كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن بداية تعاون غير مسبوق بين باكستان والهند في المجال الأمني والمخابراتي تحت رعاية وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA. وقال مسئول أمريكي في وكالة المخابرات المركزية: "واشنطن تقوم بجهود كبيرة لتحسين الاتصالات بين البلدين في الوقت الذي تسعى فيه لكي تشرح لباكستان أن تهديد طالبان أعلى من تهديد الهند"، على حد زعمه. ويقول المراقبون إن هناك رغبة أمريكية بتحريض من الهند في استنزاف قدرات الجيش الباكستاني وصرف انتباه الأجهزة الأمنية رفيعة المستوى في باكستان عن الخطر الحقيقي المتمثل في الجار الهندي المتربص والذي خاض ثلاثة حروب مع باكستان، والتركيز بدلاً من ذلك على مواصلة الحرب ضد التنظيمات الإسلامية. أحداث مومباي بداية تفعيل التعاون المخابراتي وأضاف المسئول المخابراتي الأمريكي الذي طلب عدم كشف هويته: "المخابرات المركزية الأمريكية حثت باكستان والهند على تقاسم المزيد من المعلومات في مجال مكافحة الإرهاب وتواصل الوكالة القيام بدور محوري منذ اعتداءات مومباي من خلال التشجيع على مبادلات مثمرة". وأشارت الصحيفة إلى أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تكثف جهدها لجعل الدولتين النوويتين تزيدان من معدل تقاسم المعلومات حول منظمة عسكر طيبة الإسلامية الباكستانية المسلحة التي تقاتل ضد الاحتلال الهندي في إقليم كشمير. وأخبر مسئول في وكالة المخابرات الباكستانية الصحيفة: "الهند وباكستان تبادلتا المعلومات حول اعتداءات مومباي وهما تعملان معا بشكل مباشر مع إبلاغ وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بتطورات هذا التعاون". أمريكا تمد الهند بمعلومات عن حرب باكستان على الإسلاميين وتتقاسم الولاياتالمتحدة معلوماتها مع باكستان وكذلك مع الهند فيما يتعلق بمواقع قادة طالبان الذين يحاربون الحكومة الباكستانية بينما يشن الجيش الباكستاني حملة واسعة النطاق على المسلحين في وادي سوات. وذكرت الصحيفة أن المخابرات الأمريكية تقوم بإمداد الهند بتفاصيل عن جهود باكستان في مواصلة الحرب ضد الإسلاميين باسم "مكافحة الإرهاب"، وذلك بعلم إسلام آباد. وقالت ميشيل فلورنوي المسئولة في وزارة الدفاع الأمريكية: "أرغب في رؤية الحكومتين الباكستانية والهندية تتخذان إجراءات لاستعادة الثقة واستئناف الحوار حول كشمير ونقاط خلاف أخرى".