أعلنت وزارة الأوقاف المصرية تبرؤها من الشيخ أحمد على عثمان بعدما أثارت فتواه، ب«ضرورة قتل الخنازير، لكونها فى الأصل يهودا»، ردود أفعال غاضبة فى «إسرائيل». وأوضح الشيخ سالم عبدالجليل وكيل وزارة الأوقاف لعلوم الدعوة ل«الشروق»: أن عثمان (مطلق الفتوى) ليس مشرفا على الدعوة فى الوزارة كما ادعت بعض وسائل الإعلام، وأنه تم نقله إلى وظيفة إدارية منذ سبع سنوات. وأكد عبدالجليل أن الوزارة سوف تحيله إلى تحقيق فورى وستتخذ ضده الإجراءات اللازمة، فيما نسب إليه من تصريحات مسيئة، إذ قال: «مقولة إن الخنازير أصلها يهود ويجب قتلها أمر سخيف، وأن الآية القرآنية التى تقول «وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ» آية 60 المائدة، كانت عقوبة على عصيان هؤلاء القوم الذين سخطهم الله إلى خنازير وماتوا بعد أيام قليلة وبالتالى فهم لم يتناسلوا وانتهى الأمر على هذا وطالب وكيل وزارة الأوقاف وسائل الإعلام بتحرى الدقة فيما تنقله من أخبار وآراء شرعية تثير البلبلة. وكان الشيخ أحمد على عثمان الداعية بوزارة الأوقاف المصرية أفتى بأن الخنازير الموجودة حاليا أصلها يهود سخط الله عليهم فجعل منهم القردة والخنازير، وعبد الطاغوت، وأن قتلها وإعدامها واجب، مشيرا إلى أن فتواه هذه تلقى تأييدا من علماء كبار الأزهر،وأنه تقدم بها الى مجمع البحوث الإسلامية للحصول على رأى فاصل لكنه لم يتلق ردا حتى الآن. وعقب نقل تلك الفتوى فى تقارير صحفية ثارت وسائل الإعلام الإسرائيلية، واتهمت صاحبها ب«المعادة للسامية وازدراء اليهود»، لتشبيههم بالخنازير، واستخدام ذلك مبررا لقتلها فى مصر. وفى هذا الإطار أفرد موقع «الشئون الاستراتيجية» الإخبارى الإسرائيلى تقريرا مطولا عن أصداء تلك الفتوى، معتبرا إياها خطوة جديدة من خطوات التحريض فى مصر ضد اليهود عموما، و»الإسرائيليين» على وجه الخصوص، لاسيما أنها صدرت عن مسئول رسمى مصرى بوزارة الأوقاف. وادعى الموقع، أن الأزهر الذى يعد المؤسسة السنية الأكبر فى العالم الإسلامى، يؤيد تلك الفتوى فى الخفاء ويخشى الإعلان عن هذا الموقف للانعكاسات السياسية الخطيرة التى قد تترتب عليه.