شكك الكيان الصهيوني في قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مراقبة البرنامج النووي الإيراني، فيما حذرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون من أنه سيكون هناك انتقام لأي ضربة نووية إيرانية توجه لإسرائيل. وذكرت صحيفة هآرتس التابعة للكيان الصهيوني في موقعها على شبكة الإنترنت يوم الاحد الماضي أن وزارة الخارجية الإسرائيلية رأت أن التقرير الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إيران يوضح أنه لا يمكن أن تكون الوكالة محل ثقة في مراقبة البرنامج النووي الإيراني.
وكان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي صدر يوم الجمعة قد ذكر أن إيران تواصل توسيع نطاق نشاطها الخاص بتخصيب اليورانيوم رغم ثلاث مجموعات من العقوبات من جانب الأممالمتحدة.
وقالت الخارجية الصهيونية في بيان "هذه النتائج تثبت أن المجتمع الدولي لا يمكن أن يضع على نحو أكثر من إسرائيل ثقته في عمليات المراقبة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران".
وقال البيان "إن ما هو مطلوب من المجتمع الدولي هو عمل فوري حاسم لضمان ألا تتمكن إيران من إنتاج أسلحة نووية".
وأضاف البيان أن "الضعف الذي يبديه حاليا المجتمع الدولي يسمح لبلد مثل كوريا الشمالية بأن تواصل سياسة التحدي وأن إيران تتعلم هذه السياسة وتلتزم بها بشدة".
جدير بالذكر أن هيلاري كلينتون كانت قد حذرت من انتقام لأي ضربة نووية إيرانية لإسرائيل
من ناحيتها قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في مقابلة أذاعتها شبكة أن بي سي الأميركية "لا أظن أن هناك شكا في ذهن أحد أن إسرائيل ستعاني من ضربة نووية إيرانية، سيكون هناك انتقام".
ولكن كلينتون التي أجريت معها المقابلة الخميس في القاهرة أثناء زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للقاهرة لم تحدد طبيعة هذا الرد.
كما أن كلينتون ذكرت باحتمال توجيه "ضربة أولى" على المنشآت النووية الإيرانية "بنفس الطريقة التي هاجمنا بها العراق". وأضافت "قد يكون هناك أعداء آخرون قد يفعلون هذا لهم (لإيران)".
وأكدت الوزيرة الأميركية أنه يجب تذكير الإيرانيين بأن سعيهم للسلاح النووي سيدفع إلى مزيد من عدم الأمان، مشيرة إلى إسرائيل والدول العربية مهتمة بعمق بما قالت إنه مسعى إيراني لامتلاك السلاح النووي.