هاجرت الزبائن سوق الترجمان، فأغلق أبوابه، وتحول إلى ساحات خاوية من البضاعة، والزبائن، منذ يوم الجمعة الماضية، الموافق وقفة عيد الأضحى المبارك، وحتى اليوم رابع أيام العيد، فى مشهد غريب عن الأسواق، التى تعتبر العيد أفضل المواسم لها فى تحقيق أكبر نسبة مبيعات على مدار العام. وعلل الباعة، ذلك بعدم وجود زبائن، فالحال واقف، على حد قول أحد البائعين وأنه لابيع، ولاشراء، والحال متدنى، وأصبح مصيرهم فى مهب الريح. وقال عدد منهم: "إن نسبة المبيعات فى هذا العيد لم تتعدَّ 5% مقارنة بالعيد الماضى، عندما كانوا بوسط البلد". عبد الفتاح عيسى، أحد الباعة المتواجدين داخل السوق قال ل "مصر العربية": "الحال واقف من يوم الوقفة، ومفيش بيع ولا شراء وقفلنا السوق من عصر يوم الوقفة؛ لأنه مفيش زباين". وأكد أحد الباعة بأن قيمة المبيعات من يوم الوقفة حتى الآن لا تتعدى ال5%، ودى نسبة تعتبر معدومة مقارنة بنسبة المبيعات العيد اللى فات فى الوقت اللى كنا موجودين فيه فى وسط البلد؛ لأن نسبة المبيعات وقتها وصلت ل95%. وعلل البائع عيسى: "الزبون مش هيجى المشوار دا كله، ويدفعله عشرة جنيه مواصلات؛ عشان يشترى من الترجمان، إنما فى وسط البلد البضاعة كانت بتفرض نفسها على الزبون؛ لأن الحركة فيها لم تنقطع ليلًا أو نهارًا" واتفق معه، عمر محمد، بائع، "أنا من يوم الوقفة مش لاقى حاجة أعملها، واحنا على الحال دا بقالنا شهرين من يوم ما نقلنا الترجمان، أنا مش عارف هعمل إيه أنا شكلى هبيع حشيش فى الآخر أو هسرق".