حذر مفرح عبود، دليل الصحراء والموظف بمحمية وادي الريان بالفيوم، أمس من انفجار قنبلة موقوتة تهدد امن مصر وتهدد الوحدة الوطنية ومحمية وادي الريان والدير المنحوت بما فيه من رهبان إذا ما تركت الحكومة الحبل على الغارب لرهبان الدير المنحوت الذين استقطعوا أكثر من 110 كيلو متر مربع من المحمية بما يعادل 250 ألف فدان بما فيها الخمسة عيون الكبريتية. كما حذر عبود من مغبة اندلاع حرب أهليه بين المسلمين بالمنطقة بمركز يوسف الصديق ورهبان الدير المنحوت لاستحواذهم على كمية كبيرة من الأسلحة الآلية المهربة من أقسام الشرطة والسجون المصرية في أحداث الثورة التحى اشتروها بعد 25 يناير والتعدي على قوات الأمن وموظفي مجلس مركز مدينة يوسف الصديق وموظفي جهاز شؤون البيئة عندما حاولت القوات إزالة المخالفات؛ حيث أطلقوا الطلاقات من أسلحه آلية على القوة وأجبروهم على الفرار من المنطقة وإتلاف سيارة للشرطة والبيئة وإحداث رعب وحالة من الذعر إذا ما اقترب أحد من منطقه السور الجديد الذي أقاموه على مسافة خمسه كيلو مترات بعد الثورة وفى ظل الانفلات الأمني.
وتحررت عدة محاضر بمركز الشرطة بعد وقائع التعدي واستيلائهم على هذه الأراضي وحرمان أهالي المنطقة من حصولهم على مساحة مماثلة لاستصلاحها وأقامت مشروعات سياحية عليها بالمثل طالما ارتضت الحكومة هذا التعدي الغاشم على المحمية فضلا عن تدهور السياحة العربية والبيئية بالمنطقة والتي كانت تعد مصدر رزق لأهالي المنطقة، بعد سيطرة الرهبان على العيون الكبريتية الطبيعية التي تعتبر من أقدم العيون في العالم كما هو مسجل بيئيا والسيطرة على أقدم طريق برى في العالم والمعروف اسمه "بدرب الجمال - بوابة الفيوم" والذي يربط أيضا الفيوم بالصحراء الغربية مع الحدود الليبية كما يربطها بوادي النطرون؛ حيث يعد هذا المكان من أقدم الأسواق العربية التي تتمتع بخمسة عيون طبيعيه وسط الجبال والصحراء.
وأطلق مفرح عبود هذا التحذير أمام باب الدير الخارجي عند مغادرة الدكتور مصطفى حسين، وزير الدولة للبيئة والذي استمع إليه، والمهندس أحمد علي، محافظ الفيوم، الدكتور عادل السحيلى، رئيس قطاع المحميات الطبيعية بوزارة البيئة، رهبان الدير والدكتور خالد علم الدين، مستشار الرئيس للشؤون البيئية والموفد بصفه رسمية من قبل الرئيس إلى محمية وادي الريان للوقوف على حد التعديات التي قام بها رهبان كنيسة الأنبا مكاريوس الاسكندرى والدير المنحوت على المحمية والعيون الكبريتية ألطبيعية التي تعتبر من أقدم العيون الطبيعية في العالم والتي تحتوى على تنوع بيئي ويوجد بها حيوانات نادرة مهدده بالانقراض وكنا نعمل على تكاثرها لإعادة الحياة البرية بالمنطقة ومنها الغزال المصري وعددهم ثمانية غزلان حسب ما ورد بالرصد البيئي للمحمية ثم تكاثروا بعد ذلك وكذا الأرنب البرى ونوعين من الثعالب " الفلك " "والرملة " والقط البرى النادر الذي يقطن هذه المنطقة من آلاف السنين وكانوا يعيشون على النباتات والعشب البرى النادر كما أكد الدكتور محمد طلعت الحناوي مدير المحمية السابق والذي ترويه العيون الطبيعية والتي تعد المصدر الأول للحزب السياحي لمحمية وادي الريان عربيا عالميا، وبالتالي اثر ذلك على التدفق السياحي على محمية "وادي الحيتان" التي تعتبر المحمية الفريدة في العالم كله حيث أعلن ذلك في احتفاليه عالميه منذ عامين والتي يعود تاريخها إلى 40 مليون سنه قبل الميلاد واحتوائها على هياكل كاملة للحيتان البحرية منذ ملايين السنين.
