حذرت صحيفة «دايلى تليجراف» البريطانية من ارتفاع معدلات هجرة المسلمين إلى الاتحاد الأوروبى، مؤكدةً أنها صارت «قنبلة سكانية موقوتة»، والتى من شأنها تغيير شكل القارة الأوروبية تماماً. وأشارت إلى تقرير أصدره «المعهد الأمريكى لدراسات الهجرة»، الذى يقول إن المسلمين سوف يمثلون خُمس الاتحاد الأوروبى بحلول عام 2050. وأرجعت الصحيفة ارتفاع أعداد المسلمين فى دول الاتحاد الأوروبى إلى ارتفاع معدلات هجرة المسلمين إلى أوروبا، إلى جانب ارتفاع معدلات المواليد بينهم وانخفاضها بين السكان الأصليين للقارة الأوروبية.
وأشارت إلى أن نسبة المسلمين بلغت 5% من الكثافة الإجمالية للاتحاد الأوروبى العام الماضى، والتى من المتوقع أن تتضاعف ثلاث مرات بحلول عام 2050 لتبلغ 20% وفقاً للتوقعات الأخيرة. وتابعت أن ارتفاع أعداد المسلمين من المتوقع أن يتضاعف بسرعة أكبر خلال فترة قصيرة فى دول كبريطانيا وإسبانيا وهولندا.
وأشارت «دايلى تليجراف» إلى أن التقرير الأخير للمعهد الأمريكى لسياسات الهجرة بالإضافة إلى توقعات الاتحاد الأوروبى كانت وقوداً لكيل الاتهامات لصانعى السياسات البريطانية بالإخفاق فى مواجهة «التحديات واسعة النطاق» لهذه «القنبلة الديموغرافية الموقوتة».
وقالت إنه على الرغم من أن الاستطلاعات التى أجريت مؤخراً تشير إلى تراجع «الراديكالية» بين المجتمعات الإسلامية، فإنه لا يوجد اهتمام بالعمل على اندماج المهاجرين مع المجتمع البريطانى، مما يزيد من المخاوف من حدوث اضطرابات مجتمعية مستقبلاً.
ودعمت الصحيفة هجومها على ارتفاع معدلات المهاجرين المسلمين بالإشارة إلى كتاب «تأملات فى الثوره الأوروبية: الهجرة والإسلام والغرب» للكاتب الأمريكى «كريستوفر كولدويل»، الذى هاجم من خلالة هجرة العرب والمسلمين إلى أوروبا بأعداد كبيرة، منتقداً تخلفهم عن الإسهام فى تعزيز الثقافة الأوروبية، مطالباً بتقنين هجرة العرب والمسلمين إلى القارة الأوروبية.