ألقت فضيحة عنتيل السنطة بالغربية بظلالها على حزب النور في مختلف المحافظات، وبداخل المقر الرئيسي للحزب, بعدما أكدت وسائل الإعلام، أن صاحب الفضيحة ينتمي للحزب, وخاصة بعد تلقي وائل الإبراشي مكالمة من أحد جيران العنتيل يؤكد فيها أنه ينتمي بالفعل لحزب النور, وأن قريته صغيرة جدا, بحيث يسهل تعارف الناس على بعضها. وقال: "إن كافة أهل القرية يعلمون تماما أن حجازي (بطل الفيديوهات الساقطة) ينتمي للنور"؛ بينما رد عليه نادر بكار المتحدث الإعلامي بنفي انتماء حجازي للحزب؛ مهددا جميع وسائل الإعلام برفع قضايا ضدها فورا بتهمة التشهير بالحزب, حال تناول فضيحة العنتيل على أنه ينتمي إليه، وبينما ظل بكار يدور ويلف علي القنوات؛ لنفي ما يعلمه سكان قرية بأكملها, كما ذكر أحد جيران العنتيل، توقف أعضاء وأمانات الحزب بمختلف المحافظات عن نشاطهم المعهود بالتمهيد للدعاية الانتخابية، وحصر بيانات المرشحين المحتملين لخوض انتخابات المجلس النيابي القادم والباطل مقدما!! وألقت الأزمة بظلالها على حزب النور وأربكت حساباته, خاصة أن الحزب في كل مرة يحدث فيه فضيحة ما يتخلص فورا من صاحب تلك الفضيحة, وكأن الحزب يدعي لنفسه أنه خال من الأخطاء والسقطات، فقام الحزب قبل ذلك فور وقوع أزمة أنور البلكيمي، وعملية التجميل، وما تردد عن زواجه من الراقصة سما المصري بفصل العضو من الحزب, كما قام كذلك بإبعاد علي ونيس, بينما تردد عن نادر بكار نفسه قبل ذلك أنه تزوج سمية الخشاب, لكن الحزب اكتفى مع نادر بالنفي الفوري؛ ليؤصل بغير وعي أو بوعي - الله أعلم - مبدأ العصمة لقيادات وأعضاء النور, ففور أن يحدث أي خطأ أو خطيئة يتم النفي الفوري, إما بنفي الانتماء لهم, أو فصل المنتمي لهم؛ محاولين التأكيد على أن أحدا عندهم لا يمكن أن يخطئ, كما أنهم كقيادات، فمن رابع المستحيلات أن يخطئوا في اختيار الأعضاء!! وبينما توقف النشاط الحزبي المعتاد بالمحافظات كما ذكرنا, وسؤال الناس باستمرار عن فضيحة العنتيل؛ علمنا من مصادرنا بأن بعض مكاتب النور بوجه بحري عازمون على رفع مذكرة لرئيس الحزب يطالبون فيها بضرورة إنهاء دور بعض الشخصيات التي باتت مكروهة تماما بالحزب, حتى أن سبابهم شخصيا أصبح ملفتا للنظر في لافتات مكتوبة على الجدران في الشوارع, وبداخل دورات المياه بالمساجد, ومنها مثلا: يسقط عميل أمن الدولة نادر بكار، وبرهامي الخائن؛ ولافتات أخرى تخص أبناء التيار السلفي مثل: محمد حسان، ومحمد سعيد رسلان على نفس المنوال؛ وسيطالبون بإبعاد ياسر برهامي عن الأضواء, ولو بصفة مؤقتة مع عدم ترشح بكار إذا كان الحزب ينوي ذلك؛ لأنه سيسقط, وسيؤثر سلبا على بقية المرشحين, ودعوا إلى تغيير نادر بكار كمتحدث إعلامي نهائيا, بعدما بات شخصية مكروهة في الشارع وفي التيار السلفي وفي الحزب ذاته. والواضح أن أزمة العنتيل، الذين ينفون صلته بالحزب, ويقول آخرون: "إن كشفه هو عمل مخابراتي للإطاحة بالحزب بطريق غير مباشر عن طريق المنافسة، و أن كل ذلك سيفضي إلى الإطاحة ببعض القيادات بالحزب, وربما نشهد نهايته في دولة الانقلاب كما انتهى في الشارع قبل الفضيحة وبعدها, فليس بعد خيانة الأمة والشرعية خيانة".