وزير البيئة يقرر الإزالة مما أدى إلى غضب وزير البيئة أمس وإعلانه بكل قوه إزالة هذه التعديات مؤكدا أن مصر دولة قانون ولا أحد فوق القانون مما أغضب رهبان الدير بما فيهم " الأنبا إليشع " راعى الكنيسة الدير المنحوت الذي أقامه في الستينيات من القرن العشرين الأب متى المسكين وتلاميذه من الأقباط بعد أن ترك وادي النطرون وقاموا بحفر عدة مغارات في منحدرات الطرف الشمالي للتعبد تمجيدا للأنبا مكاريوس الاسكندرى الذي نشأ في مدينة الإسكندرية بمصر وكان يعتكف للعبادة في مغارة بوادي الريان كما تشير لذلك إحدى المخطوطات القديمة المحفوظة في الدير، وظل الأب متى المسكين بالدير المنحوت حتى دعاه البطريرك كيرلس السادس للعودة لوادي النطرون، وظل بعدها الدير مغلقا حتى جاء إليه حوالي 14 راهبا وأعادوا فتحه للتعبد خلال العشرة سنوات الماضية ثم استولوا على الأرض بعد ذلك.
وقائع التعدي تعود وقائع هذا التعدي إلى عام 2010 عندما تعدى رهبان الدير المنحوت علي مئات الأفدنة بمنطقة المحميات الطبيعية بوادي الريان بمحافظة الفيوم منذ أكثر من خمس سنوات، وبنوا سورا كبيرا حول آلاف الأفدنة تضم عيون المياه الطبيعية الكبريتية التي تفجرت وسط هذه الصحراء منذ عشرات السنين ولم يستطيع جهاز امن ألدوله المنحل إزالة هذه التعديات قبل الثورة كما لم يستطيع احد في الدولة الحديثة إزالة التعديات على أملاكها التي تم اغتصابها.
وقد حرر محضرا للتعدي رقم 2963مركز شرطة يوسف الصديق و البلاغات والمحاضر الرسمية التي تقدم بها عدد من موظفي جهاز البيئة بالفيوم ومنها البلاغ الذي يحمل رقم 349 إداري مركز يوسف الصديق لسنة 2011 ضد رهبان الدير(المنحوت) والمعروف بدير الأنبا مقار بوادي الريان.
اتهم الموظفون في البلاغ رهبان الدير باقتحام نقطة المراقبة التابعة لجهاز شئون البيئة بمنطقة العيون بجوار الدير والاستيلاء علي محتويات المقر من أجهزة كمبيوتر ومحتويات أخري وأكدوا أنهم سبق أن تقدموا بعدة بلاغات ضد ما يقوم به الرهبان من تعديات بجوار الدير رغم أن المنطقة محمية طبيعية ولا يجوز فيها التعدي إلا أنهم تعدوا علي مئات الأفدنة بزرع أشجار وإقامة مباني، كما أنهم قاموا بالتعدي علي حمام سباحة بمنطقة العيون وقاموا بردمه والبناء حوله، كما قام الرهبان خلال الفعاليات والمظاهرات التي واكبت قيام ثورة 25 يناير وما بعدها بالتعدي بالبناء علي مساحات جديدة وبناء سور حول الدير، وأكد الموظفون أنه رغم وجود قرارات الإزالة من وزير البيئة إلا أنه لم يتم تنفيذها حيث سبق أن تعدي الرهبان علي قوات الأمن والموظفين عند محاولتهم تنفيذ القرارات.
نص البلاغ تقدم عدد من موظفي جهاز البيئة بالفيوم ببلاغ يحمل رقم 349 أدارى يوسف الصديق إلي مركز شرطة يوسف الصديق ضد رهبان الدير(المنحوت) والمعروف بدير الأنبا مكاريوس بوادي الريان، اتهم الموظفون في البلاغ رهبان الدير باقتحام نقطة المراقبة التابعة لجهاز شئون البيئة بمنطقة العيون بجوار الدير والاستيلاء علي محتويات المقر من أجهزة كمبيوتر ومحتويات أخري.
وأكدوا أنه سبق وتقدموا بعدة بلاغات ضد ما يقوم به الرهبان من تعديات بجوار الدير رغم أن المنطقة محمية طبيعية ولا يجوز فيها التعدي إلا أنهم تعدوا علي مئات الأفدنة بزرع أشجار وإقامة مباني، كما أنهم قاموا بالتعدي علي حمام سباحة بمنطقة العيون وقاموا بردمه والبناء حوله، وأكد الموظفون أنه رغم وجود قرارات الإزالة من وزير البيئة إلا أنه لم يتم تنفيذها؛ حيث سبق أن تعدي الرهبان علي قوات الأمن والموظفين عند محاولتهم تنفيذ القرارات منذ عدة أشهر، كما قام الرهبان خلال الأيام الماضية وفي وقت الاحتجاجات والمظاهرات بالتعدي بالبناء علي مساحات جديدة وبناء سور حول الدير وجلب عدد كبير من الأشخاص للإقامة معهم مما أثار حفيظة عدد من الأهالي بمنطقة وادي الريان وهناك مخاوف من وقوع معارك بين الأهالي والرهبان.
