أكد المراقب العام ل"جماعة الإخوان المسلمين" في الأردن الدكتور همام سعيد أن الحرب الصهيونية على الأردن قائمة وإن لم تعلن. وأضاف سعيد في تصريحٍ صحفيٍّ له، تعقيبًا على عزم "لجنة الخارجية والأمن" في "الكنيست" الصهيوني مناقشة قانون يعتبر المملكة الأردنية الهاشمية دولة للفلسطينيين؛ أن "المخططات الصهيونية سارية ويجري تطبيقها". وطالب سعيد المستويين الرسمي والشعبي الأردنيين بالتعامل مع هذا الحدث ببالغ الجدية، والنظر إلى هذا التطور بعين الخطورة. وشدد على أن مطالبة أحزاب صهيونية رسميًّا بهذا الأمر يكشف عن السياسات الحقيقية للحكومة الصهيونية التي قال إنها تهدد أمن الأردن نظامًا وشعبًا، منتقدًا الجهات التي تقلل من خطورة النوايا الصهيونية العدوانية المُضمَرة إزاء الأردن. وأكد مراقب إخوان الأردن أن معارضة "الإخوان المسلمين" مؤامرةَ "الوطن البديل" تنطلق من مبرراتٍ عقائديةٍ وفكريةٍ ووطنيةٍ. وكانت الإذاعة العبرية قد قالت إن البرلمان الصهيوني (الكنيست) يعتزم مناقشة اقتراح قانونٍ تقدَّم به المتحدث باسم "الاتحاد الوطني" اليميني المتطرِّف أرييه ألداد إلى "لجنة الخارجية والأمن" البرلمانية باعتبار المملكة الأردنية الهاشمية هي "الدولة الفلسطينية". من ناحيةٍ أخرى لفت سعيد إلى سذاجة المراهنين على إمكانية تغيير نتنياهو مواقفَه، وتابع: "الصهاينة يملكون العديد من أدوات الضغط في أمريكا، وعقيدتهم الدموية راسخة لا تقبل المساومة". وأوضح سعيد أن القضية الفلسطينية تملك أوراق قوة كثيرة، مطالبًا الأنظمة العربية بالتصالح مع إرادة شعوبها الرافضة العلاقات الآثمة مع الكيان الصهيوني والتطبيع معه. ودعا سعيد الحكومة الأردنية إلى إيقاف مسلسل التطبيع مع الكيان الصهيوني، وإلغاء كافة المعاهدات المُوقَّعة معه، والوقوف بجانب المجاهدين، وتهيئة الشعب الأردني لاستلام زمام المبادرة للدفاع عن أرضه في وجه أية مفاجآت قادمة. وطالب سعيد القوى الأردنية بالضغط على الحكومة لاتخاذ الإجراءات الصحيحة، والوقوف إلى جانب المقاومة.