على طريقتهم الخاصة أحيا أهالي الضفة الغربيةالمحتلة انطلاقة حركة حماس، فهم لم يعدموا حيلة للتعبير عن حبهم لهذه الحركة، التي أبدعت في تلقين الاحتلال دروسا لن ينساها..فيديوهات انتشرت كالنار في الهشيم، تظهر جنود القسام وهم يتبخترون بأراضينا المحتلة، وتكذب كل روايات الاحتلال في معركة العصف المأكول. أهالي الضفة، ولسان حالهم يقول "لن تسيطيع تقييد حريتي" تغلبوا على كل محاولات المنع والملاحقة والتضييق والتنسيق الأمني بين الاحتلال والسلطة، ووجدوا بهذا الفيديوهات فسحة أمل اجتاحت "جوالتهم" للتعبير عن حبهم المسكون لحركة حماس. ثقة تتجدد المواطنون أقبلوا بمختلف محافظات الضفة بشغف على تداول مقطع الفيديو المسرب حول عملية "زكيم" الشهيرة، والذي ناقض تماما رواية الاحتلال عن العملية، وأصبح حديث الناس كما كان في زمن الحرب. وفي غمرة الإعجاب بفيديو "زكيم" جاء تسريب ثان لعملية "أبو مطيبيق" ليكذب من جديد كل الروايات الصهيونية، ويعزز رواية المقاومة بين جمهورها وفي العالم. ولا تحتاج سعة انتشار هذين الفيلمين ومستوى التفاعل معهما في مختلف مناطق الضفة الغربية إلى تقرير وصفي، حيث بات واضحا أن كل ما يمت للمقاومة بصلة يجذب قلوب الناس وعقولها. ويشير الناشط الشبابي محمد الطويل، وهو يتداول على هاتفه النقال فيديو عملية "زكيم" أنه بالرغم من تزاحم الأحداث في هذه الأيام، إلا أن الفيديوهات المسربة انتشرت كالنار في الهشيم، وعادت عمليات المقاومة لتكون حديث الناس بكل فخر. وأضاف: لقد شهدت الفترة التي تلت الحرب حرب تشويه وتثبيط واسعة من قبل فريق التسوية بهدف تسخيف نتائج الحرب، مستدلين دائما بالروايات الصهيونية للأحداث، فجاءت هذه التسريبات لتقلب الطاولة عليهم. صدق الرواية وتشير الطالبة الجامعية، مجد الكيلاني إلى أن الفيديوهات المسربة، أثبتت مجددا صدق روايات المقاومة خلال الحرب، والتي تأتي منسجمة تماما مع الصور والتسريبات في كل مرة. وأضافت، "الصورة ميزت هذه الحرب، وكانت دائما في صف المقاومة، وفشل الاحتلال في إظهار صورة واحدة أو مقطع فيديو واحد يؤكد روايته لأي من الأحداث". مقاومة على الهواء مباشرة وكانت صحيفة معاريف الصهيونية قالت على موقعها الإلكتروني ليل الأحد (14-12) نقلا عن مصدر عسكري، أن كتائب القسام لديها المزيد من الفيديوهات المسربة. ويقول الحاج مجيد خمايسة، وهو يشاهد فيديو عملية "أبو مطبيق" المسرب عبر هاتف حفيده النقال "هذا شيء يرد الروح"، مستعرضا تاريخ نكسات وهزائم عايشها خلال عقود حياته، فشلت فيه كل الجيوش العربية في إظهار صور انكسار لجيش الاحتلال كما فعل القسام في هذه الحرب، حسب قوله. وأشار إلى أن توقيت نشر هذه الفيديوهات في هذه المرحلة هام للغاية، في ظل ما تتعرض له القدس والضفة من ممارسات بشعة من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال، ناهيك عن محاولات بعض الجهات محو انتصارات المقاومة من أذهان الناس.