أعرب رئيس الوزراء العراقى، نورى المالكى، عن ارتياحه للتأكيدات التى حصل عليها خلال زيارته واشنطن حول الاتصالات التى يجريها مسؤولون فى التحالف مع مندوبين عن جماعات من المقاومة العراقية. وقال المالكى فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزيرة الخارجية الأمريكية، «هيلارى كلينتون»: حصلت على تأكيد من الإدارة الأمريكية بأنها لن تتفاوض ولن تعقد اتفاقًا مع الذين قتلوا جنودًا أمريكيين وعراقيين». كان المالكى احتج لدى الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، على لقاء عقده فى الربيع فى تركيا مندوبون عن «حركة المقاومة العراقية» مع مسؤولين أتراك وأمريكيين، واحتجت أيضًا الحكومة العراقية على ذلك، حيث قال وزير الخارجية العراقى، هوشيار زيبارى، إن الحكومة العراقية قد «صدمتها» المعلومات التى تتناقلها وسائل الإعلام العربية حول هذا الموضوع. وقالت كلينتون فى المؤتمر الصحفى «لقد ناقشت هذه القضية التى لم تطرح علىّ إلا فى الفترة الأخيرة مع سفيرنا فى بغداد، كريستوفر هيل ومسؤولين آخرين». وأضافت: «ننوى التأكد من أن الحكومة العراقية على اطلاع واف بهذه الأنشطة». وعلى صعيد آخر توجه الناخبون فى إقليم كردستان العراق، أمس، إلى صناديق الاقتراع لاختيار برلمان ورئيس جديدين، وسط خلافات حادة مع بغداد حول المناطق المتنازع عليها والنفط وصلاحيات الإقليم. وقال رئيس الإقليم، مسعود بارزانى، بعد الإدلاء: «نأمل أن تكون الانتخابات مقدمة لحل الخلافات مع بغداد لا بد من حلها لأنها قابلة لذلك وسنستند إلى الدستور فى هذا الخصوص». وأضاف، ردًا على سؤال عما إذا كان الأكراد يرغبون فى إعلان دولة لهم: «نحن جزء من العراق هذا قرار برلمان كردستان فى هذه المرحلة.. وأبرز نقاط الخلاف مع بغداد هى المناطق المتنازع عليها والبشمركة وقانون النفط والغاز، لكن الأهم من كل ذلك هو شكل الحكم والتفرد وبناء الجيش كذلك». ومن المتوقع فوز الحزب الديمقراطى الكردستانى بزعامة بارزانى، والاتحاد الوطنى الكردستانى بزعامة طالبانى اللذين يهيمنان على السياسة الكردية منذ عشرات السنين. ويتنافس بارزانى لتجديد ولايته مع 4 مرشحين آخرين خلال أول انتخابات رئاسية كردية تجرى بواسطة الاقتراع العام المباشر. وتتنافس 24 لائحة فى الانتخابات التشريعية.