السائحين وكان لا يوجد سوي 4 مغارات للرهبان فقط وفجأة تم بناء السور علي ألاف الأفدنة والاستيلاء عليها وأشار إلي أن عائلات العرب تجمعوا وكادوا يقتحمون الدير إلا انه تدخل ومنعهم.
ومن جانبه دافع الأنبا اليشع المقاري رئيس الدير عن المخالفات و قال إنه يوجد" برتوكول " مشترك بين الرهبان وبين جهاز شئون البيئة تم توقيعه عام 2007 وأنهم حصلوا على تصاريح وزارة البيئة بالبناء ولا توجد أية مخالفات
و نفى الراهب داوود الأنبا المتحدث الرسمي باسم دير الأنبا مكاريوس السكندري " دير المنحوت "بوادي الريان بمحافظة الفيوم التوصل إلى أتفاق بين وزارة البيئة والمحافظة كطرف ورهبان الدير كطرف ثان لإزالة السور الخاص بالدير مع الإبقاء على الدير نفسه .
تقارير البيئة لاقيمة لها
و كشفت وزارة البيئة عن تبنيها لحل للمشكلة بشكل سلمى من خلال عقد جلسات عرفية والتنسيق بين الكنيسة والسكان لمناقشة المشكلة للبعد بها عن الشكل الطائفي وأن الاتفاق توصل بموجبه جميع الأطراف للاتجاه للحل تحت آلية احترام هيبة الدولة والقانون , وأوضحت الوزارة أنه بالفعل صدر قرار برضا الجميع وتوافقهم ، بإزالة التعديات على المحمية بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية والكنيسة، ودعم الجميع حتى لا يساء فهم الموضوع
وبدأت تحركات وزارة البيئة مع مجموعات من السكان المحليين والرهبان والكنيسة والبدو وممثلين لائتلاف شباب القبائل العربية والتيار الشعبي المصري، بعيداً عن الشكل الرسمي , و تم توقيع أتفاق بالفعل بين الرهبان و القبائل العربية في حفل كبير بالقاهرة , و جاءت بنود الاتفاقية على وجود الرهبان بمكانهم مع هدم جزء من السور و يسمح بالدخول إلى الدير للسياح , و خمدت نيران الفتنة يومها.
اتفاقية ظالمة
واعترض عدد كبير من الأهالي على الاتفاقية وعدم تفعيل قرارات الإزالة الخاصة بهدم سور التعدي حول الدير بالكامل و إزالته و حرروا قضايا ضد الاتفاقية وأحالت الدائرة 19 أفراد بمحكمة القضاء الإداري برئاسة المستشار شعبان كمال حمدان وأمانة سر وائل محمد ، دعوى ضد الرهبان ووزير البيئة و محافظ الفيوم .
ووصلت مراحل الدعوى الى هيئة المفوضين والتي تحمل رقم 6526 لسنة 13 قضائية والمعدلة برقم 167 لسنة 13 قضائية دائرة الفيوم ، وقدم المحامي حافظة مستندات ضمت قرارات الإزالة التي صدرت لإزالة التعديات التي قام بها رهبان الدير المنحوت على محمية وادي الريان بمنطقة العيون الكبريتية الطبيعية وإقامة العديد من المباني الخرسانية وكنيسة جديدة ومخبز ومساكن وتحويل أجزاء من المحمية إلي ارض زراعية تقليدية وحرمان الحيوانات البرية النادرة والمهددة بالانقراض والطيور المهاجرة من دخول المحمية . وإقامة سور خرساني بطول أكثر من 15 كيلو متر ضمن المساحة التي استولى عليها الرهبان الذي يقدر عددهم ما بين 50 و60 راهبا والتي تقدر ب 120 كيلو متر مربع وبها طريق الجمال أقدم طريق صحراوي والطريق المؤدى إلى محافظة الإسكندرية والصحراء الغربية ، ومنع التدفق السياحي على المنطقة والذي يقدر بأكثر من 150 ألف سائح سنويا ، وتعدي رهبان الدير المنحوت بالأسلحة على مكتب جهاز شئون البيئة بالمنطقة وتحطيمه ونهب متعلقاته وكذا تعديهم على رجال الشرطة والقوات المسلحة أثناء تنفيذ احد قرارات الإزالة على السور الخرساني مستغلين حالة الانفلات الأمني التي شهدتها مصر عقب ثورة 25 يناير
العقد السلبي أضر بمصالح السكان
وتتمثل واقعه عريضة الدعوى ، في أقامة المبلغ ضدهم بالاشتراك مع آخرين مذكورين في عقد الاتفاق المؤرخ في 30/4/2013 وهم الدكتورة فاطمة أبو شوك الطرف الأول عن جهاز شئون البيئة ودير الأنبا مكاريوس السكندري " الدير المنحوت " ، الطرف الثاني وينوب عنه الراهب اليشع ألمقاري ، و الطرف الثالث ، ممثلي السكان المحليين وهم محمد عبد القادر ألشيمي ومفرح عبود محمد وعادل دهيم ألرمحي عن قبيلة ألرمحي وعبد المنعم صلاح المالكي عن قبيلة المالكي .
ورعاة الاتفاق على العقد حين ذاك ، كل من الكنيسة المصرية ويمثلها القمص انجليوس سكرتير قداسة البابا توا ضروس والدكتور خالد فهمي وزير الدولة لشئون البيئة ووزير الداخلية ويمثله اللواء عابدين يوسف مساعد أول الوزير للأمن العام والمهندس احمد على محافظ الفيوم الأسبق.
حيث اصدر الرئيس التنفيذي التابع لوزارة شئون البيئة بصفته القرار رقم 765 لسنة 2010 وقرار وزير البيئة الصادر في منتصف ابريل الماضي و القرار رقم 23 وقد تم اخطاره بالقرار من وزير الدولة لشئون البيئة في 14 فبراير 2011 ولم ينفذ المحافظ القرار ، وان العقد السلبي اضر بمصالح السكان المحليين بصفة خاصة وبأبناء الفيوم والشعب المصري بصفة عامة ويعد انتهاكا عالميا في قانون المحميات الدولية .
ولم يلتفت المحافظ إلى قرارات الإزالة السابقة التي أصدرها المحافظين السابقين,وطالب محامى الطالب وبوقف تنفيذ القرار الصادر عن المعلن إليه الأول بصفته وهو القرار السلبي ألاتفاقي المستمر فيما تضمنه من الامتناع عن تنفيذ القرارات السابق الإشارة إليها وكذا قرارات الإزالة ، وإلزام المعلن إليهم بصفتهم على سبيل التضامن بأن يؤدوا للطالب مبلغ مائة ألف جنية مصري على سبيل التعويض المادي والادبى مع إلزامهم بصفاتهم بالمصاريف وإتعاب المحاماة , و مازالت القضية متداولة بالمحاكم
و عادت مشكلة الرهبان لتطل برأسها من جديد ولكن اذا كانت الكنيسة الام تنكرت للرهبان واقرت بالتعديات على اراضى الدولة فلماذا لا تتم الإزالة على الفور؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.