انتقد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد "عدم توازن السياسة الخارجية الأردنية إزاء الفرقاء الفلسطينيين"، وأشار إلى أن "المصلحة الوطنية الأردنية والفلسطينية تقتضي حياد الموقف الأردني تجاه الفصائل الفلسطينية". واستهجن سماح الحكومة لشخصيات "ضالعة في مخططات تآمرية على الشعب الاردني والفلسطيني بالتطواف في عرض البلاد وطولها دون نكير"، مطالباً بوقف ما اعتبره "عبثاً" في الساحة الأردنية. كما أعرب عن أسفه لاستقبال أردنيين لشخصيات ذات سجل "أسود"، مشيراً الى أن "مشاهد محرقة غزة لا تزال ماثلة أمام ناظر أبناء الأمة". وأشار الى أن قادة حركة "حماس" "لا يستطيعون دخول الأردن على الرغم من المواقف المبدئية الثابتة للحركة في الاصطفاف الى جانب المصالح الأردنية ومناهضة مشروع الوطن البديل". وتابع "من غير المنطقي تجاهل قوة فلسطينية تمثل الشرعية التشريعية وحصلت على غالبية أصوات الفلسطينيين في آخر انتخابات نزيهة بإجماع الفرقاء جرت هناك"، معرباً عن أمله أن تكون عمان "الحضن الذي يضم جميع الأهل في فلسطين". ودعا سعيد الى مراجعة السياسات الخارجية خصوصاً في ظل "انسداد افق التسوية بتبني الإدارة الأمريكية للاشتراطات الصهيونية" ،الأمر الذي يعني "اعادة طرح مشاريع تصفوية تعرض المصالح الأردنية للخطر". وقال إن التصريحات المعلنة "تدلل" على أن الإدارة الأمريكية "انحازت" الى جانب الكيان الصهيوني و"تتسامح" مع خطواته "العدوانية" فيما يتعلق بالاستيطان وتهويد القدس وتهديد الأقصى. وتابع"سوف يجد المراهنون على السياسة الامريكية والصهيونية انفسهم امام خطر اقامة الوطن البديل اذا لم يبادروا الى دعم مقاومة وصمود الشعب الفلسطيني".