توقع الكاتب والباحث حمزة أبو شنب أن يؤدي تسريب فيديو عملية الإنزال البحري التي نفذتها قوات كوماندوز بحري تابعة لحماس، إلى تحريك ملفات الجيش "الإسرائيلي"، وأن ينسف بكل روايته إزاء عدوانه على الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الشريط سيؤثر ليس فقط على معنويات الجيش "الإسرائيلي" وإنما على مجريات الحياة السياسية هناك. وقال أبو شنب لرنامج "ما وراء الخبر" على قناة الجزيرة: إن هذا التسريب هو شيء قليل مما تملكه المقاومة الفلسطينية من مفاجآت ستكشفها لاحقا. وأوضح الكاتب أن الاحتلال كان قد أعلن عن إحباطه لعملية زكيم وقتل منفذيها منذ البداية، لكن شريط الفيديو أظهر غير ذلك، حيث أثبتت المقاومة جرأتها وتركيزها. وكان الجيش الإسرائيلي نشر في حينه مقطعا قصيرا يظهر استهداف مجموعة مقاتلي كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس فور خروجهم من مياه البحر، لكن الشريط المسرب يظهر معركة شرسة نفذها عناصر قبيل استشهادهم، وتفجيرهم عبوة ناسفة تحت دبابة إسرائيلية. من جهته، وصف محلل الشؤون السياسية في راديو إسرائيل، شمعون آران التقرير بأنه بالغ الخطورة، وأقر بتمكن أفراد المقاومة من الاقتراب من الدبابة الإسرائيلية، لكنه استدرك قائلا إن خلية حماس لم تنجح في إسقاط ضحايا في صفوف الجيش الإسرائيلي في حين استشهد منفذو العملية جميعهم. وادعى أن "إسرائيل" لا تحاول إخفاء أي معلومات بشأن عملية زكيم أو غيرها، كما نفى علمه بالجهة التي سربت شريط الفيديو وقال إنه تم تشكيل لجنة تتولى التحقيق في التسريب. يذكر أن شريط الفيديو صورته أجهزة المراقبة الإسرائيلية، ووذكرت مصادر إعلامية أن قراصنة فلسطينيين تمكنوا من الحصول عليه عبر اختراق حواسيب للجيش الإسرائيلي. وكانت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس قالت إنها نجحت في 9 يوليو الماضي في تنفيذ عملية ضد قاعدة "زكيم" الإسرائيلية جنوبي عسقلان (شمال قطاع غزة)، من خلال التسلل عبر البحر