كانت أجهزة الأمن ووحدات من الجيش قد توجهت إلى موقع الدير وطلبت من الرهبان ضرورة إزالة التعدي ومنحتهم مهلة لإزالته، وهو نفس الأمر الذي تكرر بعد ذلك.
أجهزة الأمن تحتوي الأزمة وفى 8 من سبتمبر العام الماضي احتوت حكمة أجهزة الأمن بالفيوم الأزمة بين المسلمين والأقباط التي كاد يتسبب فيها رهبان دير الأنبا مكاريوس والمعروف باسم الدير المنحوت والذي يقع بالمحمية الطبيعية بوادي الريان وعلي مشارف محمية وادي الحيتان وهي أول محمية طبيعية للتراث العالمي بمصر والشرق الأوسط وأفريقيا طبقا لتصنيف منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة.
كما أن رهبان الدير جلبوا أكثر من 100 ألف وحدة من البلوك الأبيض للبناء من دون الحصول علي تراخيص أو موافقات بغرض إقامة منشآت من دون ترخيص؛ حيث أن هذه المنطقة محمية طبيعيه ولا يجوز البناء عليها، ولما تصدي لهم مسئولو البيئة والمحميات الطبيعية ومركز يوسف الصديق بالفيوم تعدوا عليهم بالسب والضرب وإلقاء الطوب والحجارة حتى انتقلت أجهزة امن الدولة والشرطة واستطاعت السيطرة علي الموقف وتطبيق القانون.
كان مسئولو البيئة والمحمية الطبيعية بوادي الريان قد تقدموا ببلاغات أكدوا فيها أن رهبان دير الأنبا مكاريوس والمعروف باسم الدير المنحوت اعتادوا التعدي علي المحمية الطبيعية بوادي الريان بإقامة المنشآت وإتلاف النباتات النادرة داخل المحمية الطبيعية وإقامة إنشاءات عشوائية بالمخالفة لقوانين البيئة والمحميات الطبيعية، وأنهم جلبوا كميات كبيرة من البلوك الأبيض من محافظات المنيا وسوهاج عن طريق سيارات نقل كبيرة اجتازت الدروب الصحراوية بالمخالفة لقراري محافظ الفيوم أرقام ( 664 ) و( 1962 ) لسنة 2009 والخاصة بحظر نقل البلوك البيض واستخدمه في البناء بدون ترخيص.
وعندما انتقلت أجهزة البيئة والوحدة المحلية لمركز ومدينة يوسف الصديق إلي المكان وجدت كميات كبيرة تزيد عن 40 ألف وحدة من البلوك الأبيض، وأثناء محاولة نقل تلك التشوينات فوجئوا بتعدي الرهبان عليهم بالسب والضرب والقذف بالطوب والحجارة لمنعهم من أداء عملهم وحاولوا نقلها في نفس الوقت إلى أماكن أخرى باستخدام سيارات وجرارات غير مرخصة، كما تم ضبط 4 سيارات محملة بما يزيد علي 17 ألف وحدة من البلوك البيض كانت في طريقها للدير.
علي الفور انتقلت أجهزة أمن الدولة في ذلك الوقت والشرطة حيث تمكنت من السيطرة علي الموقف وأجرت أجهزة أمن الدولة اتصالات مستمرة مع كبير الرهبان، الأب اليشع المكاري، ونائبه الأب البخاموس ناشدوا فيها الجميع الحكمة والعقل منعا لتصعيد الأحداث وتنفيذ القانون.
تم تحرير المحضر رقم 2962 أداري مركز يوسف الصديق لسنة 2010 بالواقعة، ولا تزال واقع التعدي قائمة حتى زيارة الدكتور مصطفى حسين، وزير الدولة للبيئة، الذي زار المنطقة أمس بتكليف من الرئيس الدكتور محمد مرسى. مواد متعلقة: 1. «شلالات وادي الريان» في الفيوم مهددة بالتوقف 2. مستشار الرئيس يرفع تقريرا حول تعديات رهبان الدير المنحوت 3. تقرير كارثة «الدير المنحوت بوادي الريان» أمام الرئيس مرسى