فى اطارالاهمال الطبى الغير مسبوق تحول مستشفى بني عبيد المركزي التابع لمحافظة الدقهلية لمقلب قمامة، حيث يؤكد الأهالي أن الإهمال بات واضحًا وضوح الشمس بمدخل وطرقات المستشفى التي تمتلئ بالقمامة في ظل غياب للرعاية الصحية. يقول محمد شادي، أحد أهالي المدينة، إن المستشفى يفتقر لوجود الخدمات والإسعافات الطبية الأولية، كما تنتشر القمامة والمخلفات بطرقاتها، فالمخالفات التي تخرج من أقسام الطوارئ ملقاة على الأرض بأكياس الدماء، الأمر الذي يولد بيئة خصبة لانتشار الأمراض والعدوى، فضلاً عن انتشار الروائح الكريهة التي تسبب في اختناق المواطنين الأصحاء قبل المرضى. فيما طالب رأفت عبد الله، مواطن آخر، وزير الصحة بحكومة الانقلاب ، بفتح ملف مستشفى بني عبيد، مشددًا على أن صحة الإنسان والاهتمام بها لابد أن تكون في المقام الأول، موضحًا أن أهالي المدينة تقدموا بالعشرات من الشكاوى والطلبات وطرقوا أبواب كل المسئولين، للمطالبة بتحسين أوضاع المستشفى، ولكن دون جدوى. في المقابل أكد أحد الأطباء العاملين بالمستشفى، أن حال المستشفى يرثي، مشددًا على ضرورة فتح تحقيق سريع وعاجل ودعم الاهتمام بالمنظومة الطبية. وأضاف: "المستشفى خال من الأجهزة، ما يجعله خاليًا من الأطباء أيضًا، ومن يدفع الثمن في النهاية هو المريض الفقير غير القادر على الذهاب للمستشفيات الخاصة". وأشار الطبيب الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن المستشفى تم بناؤه في عام 2000 بقيمة 120 مليون جنيه، ومنذ 3 أعوام، اتضح أن المبنى آيل للسقوط، ومنذ ذلك التوقيت والمستشفى يغرق في الإهمال، حتى أصبح عنصر جذب للقمامة وطاردًا للمرضى. من جانبه، أكد الدكتور مجدي حجازي وكيل مديرية الصحة بالدقهلية، أنه جار البدء في عمليات تطوير وتجديد لكل مستشفيات المحافظة، مشيرًا إلى أنه تم إمداد مستشفيات المحافظة ب25 جهازًا صناعيًا للكلى، وذلك ضمن إطار خطة التطوير. وأضاف حجازي، أنه ندب وكلف أطباء جددًا لإدارة عدد من المستشفيات، كما أنه يقوم بدوريات مفاجئة مستمرة على المستشفيات، وإحالة المخالفين من الطاقم الطبي للتحقيق.