احتج رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي لدى الرئيس الأمريكي باراك أوباما على اتصالات أجراها مسئولون أمريكيون مع ممثلين عن "حركة المقاومة العراقية"، بحسب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري. وفي مقابلة مع محطة التليفزيون الأمريكية "الحرة"، قال زيباري إن :" الأنباء التي تحدثت عن عقد اجتماع في الربيع الماضي في اسطنبول بتركيا بين ممثلين عن حركة المقاومة العراقية ومسئولين من الجانب التركي والأمريكي كان لها وقع الصدمة على الحكومة العراقية". وأضاف زيباري: "هذا الموضوع خلق ردّة فعل سلبية من جانب الحكومة العراقية على هذه التقارير والمعلومات، وكان لهذه المسألة وقع الصدمة، ذلك أن المجلس السياسي للمقاومة يمثل بقايا حزب البعث وأنصار النظام السابق والمجموعات التي تتبنى العنف والإرهاب كوسيلة لتغيير الوضع، وأيضا الشبكات التي تؤمن بالقتل والتفجير واستهداف الأبرياء، لذلك استغربنا في الحكومة العراقية كيف يلتقي ممثلون من الجانبين الأمريكي والتركي بممثلين عن هذه المجموعات". وأضاف زيباري: إن الحكومة العراقية "ستقدم اعتراضات إلى كل الأطراف التي شاركت في هذا الاجتماع بعدما أثارت هذا الأمر مع الجانب الأمريكي". وأوضح أن اللقاء "عقد على ما يبدو في مارس في اسطنبول". وردًّا على سؤال حول هذه المسألة خلال مؤتمر صحفي عقده في المعهد الأمريكي من أجل السلام، أكد المالكي ضمنًا أنه تحدث في هذا الأمر مع أوباما. وأوضح أنه تلقى الضمانة بأن ترفق أي محادثات مماثلة بشروط. وأضاف أن الحكومة الأمريكية والرئيس باراك أوباما قالا لنا إنهما لن يتساهلا مع أولئك الذين يقتلون جنودًا عراقيين وجنودًا أمريكيين ومواطنين عراقيين". وقال أيضا: "لن تكون هناك أي محادثات بين الحكومة الأمريكية وأي من ممثليها وبين هؤلاء القتلة". ومن ناحيتها أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن اتصالات جرت في إطار جهود المصالحة بين الشيعة والمقاومين السنّة في العراق، وبموافقة الحكومة العراقية. وقال روبرت وود، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية :" يلتقي مسئولون أمريكيون، عسكريون ودبلوماسيون، بانتظام عددًا كبيرًا من العراقيين لتشجيع جهود المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية". وأضاف وود أن "الاجتماعات المشار إليها، والتي تم إبلاغ مسئولين في الحكومة العراقية بحصولها، جرت قبل عدة أشهر". وأكد المتحدث أن الولاياتالمتحدة لم تسع بأي شكل إلى إضعاف الحكومة العراقية.. وأوضح "بعد أن عملنا طوال ست سنوات على مساعدة العراقيين على تشكيل حكومة تمثيلية وديموقراطية، فإن السعي إلى إضعافها سيكون آخر ما نرمي إليه".