عاد سعيد صيام وزير الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني إلى قطاع غزة يوم الثلاثاء (24/10)، عبر معبر رفح الحدودي، قادماً من مصر، عقب جولة عربية زار فيها كلاً من مصر وسوريا وإيران، بعد افتتاح المعبر الحدودي لساعات معدودة. وبذلك يكون صيام قد أوفى بوعده بالعودة إلى قطاع غزة "رغم أنف الاحتلال وتهديداته باستهدافه"، في إشارة إلى التهديدات التي أطلقها وزير المواصلات الصهيوني شاؤول موفاز، بضرورة منعه من دخول قطاع غزة، وإن تطلب الأمر اغتياله. وأكدت مصادر أمنية فلسطينية، أنه تم فتح معبر رفح الحدودي مع مصر (جنوب قطاع غزة)، وهو المعبر الوحيد لسكان القطاع إلى الخارج، أمام حركة المسافرين وكانت قوات الاحتلال قد انسحبت من معبر رفح صباح السبت الماضي، بعد احتلاله لمدة يومين، في أعقاب مطالبة وزير المواصلات في حكومة الاحتلال شاؤول موفاز، باغتيال سعيد صيام وزير الداخلية الفلسطيني، عقب الجولة الأخيرة التي قام بها لكل من سوريا وإيران. وقال موفاز، الذي شغل سابقاً منصب وزير الحرب، خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة: "يجب قتل وزير الداخلية صيام، الذي زار إيران وسوريا خلال الأيام الأخيرة"، مطالباً بمنع صيام من العودة إلى قطاع غزة من أساسه. وكان صيام قد وصل إلى القاهرة، حيث التقى باللواء عمر سليمان، رئيس جهاز الأمن القومي المصري، كما التقى بعدد من المسؤولين الأمنيين والسياسيين المصريين. كما أجرى الوزير الفلسطيني، زيارة لسوريا استغرقت يومين، التقى خلالها بعدد من المسؤولين السوريين، وقادة حركة "حماس" في دمشق، وعلى رأسهم رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، حيث أطلعهم على تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. وزار صيام إيران عبر دولة الإمارات العربية المتحدة، واجتمع مع عدد من المسؤولين الإيرانيين، وأطلعهم على آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وآخر المستجدات بشأن تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية.