بعدما أصدرت محكمة مصرية حكم تعتبر فيه حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إرهابية وجه العاهل السعودى الملك سلمان دعوة رسمية ل"خالد مشعل" لزيارة المملكة فى لقاء خاص . ومثلت تلك الدعوة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل تحولا بارزا في الموقف السعودي. إذ بدأ الملك الجديد بتغييرات كبيرة في مستوى القيادة والاستراتيجيا السياسية في السعودية إذ تمت إقالة التويجري وهو عرّاب التحالف مع السيسي وهو من هندس للانقلاب في مصر وموجة معاداة الثورات العربية وتبعه تحجيم نايف وأبناءه ممن سيطروا على وزارة الداخلية وصولا لإقالة الأمير بندر بن سلطان وهو المعروف بمواقفه المتصلبة وعلاقاته المخابراتية الواسعة شرقا وغربا ورغبته العارمة في التدخل في الشؤون العربية بطريقة تضمن بقاء الأنظمة الديكتاتورية. وتأتي دعوة خالد مشعل لتعزيز هذا المسار الجديد إذ عرفت السنوات الأخيرة من حكم المالك السابق قطعا للعلاقات مع حماس وتنامي التوتر في علاقة الرياض بالقضية الفلسطينية. وهذه الدعوة تؤكد مرة أخرى رغبة السعودية الجديدة في استعادة العلاقات الطيبة مع حماس ودعم الفلسطينيين في مقاومتهم للاحتلال إن هذا التلاقي الجديد بين الملك السعودي وقادة حماس هو رسالة واضحة المعالم لكل الأنظمة العربية وخاصة مصر وهي جعل قضية فلسطين فوق التجاذبات والمحاور.