أكد مشرف الدعوة الإسلامية في وزارة الأوقاف المصرية، الشيخ أحمد علي عثمان في فتوى له، أن قتل الخنازير ليس فقط لأخطار صحية بل أيضًا لكون الخنزير في الأصل يهوديًّا. وأثارت فتوى عثمان، بشأن ضرورة قتل الخنزير، لكونها في الأصل يهوديًّا، ردود أفعال واسعة النطاق في "إسرائيل". وثارت وسائل الإعلام العبرية على الفتوى المذكورة، واتهمت صاحبها ب"المعادة للسامية وازدراء اليهود"، لتشبيههم بالخنازير، واستخدام ذلك كمبرر لقتلها في مصر. يأتي هذا على خلفية، إعلان السلطات المصرية قرار إعدام جميع الخنازير المتواجدة في البلاد، والذي لاقى ممانعة كبيرة من أصحاب تلك الخنازير؛ ما أدى إلى وقوع مواجهات دامية بينهم وبين أفراد الأمن. موقع "إسرائيلي": الفتوى تحريض على اليهود: وفى هذا الإطار أفرد موقع "الشئون الاستراتيجية" الإخباري العبري تقريرًا مطولًا عن أصداء تلك الفتوى، معتبرًا إياها خطوة جديدة من خطوات التحريض في مصر ضد اليهود عمومًا، و"الإسرائيليين" على وجه الخصوص، لاسيما وأنها صدرت من مسئول رسمي مصري بوزارة الأوقاف. وزعم الموقع، أن صاحب الفتوى تعمد السخرية من اليهود وتشبيههم بالخنازير، من أجل استئصال خطر أنفلونزا الخنازير من مصر، وهذا يندرج - حسبما ذكر الموقع العبري - تحت ما يطلق عليه ب"معاداة السامية". وأفاد الموقع العبري، بأن الدافع وراء إصدار الشيخ علي عثمان لهذه الفتوى الدينية أنه يرى أن اليهود أناس سخط الله عليهم، وحولهم إلى خنازير، وأنه لهذا السبب فقط تم تحريم أكل الخنازير على المسلمين، حسبما أورد الموقع. الحرب على الأزهر: هذا وقد ادعى موقع "الشئون الاستراتيجية"، أن الأزهر الذي يعد المؤسسة السنية الأكبر في العالم الإسلامي، يؤيد تلك الفتوى في الخفاء ويخشى الإعلان عن هذا الموقف للانعكاسات السياسية الخطيرة التي قد تترتب عليه. وقد تكون هذه الحادثة ذريعة "للصهاينة"؛ لشن حملة إعلامية دعائية ضد الأزهر الشريف، خلال الفترة القادمة. الفتوى تلقى صدى واسعًا: من جانبها، لفتت القناة الثانية بالتليفزيون "الإسرائيلي" إلى أن الفتوى التي نشرت في مصر لاقت صدى واسعًا في جميع المواقع الإلكترونية العربية. وأنهت القناة تقرير لها حول الفتوى، بالإشارة إلى أن فتوى الشيخ عثمان ليست الأولى من نوعها التي توجه ضد اليهود وتدعو إلى تحقيرهم، بل هناك الكثير من الفتاوى الدينية التي صدرت في مصر تشبه اليهود بالقردة والخنازير.