القاهرة - أثارت تصريحات الدكتور مفيد شهاب، وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية، التي أدلى بها فى ندوة عقدها نادى الجزيرة، ردود فعل غاضبة بين النواب الذين وصفوا انتقاداته لهم بأنها لم يحالفها التوفيق. كان شهاب قد انتقد فى الندوة بعض التجاوزات التي ارتكبها نواب فى مجلس الشعب، خلال الدورة البرلمانية الماضية، من بينها انفعالهم فى الحوارات فيما بينهم، وعدم الدراسة المتعمقة لبعض الموضوعات المطروحة للمناقشة.
أرجعت جورجيت قللينى، عضو اللجنة التشريعية فى المجلس، أسباب انفعال النواب إلى حرصهم على الصالح العام، وردود الحكومة غير المقنعة، موضحة أن الغضب بين النواب يكون أقل تأثيراً من تبادل الاتهامات، وهو الأمر الذى لا يصح أن يحدث فى البرلمان.
وقالت قللينى، رداً على اتهامات شهاب للنواب بعدم التعمق فى دراسة مشروعات القوانين، إنها اعتذرت عن التصويت فى الأسبوع الأخير من الدورة أثناء مناقشة 20 اتفاقية دفعة واحدة لأن أحداً لا يستطيع أن يقرأ كل هذه الاتفاقيات خلال الوقت القصير المحدد لمناقشتها، بسبب رغبة الحكومة فى «سلق» القوانين بإدخالها وإخراجها من البرلمان بسرعة، وأضافت :عندما نتحدث مع الحكومة «يمسكونا من إيدينا اللى بتوجعنا بحجة الصالح العام».
وقال الدكتور حمدي حسن، عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين إن الأغلبية تنفعل لأنها تسمع انتقادات ساخنة من المعارضة وهى غير معتادة على حرية التعبير بهذه الطريقة، ودائماً ما تحاول التشويش على المعارضة من أجل عدم إتاحة الفرصة لها للتعبير عن رأيها.
وبرر النائب الوفدي محمد عبد العليم داوود انفعال نواب المعارضة برغبة الشعب ألا يتستر نوابه على الأخطاء، موضحاً أن نواب المعارضة عندما ينفعلون فإنهم يستفزون الأغلبية المغرورة، ويدفعونها إلى الكشف عن أخطائها بنفسها، موضحاً أن نواب المعارضة ينفعلون دون أن يخرجوا عن اللائحة، متهماً نواب الوطنى بأنهم لا ينفعلون وإنما يزعمون ذلك للاحتكاك بالمعارضة لإظهار ولائهم لمن يأتون بهم فى الانتخابات.