أعضاء النيابة العامة اثناء المعاينة العثور علي كتب عن الحرب الصليبية بمنزل المتهم بإصابة 7 ضباط و3 جنود بقنبلة يدوية واصلت نيابة امن الدولة العليا تحقيقاتها الموسعة في قضية مقتل اللواء نبيل فراج مساعد مدير امن الجيزة الذي استشهد برصاص احد الارهابين خلال اقتحام قوات الامن لمعاقل الارهاب بمدينة كرداسة وذلك تمهيدا لقيام النيابة باعلان نتائج التحقيقات والتصرف في القضية.. يشرف علي التحقيقات المستشار تامر الفرجاني المحامي العام الاول لنيابة امن الدولة العليا حيث عهد الي فريق من اعضاء النيابة يترأسهم عماد شعراوي وضياء عابد ومحمد الطويلة ومحمد خاطر وكلاء النيابة بالانتقال الي مكان واقعة مقتل اللواء نبيل فراج بكرداسة للمعاينة علي الطبيعة في حضور المعمل الجنائي والطب الشرعي برئاسة د. هشام عبد الحميد المتحدث الرسمي والذي اعد التقرير المبدئي حول اسباب الوفاة وان الطلقة التي اودت بحياة المجني عليه جاءت من مسافة قريبة ما يقرب من 20 الي 25 مترا من طبنجة حلوان 9 ملي.. واكد الطبيب الشرعي للنيابة العامة ان الرصاصة اخترقت جسد اللواء نبيل فراج من البطون الايمن من اسفل لاعلي واودت بحياته علي الفور . انتقل عماد الشعراوي رئيس نيابة امن الدولة العليا بمصاحبة وكلاء النيابة لموقع الحادث بحضور عدد كبير من لواءات الشرطة وقوات العمليات الخاصة لتامين مكان المعاينة حتي تتمكن النيابة من المعاينة علي الطبيعة وتصوير الواقعة من خلال المعمل الجنائي.. تحت اشراف اللواءات مجدي عبد العال مدير المباحث الجنائية والعميد محمد ابوالفتوح مدير ادارة الاحداث والمقدم حازم العراقي رئيس المباحث والعقيد بهاء سالم . كما حضر معاينة النيابة تامر مجدي مراسل قناة المحور بصفته شاهد واقعة علي مقتل نبيل فراج والذي قام بالقاء نفسه علي المجني عليه لحمايته ومنعا من اصابته باعيرة نارية اخري.. واستمع عماد شعراوي الي اقوال مقدم الاسطوانة المدمجة لتلك الواقعة.. حيث قامت النيابة بمطابقة بما ورد بتلك الاسطوانة علي ارض الواقع . كما قامت النيابة العامة بمناقشة وائل جمال العسكري المكلف بخدمة اللواء نبيل فراج حول تحديد مكان اصابته ومصادر اطلاق تلك الاعيرة النارية . واستغرقت النيابة العامة 5 ساعات متواصلة بعد ان قام اعضاء النيابة بمعاينة بدروم احد العقارات المطلة علي كوبري كرداسة الذي شهد الواقعة.. حيث قامت النيابة بتصوير محل الواقعة من خلال 4 اتجاهات علي كوبري كرداسة وقياسها بالمقاسات الدقيقة بمعرفة المعمل الجنائي.. وقام اعضاء النيابة بمعاينة بدروم عقار تحت الإنشاء مطل علي كوبري كرداسة حيث هناك احتمال بان الجاني تواجد في ذلك المكان الذي يبعد مسافة 29 مترا عن مكان الواقعة وتم سؤال حارس العقار حول مالك العقار ومكان تواجده خلال تلك الاحداث . واستمعت النيابة الي رواية د. هشام عبدالحميد المتحدث الرسمي للطب الشرعي بان الجاني كان يقف علي يمين المجني عليه علي بعد 20 متراً اسفل المصرف باسفل الكوبري وقام بالاختباء خلف ماسورة صرف صحي وانه اطلق الرصاصة من هناك فاصبت المجني عليه من اسفل الي اعلي. واضاف ايضا بان الاحتمال الاخر لواقعة القتل متمثل في قيام الجاني بركوب توك توك بصحبة احد الاشخاص وقام باطلاق الرصاص علي المجني عليه وقام بتمثيل الواقعة وتصويرها امام النيابة مشيرا الي انه استقل توك توك وليس دراجة نارية . بينما قرر لواءات الشرطة بان الاعيرة النارية كانت تطلق عليهم من جميع الاتجاهات ومن اعلي مأذنة مسجد من جهة اليسار وطلقات من اعلي مدرسة خاصة وشقة بالطابق الرابع لعقار في شارع السياحي المطل علي كوبري كرداسة . واستبعد د.هشام عبد الحميد ان يكون المجني عليه قتل نتيجة اصابته برصاصة ردت من الارض لجسده معللا بان السلاح المطلق منه "حلوان 9 ملي" سلاح ضعيف والرصاصة لن تستحمل . من ناحية اخري كلف عماد شعراوي رئيس النيابة مأمور قسم شرطة كرداسة بالاستعلام عن رقم طبنجة حلوان 9 ملي رقم 16349 من دفاتر القسم حيث يشتبه بانه السلاح الذي ضبط بحوزة احد المتهمين والذي تبين بان السلاح الذي قتل به اللواء نبيل فراج.. واشارت المعلومات المبدئية الي ان ذلك السلاح يخص المجني عليه امين الشرطة محمد السيد عبد الله الذي لقي مصرعه علي يد عناصر ارهابية خلال اقتحامهم قسم شرطة كرداسة والتمثيل بجثث ضباط وامناء الشرطة . " انفجار القنبلة " وانتقل فريق النيابة لمنزل المتهم محمد سعيد القفاص الذي قام بالقاء قنبلة بدائية علي قوات العمليات الخاصة لمنع القاء القبض عليه مما ادي الي اصابة 7 ضباط و3 جنود.. وتبين بان المنزل مكون من طابق علوي ودور ارضي ومرقم برقم 2 بشارع السني متفرع من شارع السوق.. وقامت النيابة بفتح المنزل وتبين بان الدور الارضي يحتوي علي 3 حجرات وعلي يسار المدخل غرفة مساحتها من 3 الي 4 أمتار يقابلها غرفة بذات المساحة ودورة مياه.. وبالصعود الي الطابق العلوي وبتفتيش المكان عثر علي كرتونة بها بعض الاوراق والكتب الخاصة بالتاريخ للدولة العباسية وتاريخ اسيا والتاريخ العربي المعاصر وكتب عن الحرب الصليبية والمرحلة الفاطمية في بلاد المغرب ومن خلال التفتيش عثر علي قصاصة ورقية من اجندة مدون عليها اسماء اشخاص وبفحص الاسماء تبين أنها لمتهمين مطلوبين للعدالة واحدهم ملقي القبض عليه . كما عثر بالحجرة علي مجموعة كبيرة من اطباق الفل التي كانت تستخدم لنقل الطعام لمعتصمي النهضة ورابعة العدوية بالاضافة الي بعض المنشورات الخاصة بالاساءة الي القوات المسلحة والشرطة.. كما انتقلت النيابة لسطح المنزل لمعاينة كيفية هروب المتهم من خلال الصعود لعدد من الاسطح الملاصقة لعقاره وفقا لاقواله امام جهات التحقيق.. وقام محمد الطويل احد اعضاء النيابة بالصعود الي سطح المنزل الذي لا يحتويه سور وقام بسؤال عدد من جيران المتهم حول امكانية هروبه من علي اسطح منازلهم.. وتبين ان المتهم قام بالقاء القنبلة من بلكونة المنزل حتي يتمكن من الهروب اثناء قيام الشرطة بالهرولة لانقاذ المصابين فتمكن من الهرب من خلال 4 اسطح لعقارات ملاصقة ثم للشارع وفر هاربا من الشوارع الخلفية لمكان القنبلة الا انه القي القبض عليه في كمين بالقطا .