أعلن وزير الأوقاف التونسي أبو بكر الأخزوري أن حكومة بلاده قررت منع السفر لأداء مناسك العمرة خلال شهر رمضان المقبل، وذكر للصحفيين أن سبب هذا القرار هو "عدم توفر اللقاح ضد فيروس (H1N1) المسبب لمرض إنفلونزا الخنازير. وأشار الوزير إلى أن اللقاح، الذي ما زال في مستوى التجارب بمختبرات البحث العالمية، سيكون في شكل جرعتَيْن، تفصل الأولى عن الثانية مدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع، وعليه لا يمكن للمعتمر أن يسافر إلا بعد عشرة أيام من تلقِّي اللقاح الثاني، في حين أن المدة التي تفصل عن شهر رمضان الكريم المقبل أقل من الفترة التي تستغرقها هذه الإجراءات الوقائية الملزمة، حسب قوله. من جهة أخرى، قال الوزير التونسي إن قرار منع العمرة جاء بعد دراسة العوامل بصفة مستفيضة وجماعية من قبل لجنة فنية مهمتها رصد الواقع الوبائي في العالم، على حدِّ وصفه. وبخصوص موسم الحج، أشار الوزير إلى التزام بلاده بالشروط التي وضعتها المملكة العربية السعودية خلال هذا الموسم، ومن ذلك إجراء فحص طبي ثانٍ لمنع المصابين بأمراض مزمنة وخطرة من السفر وتحديد سن الحجاج بين 12 و65 سنة. ويعتبر القرار مبالغًا فيه؛ حيث استقر وزراء الصحة العرب في اجتماعهم الأخير في مصر قبل أيامٍ على منع كبار السن والمرضى فقط من أداء العمرة، مع عدم وجود توصيةٍ مباشرةٍ من منظمة الصحة العالمية بمنع السفر والانتقال؛ بسبب مخاطر انتقال عدوى مرض إنفلونزا الخنازير، حتى مع إعلان المنظمة أن المرض انتقل إلى المستوى السادس على مقياس الأوبئة لديها، وهو ما يعني أن المرض أصبح وباءً عالميًّا.