سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو والصور.. "طوق النجاة" بأسوان خارج نطاق الخدمة.. رائحة كريهة ودورات مياه غير آدمية.. عبد القادر: هناك نقص فى عدد من التخصصات.. حامد مكى: تطوير المستشفيات يبدأ من الصحة
مستشفى أسوان الجامعى حاليا والتعليمى سابقا، يعتبر طوق النجاة بالمحافظة ويعتمد عليه أهالى أسوان من جميع المستويات والفئات والمراكز، أصبح حاليا خارج نطاق الخدمة ويعانى الإهمال الشديد على جميع النواحى، فبمجرد دخول باب المستشفى يصاب الزائر بحالة من الاختناق نتيجة الروائح الكريهة المنتشرة فى المكان ومرورا بالأقسام تظهر المصائب التى يعانى منها المرضى والزائرون. وفى بداية التجول داخل أقسام المستشفى تظهر الحوائط المتسخة وبعض منها عليه آثار دماء، مروراً بالسلالم المكسورة التى تصل بين الأدوار وبعضها، كما يفترش الزائرون وأهالى المرضى الطرقة الخاصة بالقسم، مما يؤدى إلى ازدحام شديد ينتج منه ضوضاء عالية. أما دورات المياه فهى غير صالحة للاستخدام الآدمى، فهى دائما متسخة ومليئة بالقاذورات، وأرضيتها غارقة بالمياه، بالإضافة إلى الرائحة الكريهة التى تنبعث منها بصفة مستمرة نظرا لعدم وجود عامل نظافة، أما المنظر من الشبابيك فهو أمر غاية فى البشاعة، فعندما تطل برأسك من الشبابيك تجد أكوام القمامة المتجمع حولها العديد من الحشرات الضارة. الغرفة بمستشفى أسوان الجامعى تضم من أربع إلى ستة مرضى، ولا يوجد بها سرير خاص بالمريض أو المرافق، وهناك دور فى المبنى مهجور وممتلئ بأكياس الزبالة وبقايا الأدوات الطبية المستحدمة، بالإضافة إلى الدور الأرضى لمبنى المستشفى الذى يخزن فيه جراكن بلاستيك وأنابيب الأكسجين. من جهته، أكد حسن عبد القادر، مدير المستشفى، أنه ينتظر تحويل الميزانية الخاصة به من مديرية الصحة إلى الجامعة، موضحاً أن المستشفى يحتاج العديد من التطورات المتوقفة بسبب قلة الميزانية المتاحة من الصحة، حيث ينقصه جهاز رنين معناطيسى، وجهاز تفتيت حصاوى وبعض الأجهزة الطبية الحديثة الأخرى، لافتاً إلى أن المستشفى تعمل حالياً بأطباء أخصائيين وليست أساتذة وفى حالة تحويل ميزانيتها إلى الجامعة فسوف تغير الكوادر البشرية وتستكمل التخصصات الطبية الناقصة مثل أطباء جراحة المخ والأعصاب، وجراحة الأوعية الدموية. أضاف "عبد القادر"، أن المستشفى يستقبل حوالى 900 مريض يوميا، ما بين العيادات الخارجية وقسم الاستقبال، بالإضافة إلى نزلاء الغرف واستقبال جميع حالات الحوداث من إدفو شمالاً إلى أبوسمبل جنوباً، لذلك يجب أن يكون هناك مستشفى عام بالمحافظة لخدمة المواطنين، لأن المستشفى الجامعى عندما يتبع لائحة الجامعة من المحتمل أن يكون العلاج فيها على نفقة المواطن مما يحرمه من العلاج المجانى. فى المقابل، أكد الدكتور حامد مكى، ل "فيتو"، أن تطوير مستشفيات أسوان يجب أن يبدأ من الوحدات الصحية التى يخدمها طبيب واحد لكل ثلاث وحدات، لأن خلو الوحدات الصحية من الأطباء المقيمين يؤثر على قلة عدد الأطباء المقيمين بالمستشفيات، موضحاً أن ذلك يرجع إلى قلة الكادر الذى يتم صرفه للطبيب المغترب.