بدأت إيران في إنتاج أنظمة صواريخ أرض جو أسرع من الصوت سمتها "شاهين" حسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية أمس السبت. وقالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) إن مؤسسة الصناعات الدفاعية بدأت في إنتاج الصاروخ شاهين، مضيفة أن مداه يبلغ أربعين كيلومترا وأنه قادر على استهداف الطائرات الحربية والمروحيات.
كما أوردت أن الإنتاج بدأ اليوم بحضور وزير الدفاع مصطفى محمد نجار الذي قال إن أنظمة صواريخ شاهين "واحدة من أهم وأعقد المشروعات في الصناعات الدفاعية بجمهورية إيران الإسلامية".
ومن جهتها نقلت وكالة مهر الإيرانية عن نجار قوله إن مراحل أبحاث وصناعة هذه المنظومة الصاروخية كانت كلها محلية، وقام بها خبراء محليون من منظمة الصناعات الفضائية التابعة لوزارة الدفاع.
وحسب الوكالة نفسها فإن منظومة شاهين تتألف من صواريخ ورادارات بحث وملاحقة الهدف، وشبكات إلكترونية ومنصات إطلاق.
ويأتي هذا الإعلان عن الصاروخ قبل أقل من أسبوع من الانتخابات الرئاسية التي ستجري يوم الجمعة المقبل، ويواجه فيها الرئيس محمود احمدي نجاد مرشحين آخرين.
وذكرت طهران الشهر الماضي أنها اختبرت صاروخا يقول محللون عسكريون إنه قادر على قصف إسرائيل والقواعد الأميركية بالخليج، كما أفادت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء في مارس/ آذار الماضي أن موسكو ربما تجمد اتفاقا وردت أنباء بشأنه يقضي بتسليم الأخيرة طهران أنظمة الدفاع الجوي آس300 التي من شأنها أن تجنب إيران أي ضربات جوية محتملة على مواقعها النووية.
وجاء الكشف عن المنظومة الصاروخية الإيرانيةالجديدة، في وقت أفاد فيه تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران زادت عدد أجهزة الطرد المركزي التي تخصب اليورانيوم إلى حوالي خمسة آلاف جهاز.
وقال تقرير الوكالة إن الجمهورية الإسلامية زادت معدل إنتاجها لليورانيوم المنخفض التخصيب، لتعزز مخزونها بمقدار 500 كيلوجرام ليصل 1339 كيلوجراما خلال الأشهر الستة المنصرمة. كما بحث الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي الملف النووي الإيراني، وقال الأخير إن على طهران أن "تستغل فرصة اليد التي يمدها لها أوباما من أجل الحوار". وأضاف ساركوزي أن بلاده والولايات المتحدة متفقتان على ضرورة وقف نووي إيران الذي تقول الدول الغربية إنه يهدف لصنع قنبلة نووية، بينما تنفي طهران ذلك وتقول إن أهدافه سلمية بحتة.
وبالنسبة لتقرير الوكالة قالت إيران إن التقرير الأخير الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة لمنظمة الأممالمتحدة أثبت أن البرنامج النووي الإيراني ذو أهداف مدنية وسلمية.
وصرح مندوب طهران في الوكالة الذرية علي أصغر سلطانية أن التقرير الذي قدمه مديرها محمد ألبرادعي "يؤكد من جديد الطبيعة السلمية للمشاريع النووية الإيرانية".
وأضاف سلطانية في تصريحات للتلفزيون الإيراني الرسمي أنه "ليس هناك أي دليل على أي برنامج عسكري إيراني سري"، مشيرا إلى أن بلاده لن توقف برنامجها النووي ولن تعلق تعاونها مع الوكالة الذرية.
علي أصغر سلطانية قال إنه لا دليل على عسكرية برنامج إيران النووي ووفقا لتقرير ألبرادعي فإن الوكالة لم تحقق أي تقدم في حل قضايا البرنامج النووي الإيراني، في حين تواصل طهران تخصيب اليورانيوم.
وأضاف التقرير أنه ابتداء من 31 مايو/أيار الماضي أصبح لدى إيران 4920 جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم في منشأتها النووية بمدينة نطنز، بعدما كان لديها فقط 3936 جهازا في فبراير/شباط الماضي.
ويؤكد التقرير أيضا أن إيران أنتجت لحد الآن 1339 كلغ من اليورانيوم منخفض التخصيب، بزيادة قدرها 33% مقارنة مع ما جاء في التقرير السابق في فبراير/شباط.