دعت منظمات حقوقية أمريكية ودولية إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الاعتراف بحق معتقلي باجرام في أفغانستان في محاكمةٍ عادلة، بعد الكشف عن تعرُّضهم لانتهاكات في المعتقل الخاضع لإدارة أمريكية. واعتبر الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، وهو من أكبر المنظمات الحقوقية الأمريكية، أن الكشف الجديد عن حوادث التعذيب في معتقل باجرام يؤكد "الحاجة إلى كشف كامل عن السجن" الذي يخضع لإدارة الجيش الأمريكي.
وجاءت دعوة الاتحاد الأوروبي للتحقيق في التعذيب في أعقاب تقرير لشبكة (إيه. بي. سي) الإخبارية الأمريكية، كشف تعرض معتقلين سابقين في قاعدة باجرام الجوية بأفغانستان للحرمان من النوم والضرب والتهديد بالكلاب خلال فترة اعتقالهم في المعتقل.
واعتمد تقرير الشبكة على مقابلات مع معتقلين سابقين كانوا محتجزين في باجرام بين عامَيْ 2002م، و2006م.
وما زال في المعتقل مئات الأشخاص المحتجزين دون توجيه اتهاماتٍ لهم أو تقديمهم للمحاكمة، بحسب الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية.
وقال جواناثان هافتز، المحامي بالاتحاد: "عندما يكون السجناء في سجنٍ أمريكي، وتحت سيطرة أمريكية، بغض النظر عن المكان، فإن قيمنا والتزامنا بدور القانون يكون على المحك".
وأضاف هافتز في بيانٍ: "التعذيب والإساءة في باجرام دليل آخر على أن الإساءة للسجناء في مقار الاحتجاز الأمريكية أمر منهجي، وليس مجرد انحراف، وأنه يتأصل من أعلى مستويات الحكومة".
ودعا هافتز إلى مساءلة الأشخاص المسئولين عن التعذيب، وعدم استمرار هذه السياسات أو تكرارها.
ومن جانبها أبدت منظمة العفو الدولية أسفها لتبني الإدارة الأمريكيةالجديدة "نفس الاتجاه بالكامل" لإدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش بشأن الحقوق القانونية للمعتقلين بقاعدة باجرام.
ودعت المنظمة الرئيس باراك أوباما وإدارته إلى الاعتراف بحق المعتقلين في اعتراض عدم قانونية احتجازهم أمام محكمة مستقلة ونزيهة.
وقال روب فرير، الباحث الأمريكي بمنظمة العفو الدولية إن "الادعاءات مألوفة وكذلك غياب المحاسبة والعلاج من تلك الانتهاكات".
وأضاف فرير: "الولاياتالمتحدة تواصل فشلها في الوفاء بالتزاماتها الدولية بالتحقيق بشكلٍ كامل في مثل تلك الادعاءات وتقديم كل هؤلاء المسئولين بإقرار وتنفيذ انتهاكات حقوق الإنسان".