أيَّدت محكمة مغربية الحكم الذي صدر ضد أبرز المعتقلين الإسلاميين في البلاد، بينما خفضت الحكم الصادر على معتقل إسلامي آخر. وتشير السلطات الأمنية إلى أن هذين المعتقلين هما أكبر رمزين لما يسمى "السلفية الجهادية". وأعلنت محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء تأييدها للحكم الصادر بحق حسن الكتاني الداعية الأصولي والخطيب السابق بأحد مساجد الدارالبيضاء بالسجن 20 سنة مع النفاذ، كما قررت تخفيض عقوبة الداعية عبد الوهاب الرفيقي الملقب بأبي حفص من السجن 30 عامًا إلى 25 عامًا. الأحكام الابتدائية بحق الكتاني وأبي حفص: وأصدر القضاء المغربي بحق الداعيتين حكمًا ابتدائيًا في سبتمبر عام 2003 وتابعتهما بمقتضى قانون مكافحة "الإرهاب" بتهمة "تكوين عصابة إجرامية والمشاركة في جناية المس بسلامة الدولة الداخلية بارتكاب اعتداءات الغرض منها إحداث التخريب والتقتيل في منطقة أو أكثر والمشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والمشاركة في الإيذاء المتعمد المؤدي إلى عاهة مستديمة والمشاركة في الإيذاء المتعمد المؤدي إلى جروح". وكان الكتاني وأبو حفص قد اعتقلا قبل ثلاثة أشهر من وقوع تفجيرات الدارالبيضاء في مايو 2003 والتي أسفرت عن مقتل 45 شخصًا، وأدانتهما المحكمة بعد هذه التفجيرات تحت ذريعة أنهما حرضا على النشاطات المسلحة. احتمالات بدء حوار بين الدولة والمعتقلين الإسلاميين: جدير بالذكر أنه يوجد أكثر من 1000 معتقل إسلامي بالسجون المغربية بعد تفجيرات الدارالبيضاء، بينما يشير الحقوقيون والسياسيون إلى إمكانية أن تفتح الدولة حوارًا مع المعتقلين الإسلاميين في السجون المغربية. من جهته قال وزير الداخلية المغربي شكيب بنموسى أمام البرلمان: "أي حوار مع هذه العناصر يجب أن يخضع لقواعد وشروط معينة تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات بلادنا". وأشار الوزير المغربي إلى احتمالات إصدار العفو عن المعتقلين الإسلاميين بشرط الاعتراف بأخطائهم ومراجعة أفكارهم، على حد قوله.