اتخذت القوات الصهيونية مواقع في جنوب قطاع غزة حول معبر رفح على الحدود بين قطاع غزة ومصر. وقد استشهد اربعة فلسطينيين في الاعتداء الصهيونى الذى بدأ الليلة الماضية في مدينة رفح وشرق مخيم جباليا شمالي قطاع غزة والتي يقول جيش الاحتلال ان الهدف منها هو مكافحة تهريب الاسلحة. الحكومة الفلسطينية قالت ان الانتشار الصهيونى يرقى الى مرتبة اعادة احتلال المنطقة الحدودية، وان الكيان يبحث عن اعذار لتكثيف ضغوطه العسكرية على غزة. وعلى جبهة أخرى توغلت عشرات الدبابات الصهيونية في بلدة قباطية بمدينة جنين لليوم الثاني على التوالي في إطار عملية وصفها جيش الاحتلال بأنها للبحث عن مطلوبين. واستشهد اربعة فلسطينيين في الضفة الغربية الثلاثاء فى اعتداءات قامبها جيش الاحتلال.
وكان وزير الدفاع عمير بيريتس قد اصدر أوامره للجيش مؤخرا بتوسيع عملياته فى قطاع غزة والعمل على إحباط الصواريخ التى تطلق من القطاع باتجاه المغتصبات ، إضافة الى العمل على وقف عمليات تهريب الأسلحة إلى داخل القطاع عبر الحدود المصرية.
عباس يدعوإلى حكومة تكنوقراط من جهة أخرى رفض وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام ما تردد من تشكيل حكومة تكنوقراط او اجراء استفتاء باعتبار ان ذلك سيؤدي الى ازمة سياسية واقتصادية في غزة والضفة الغربية. وقال ان الفكرة جاءت بتشجيع من الولاياتالمتحدة واوروبا. وقد ادلى صيام بهذه التصريحات اثناء وجوده في القاهرة حيث يجري مباحثات مع نائب رئيس المخابرات المصرية. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد اعتبر ان تشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية قد يكون اسهل الطرق لانهاء الازمة السياسية التي تواجهها السلطة الفلسطينية. وقال انه لا بد من توفير حل بأسرع وقت ممكن لما وصفه بأنه "وضع سياسي مستحيل". وجاءت تصريحات عباس بعد فشل الجهود الرامية لانتزاع الاعتراف بالكيان من حماس كشرط لتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم حركتي حماس وفتح، وشملت هذه الجهود وساطة قام بها وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني.