كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية: إنه في الوقت الذي اقترب فيه الدبلوماسيون الأمريكيون والإيرانيون من إحداث تقدم بشأن البرنامج النووي الإيراني الأسبوع الماضي، قامت السعودية وبهدوء بتوقيع اتفاق تعاون نووي مع كوريا الجنوبية. وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق السعودي الكوري، بجانب تعليقات مؤخرًا من قبل المسؤولين السعوديين والأمراء تثير المخاوف في ال"كابيتول هيل" وبين حلفاء أمريكا، من أن إبرام اتفاق مع إيران بدلًا من وقف انتشار التكنولوجيا النووية، قد يزيد من إشعال السباق النووي. وأبرزت الصحيفة تصريحات سابقة للأمير تركي الفيصل المدير السابق للمخابرات السعودية، حذر فيها بشكل علني خلال الأشهر الماضية، من أن الرياض ستسعى لامتلاك قدرات نووية كالتي تمتلكها إيران، والتي سيسمح بها الاتفاق النووي مع القوى العظمى، وتشمل القدرة على تخصيب اليورانيوم. وتحدثت الصحيفة عن أن العديد من المسؤولين الأمريكيين والعرب عبروا عن تخوفهم من إمكانية اندلاع سباق تسلح نووي بالشرق الأوسط، بسبب إيران المنافس الإقليمي للسعودية، والذي يلعب دورًا كبيرًا في سوريا والعراق ولبنان واليمن في الأشهر الأخيرة. وذكرت الصحيفة أن اتفاق التفاهم بين السعودية وكوريا الجنوبية لإنشاء مفاعلات كورية في السعودية، يأتي بالتزامن مع قلق مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين من التحالف العسكري الممتد منذ عقود بين السعودية وباكستان، تلك الدولة التي تمتلك تكنولوجيا عسكرية نووية. وأشارت الصحيفة إلى أن عددًا من المسؤولين العرب حذروا البيت الأبيض خلال الأشهر الأخيرة، من أن السعودية قد تسعى للحصول على مساعدة باكستان لتطوير تكنولوجيا نووية أو حتى شراء قنبلة نووية، إذا رأت المملكة أن الاتفاق بين القوى العظمى وإيران ضعيف جدًا. وأضافت الصحيفة أن مسؤولين سعوديين أخبروا الإدارات الأمريكية المتعاقبة بتوقعهم بإمكانية الحصول على دعم باكستان في المجال النووي، خاصة في ظل الدعم المالي الكبير الذي تقدمه المملكة لإسلام أباد.