قالت مصادر صهيونية أن مجموعات من مستوطني رأس العامود في القدسالمحتلة قرروا تشكيل ميليشيا لمواجهة رشق الحجارة على المستوطنة، وهو ما يثير مخاوف مراقبين من محاولة استغلال هذه الحجج بتوسيع الاعتداءات التي ينفذها المستوطنون بحق المقدسيين. ووفقا لصحيفة "يروشاليم" العبرية، تتشكل الميليشيا المذكورة من أشخاص خدموا في الجيش يتسلحون بخوذات وملابس واقية من الرصاص وهراوات ووسائل أخرى لحماية المستوطنة والمستوطنين. ويخطط أفراد هذه الميليشيا لاعتقال راشقي الحجارة والزجاجات الحارقة من المقدسيين وتسليمهم لشرطة الاحتلال، وفقا لما أوردته الصحيفة. وووفقا للصحيفة فإن تشكيل الميليشيا المذكورة جرى حتى بدون أي تنسيق مع شرطة الاحتلال. وزعم المتطرف آرييه كينغ المستوطن في معاليه زيتيم، وعضو مجلس بلدية الاحتلال، بأن المستوطنة تحولت مؤخراً إلى بؤرة احتكاك دائمة وأن حجارة رشقت في الأسبوع الأخير على بيته وأصابت زجاجات حارقة المبنى. ووفقاً للاسبوعية العبرية، فإن معاليه زيتيم ليست الوحيدة، إذ القيت زجاجة حارقة على منزل يهودي في نهاية الأسبوع قبل الماضي في شارع همفكيد في بلدة الثوري واشتعلت على شرفته ونقل مستوطن إلى المستشفى لتلقي العلاج، كما يتعرض القطار الخفيف لرشقات حجارة،على حد زعم الصحيفة. ويأتي الحديث عن تشكيل هذه الميلشيا التابعة للمستوطنين، وسط مخاوف مراقبين من أن تكون بداية اتساع في استهداف المقدسيين من قبل الجماعات الاستيطانية، فقد سجلت السنوات الماضية ارتفاع في استهداف المستوطنين للمقدسيين بأشكال مختلفة.