بعد تصفيته من قبل الداخلية برأت تحقيقات نيابة كرداسة بشمال الجيزة، أمس، قوات أمن الانقلاب من اتهام القتل العمد للمواطن السيد شعراوي في منزله بمنطقة ناهيا مركز كرداسة بمحافظة الجيزة. وبحسب ما جاء في تحريات قطاع الأمن الوطني، التي تسلمتها النيابة، أن الشهيد الشعراوي، ويُدعى السيد محمد كان يخطط مع آخرين لتنفيذ عمل إرهابي ضد شركة مثلجات بهدف نشر الفوضى قبل المؤتمر الاقتصادي، على حد قولهم.
وقالت التحريات: وبسؤال النيابة للمقدم عصام نبيل، رئيس مباحث كرداسة، ضمن القوة المكلفة بضبط القتيل، أفاد أمام أحمد حبيب، مدير النيابة، بأن "الشعراوى" بادر بإطلاق النيران تجاه القوات لدى شعوره بقدومهم إلى منزله، فاتخذت القوات ساترًا لمبادلته النيران، وبصعوده إلى سطح المنزل للهروب أصابته رصاصة بالجانب الأيمن، أعقبتها عدة طلقات تركزت فى مناطق الرأس والصدر والرقبة والظهر، حيث كان المتهم يواصل إطلاق النار، مؤكدًا أن قوات الشرطة كانت في حالة دفاع شرعي عن النفس، ودلل على ذلك بضبط بندقية آلى وخزينة طلقات وطبنجة ميري، مُبلغ بسرقتها، بحوزة القتيل.
وأمرت النيابة باستدعاء أهل القتيل، بعدما تبين عدم تواجد زوجته أو أحد من أفراد أسرته وقت الواقعة، تمام الساعة 9 صباحًا، سوى نجليه الصغيرين، ولا يتجاوز عمرهما 7 سنوات، لسماع إفادتهما، ومعرفة ما إذا كانا يتهمان الشرطة بقتل والدهما من عدمه.
وزعمت التحريات أن تقرير الطب الشرعى تطابق مع ما ورد على لسان رئيس المباحث، أمام النيابة، حيث ورد أن "الشعراوى" أصيب بطلق نارى يخص الشرطة من مسافة لا تتجاوز 20 مترًا، أصابه أولاً بطلقة فى الجنب الأيمن، وطلقتين فى الرأس، وطلقتين فى الرقبة، وسادسة فى الإلية، وسابعة بالظهر، والثامنة بمقدمة الصدر، وطلبت النيابة تصورا من خبراء المعمل الجنائى لحدوث المواجهة بين قوات الأمن والقتيل، وفحص سلاحه، وعدة طلقات صادرة من السلاح صوب القوات، عُثر عليها بمسرح الأحداث.
وأشارت التحقيقات إلى أن "الشعراوي" أصيب بطلق نارى من سلاح يخص الشرطة، تم استخراجه خلال مناظرة النيابة وخبراء الطب الشرعى للجثمان بمشرحة زينهم، وإرساله إلى المعمل الجنائى لفحصه.
وانتهت النيابة إلى قرارها بتكثيف ضباط المباحث من جهودهم لضبط باقى المتهمين ال12 فى حادث شركة المثلجات.