تونس - قررت السلطات التونسية تعليق عمرة شهر رمضان 1430 هجري بسبب عدم توفر اللقاح ضد الفيروس ، وذلك حرصا على سلامة المعتمرين وتفاديا لتسجيل المزيد من المصابين بوباء انفلونزا الخنازير "أى اتش 1 ان 1 " . وجاء على لسان بوبكر الاخزورى وزير الشئون الدينية في لقاء إعلامي عقده صباح الثلاثاء ، بالعاصمة التونسية أن اللقاح الذي مازال في مستوى التجارب في مخابر البحث العالمية يكون في شكل جرعتين تفصل الأولى عن الثانية مدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع ولا يمكن للمعتمر أن يسافر إلا بعد عشرة أيام من تلقى اللقاح الثاني في حين أن المدة التي تفصل عن شهر رمضان اقل من الفترة التي تستغرقها هذه الإجراءات الوقائية الملزمة.
وصرح الوزير حسبما جاء بجريدة " أخبار تونس " ، بان هذا القرار جاء بعد أن قامت لجنة فنية اهتمت برصد الواقع الوبائي في العالم لدراسة العوامل التي تسمح باتخاذ هذا الإجراء .
وأكد من جهة أخرى التزام تونس بالشروط التي وضعتها المملكة العربية السعودية و المتمثلة في إجراء فحص طبي ثان لمنع المصابين بإمراض مزمنة وخطرة من السفر ، وتم تحديد سن الحجاج بين 12 و65 سنة إلى جانب تلقى التلاقيح الخاصة بالأنفلونزا الموسمية والحمى المخية ، كما ستعمل تونس جاهدة على منع تجاوزات الحصول على تاشيرة السفر .
وقامت وزارة الشئون الدينية بوضع برنامج لتوعية المواطنين بمخاطر أنفلونزا الخنازير من منطلق ديني وعلمي من خلال البرامج الدينية التلفزية والإذاعية ودروس وخطب الجمعة والمسامرات والمحاضرات الدينية.
ويذكر أن تونس رسمت خطة وطنية للوقاية من مرض أنفلونزا " A.H1N1 " تتمحور بالخصوص حول تفعيل آليات اليقظة والمراقبة الطبية وتكوين مخزون استراتيجي من المضادات الحيوية والتلاقيح وتجهيز المستشفيات بالمعدات الضرورية للفحص والإنعاش والعناية المركزة.