أعلن وزير الشؤون الدينية التونسى أبوبكر الأخزورى، أن حكومة بلاده قررت منع السفر لأداء مناسك العمرة خلال شهر رمضان المقبل، موضحاً أن سبب هذا القرار هو «عدم توفر اللقاح ضد فيروس أنفلونزا الخنازير «H1N1». ونقل موقع «الإسلام اليوم» الإلكترونى عن الوزير قوله إن اللقاح -الذى مازال فى مستوى التجارب بمختبرات البحث العالمية - سيكون على هيئة جرعتين، تفصل الأولى عن الثانية مدة لا تقل عن 3 أسابيع، وعليه لا يمكن للمعتمر أن يسافر إلا بعد 10 أيام من تلقّى اللقاح الثانى، فى حين أن المدة التى تفصلنا عن شهر رمضان الكريم المقبل أقل من الفترة التى تستغرقها هذه الإجراءات الوقائية الملزمة حسب قوله. وبخصوص موسم الحج، أشار الوزير إلى التزام بلاده بالشروط التى وضعتها المملكة العربية السعودية خلال هذا الموسم، ومنها إجراء فحص طبى ثانٍ لمنع المصابين بأمراض مزمنة وخطرة من السفر وتحديد سن الحجاج بين 12 و65 سنة. وفى طهران، أعلن وزير الصحة الإيرانى، كامران باقرى لنكرانى، أمس، أن بلاده تعتزم منع أداء العمرة فى رمضان المقبل بسبب خطر انتشار أنفلونزا الخنازير، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن وزير الصحة قوله «ستكون العمرة محدودة جدا خلال رمضان وقد نلغيها إذا اقتضى الأمر». وأعلن الوزير أن السلطات الإيرانية كشفت 61 حالة إصابة، معظمهم لعائدين من مكة. وحذر نائب فى مجلس الشورى الإيرانى من أن عدد المصابين بالفيروس فى إيران قد يصل إلى 10 ملايين فى غضون العامين المقبلين. جاء ذلك فيما أعلن كيجى فوكودا، مسؤول منظمة الصحة العالمية المكلف بملف وباء أنفلونزا الخنازير، أمس، أن الفيروس قد يصيب ما يقدر بنحو من 20 إلى 40% من التعداد العالمى، أى أكثر من مليار شخص خلال عام أو عامين، ونقلت وكالة أنباء «كيودو» اليابانية عن المركز الأوروبى للوقاية من الأمراض، أن المحصلة العالمية للذين تأكدت إصابتهم بالفيروس بلغت 175 ألفا و585، من بينهم 1116 حالة وفاة. وفى تلك الأثناء، واصل الفيروس الوبائى توسيع قائمة ضحاياه حول العالم، حيث أعلن وزراء الصحة الإقليميون فى الأرجنتين أمس الأول أن أعداد الوفيات الناجمة عن الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير ارتفعت إلى 230 شخصاً.