بعد القبض عليه من قبل حكومة الانقلاب وإخلاء سبيله أرجع ياسر إسحاق، أحد عمال الشركة العامة للمشروعات الكهربائية (إليجيكت) القبض عليه بتهمة احتجاز السيد عبد الحميد الشحات، رئيس مجلس الإدارة، إلى سعي الأخير للانتقام منه على خلفية دوره في وفد التفاوض الذي شكله العمال لحل أزمة الحوافز والعلاوات التراكمية. وأخلت نيابة قسم عابدين، سبيل إسحاق، مساء أمس الثلاثاء، ومعه زميله هاني فوزي سيد، بضمان محل إقامتيهما. وأوضح ممثل وفد العمال، في تصريح لموقع "مصر العربية"، أنهم أعلنوا اعتصاما مفتوحا في 15 فبراير الماضي بسبب عدم تنفيذ الإدارة لوعودها المتمثلة في صرف العلاوة التراكمية وحافز الإثابة بنسبة 200 %. وكشف أن الشركة القابضة للتشييد والتعمير أصدرت قرارا عام 2006 يفيد بصرف هذه العلاوة والحافز، وهو ما طبق على جميع الشركات التابعة، لكن إدارة "إليجيكت" أخفت الأمر على العمال، ما دفعهم إلى المطالبة بحقهم، ووعدتهم الإدارة بتنفيذ مطالبهم في يناير الماضي. واستطرد أن العمال شعروا بكذب الإدارة ومراوغتها ومماطلتها في تنفيذ هذه الطلبات، ما دفعهم إلى الدخول في اعتصام مفتوح عن العمل، وشكلوا لجنه للتفاوض مع الإدارة الأحد الماضي، وأثناء ذهاب الوفد ألقت قوات الأمن القبض عليه هو وزميله، بتهمة احتجاز "الشحات". ولم يتسن ل "مصر العربية" الحصول على رد من مجلس إدارة الشركة. وتعد "إليجيكت" واحدة ضمن 142 شركة تابعة للشركة القابضة للتشييد والتعمير، وتضم 2500 عامل، تنتشر مواقع عملهم في كل أنحاء الجمهورية.