جاءت ردود الفعل غاضبة وساخطة على قرار وزير الزراعة بحكومة الانقلاب في رفع الدعم عن زراعة القطن وتسويقه الموسم القادم؛ حيث صرح عبد الفتاح إبراهيم رئيس النقابة العامة لعمال الغزل والنسيج، أن تصريحات وزير الزراعة بحكومة الانقلاب "الدكتور عادل البلتاجى" بأن الحكومة لن تدعم زراعة القطن أو تسويقه الموسم القادم، وأنه على الفلاح أن يسوق محصوله بدون تدخل الدولة، هي بمثابة ردة عن وعود الحكومة بإنقاذ صناعة النسيج وتذليل كافة العقبات أمامها. و قال "عبد الفتاح إبراهيم" في تصريحات صحفية اليوم الإثنين إن النقابة سلمت رئيس وزراء حكومة الانقلاب توصيات المؤتمر الذي عقد تحت رعايته والتي تنص على ضرورة دعم الدولة للفلاح وتشجيعه على زراعة القطن، واستنباط أصناف جديدة تتناسب مع احتياجات السوق. وأضاف" إبراهيم" في بيان تم نشره أن دعم الدولة للفلاح سيضمن وجود مساحة ثابتة سنويًّا من الأقطان تكفى متطلبات الشركات والمصانع، وتغنى عن الاستيراد من الخارج الذي يهدر الكثير من الأموال، وخاصة العملة الصعبة موضحًا أن رفع الدولة يدها عن الدعم سيساهم في إحجاب الفلاح عن زراعة القطن، والتوجه لمحاصيل أخرى، وذلك سيؤدي لغلق 9 شركات تعمل في حلج الأقطان، وتشريد الآلاف من العاملين بها . وأشار "إبراهيم" إلى ضرورة تدخل رئيس وزراء الانقلاب؛ لرد تصريحات وزير الزراعة، خاصة وأنها ستساهم في خلق بلبلة بين صفوف عمال الغزل والنسيج البالغ عددهم 2 مليون عامل، والذين ظلموا كثيرًا خلال السنوات السابقة . يذكر أن وزير زراعة بحكومة الانقلاب قال بالأمس في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الدولة لن تدعم محصول القطن، وإن على الفلاح دراسة تسويقه، والتأكد من بيعه قبل حصاده، مدعيا أن المصانع لم تعد تقبل على شرائه لارتفاع سعره. يأتي هذا بعد فشل حكومة الانقلاب في تسويق المحصول، والذي تم "بحسب وزارة الزراعة بحكومة الانقلاب"، تسويقه كاملًا للمرة الأولى بعهد الرئيس مرسي.