ذكرت مصادر عراقية أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون وجهت تهديدا صريحا لرئيس الوزراء العراقى نورى المالكى بشأن الاستغناء عن خدماته فى حالة عدم تنفيذه لتعليمات الإدارة الأمريكيةالجديدة. ونقلت شبكة أخبار العراق عن تلك المصادر القول إن كلنيتون طالبت نوري المالكي بالاختيار بين الاستمرار في السلطة مع تفعيل المصالحة الوطنية والثبات على موقف واحد منها أو الاستغناء عنه في إطار سياسة تنوي حكومة باراك اوباما تنفيذها في المستقبل القريب. وأضافت أن وزيرة الخارجية الأمريكية عزت التدهور الأخير في الأوضاع الأمنية إلى تباطؤ المالكي في المصالحة الوطنية وعدم ثبوته على رأي واحد منها. وكانت كلينتون زارت العراق في 25 إبريل وأوضحت أن الولاياتالمتحدة ستواصل العمل بقوة من أجل منح العراق الأدوات التي تجعل منها بلدا آمنا ، قائلة:"إننا لن نقدم حل للمشاكل السياسية الداخلية لأن طبيعة التزامنا قد تبدو مختلفة نوعا ما وسنسحب جنودنا خلال السنوات المقبلة". وأضافت خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد فى السفارة الأمريكية بالعراق وحضره وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى "نحن ملتزمون بالعراق ونريد عراق مستقر يتمتع بالسيادة ومعتمد على نفسه لقد أقرت الإدارة السابقة انسحاب جنودنا ونحن ندعم ذلك ونريد القيام به بطريقة مسئولة،وسنعمل عن كثب مع الحكومة العراقية والقوات الامنية بينما تقوم قواتنا القتالية بالانسحاب لكن يجب أن نتاكد من أن الحكومة تتبنى قوات أمنية غير طائفية وقوية". يذكر أن كلينتون زارت العراق للمرة الأولى منذ توليها وزارة الخارجية الأمريكية في يناير الماضى وجاءت زيارتها بعد أسبوعين من زيارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما الذي حذر من ان الاشهر ال18 المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة للعراق، لكنه أكد أن الوقت حان لتنقل الولاياتالمتحدة السيطرة على البلاد إلى العراقيين.