أقر رئيس الوزراء الأثيوبي ميليس زيناوي بوجود قوات لبلاده في الصومال، مشيرا الي أن أثيوبيا في حالة حرب مع الإسلاميين في الصومال، بما أنهم أعلنوا الجهاد ضد بلاده. وأضاف زيناوي أن الإسلاميين في الصومال يعدون منذ زمن لاعتداءات ضد بلاده، وأنهم "قريبون جدا من حدودنا"، "لكننا صبرنا حتى الآن وسنستمر في الصبر"، على حد زعمه. وقال إن بلاده لديها بضع مئات من المدربين العسكريين المسلحين في الصومال لدعم الحكومة المؤقتة. وكان متحدث بإسم المحاكم الإسلامية فى الصومال قد أعلن أسر ضابط إثيوبي، عقب قتال ضاري استمر لساعات طويلة بين القوات التابعة للمحاكم والميليشيات الموالية للحكومة، وهو ما أسفر عن مقتل نحو 43 شخصا. وكان رئيس المجلس التنفيذي للمحاكم شيخ شريف شيخ أحمد قد جدد إعلان الجهاد ضد القوات الإثيوبية، التي تدعم الحكومة الانتقالية في الصومال. وشدد شيخ أحمد على أنه لم يفاجأ بإعلان رئيس وزراء إثيوبيا ميليس زيناوي أنه في حالة حرب مع الصومال. وطالب المسؤول في المحاكم الصوماليين بالدفاع عن الوطن، مشيرا إلى أن صوماليين في مقديشو أعلنوا الانضمام إلى المحاكم في حربها على إثيوبيا. وجاء هذا الإعلان بعد يوم من دعوة رئيس مجلس الشورى بالمحاكم حسن طاهر أويس في خطبة العيد إلى الجهاد ضد القوات الإثيوبية، التي يتهمها بالتوغل داخل الأراضي الصومالية. وعلى الصعيد الميداني ذكرت مصادر إخبارية أن مقاتلى المحاكم الإسلامية قد اقتربوا من مدينة بيدوا، مقر الحكومة الانتقالية، مما يجعل نذر المواجهة بينها وبين قوات الحكومة قريبة للغاية. وقالت المصادر إن قوات الحكومة الانتقالية التي بدأت حفر الخنادق حول مقرها، مع استمرار منع المحاكم وصول إمدادات الوقود للمدينة. وتطابقت روايات شهود عيان حول قيام قوات الحكومة الانتقالية بحفر الخنادق في ضواحي بيدوا التي تبعد 250 كيلومترا غرب العاصمة مقديشو، الواقعة تحت سيطرة المحاكم.