كشفت مصادر مطلعة من داخل التحالف الوطني العراقي عن أن حزب الدعوة الذي يتزعمه نوري المالكي رئيس الوزراء المنتهية ولايته صوت بالاجماع علي اختيار بديل للمالكي كمرشح لرئاسة الحكومة المقبلة، وأشارت المصادر إلي أن الاسم المطروح كبديل للمالكي لم يحدد الي الآن، لكنها لمحت إلي أن المرشح سيكون «من حزب الدعوة حصراً» وأن المالكي أبدي مرونة لاول مرة داخل حزبه بهذا الصدد. من جهته استبق ائتلاف قائمة العراقية بزعامة إياد علاوي محادثات من المقرر أن يجريها مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشئون الشرق الادني جيفري فيلتمان مع المسئولين العراقيين الاسبوع الجاري مجدداً رفضه اقتراحا أمريكيا سابقا بتجديد ولاية نوري المالكي لفترة ثانية. وقال الناطق باسم العراقية حيدر الملة: إن الولاياتالمتحدة تبلغت من خلال الوفود التي زارت العراق خلال الاسابيع الماضية رفضنا التنازل عن حقنا الانتخابي والدستوري في تشكيل الحكومة وتحت أي مسمي أو مشروع، مضيفا إن العراقية مصرة علي موقفها وهو غير قابل للمساومة. وعزا الملة سبب الأزمة السياسية الي اصرار ائتلاف رئيس الوزراء نوري المالكي علي مصادرة حق العراقية في تشكيل الحكومة بموجب استحقاقها الدستوري والانتخابي، واصفا الاشكالية الحالية بأنها تتمثل في صعوبة التداول السلمي للسلطة بعد الانتخابات. من ناحية أخري طالب رئيس جبهة الحوار الوطني، والقيادي في قائمة العراقية صالح المطلك أمس الاول المرجعية الدينية في «النجف» بتحديد موقفها بشأن الهوية الطائفية والقومية لرئيس الوزراء العراقي القادم، لافتا إلي أن توجهات الكتل السياسية جعلت غير الشيعة مواطنين من الدرجة الثانية. وأشار المطلك إلي أن بعض الكتل السياسية التي دخلت الانتخابات البرلمانية الاخيرة رفعت الشعار الوطني الذي ينبذ الطائفية السياسية، لكنها بعد فوزها أكدت أن رئيس الوزراء يجب أن يكون شيعيا.