بعد الحصول أخيرا على تصريح بإجراء عملية القسطرة لمجدى حسين، رئيس حزب الاستقلال ورئيس تحرير جريدة الشعب الجديد، والمعتقل حاليا بسجون العسكر، وذلك بعد محاولات مستميتة ومعاناة مع نيابة وداخلية الانقلاب، جاء دور المماطلة والتعنت بالرغم من تأكيد جميع الأطباء على ضرورة إجراء العملية بشكل عاجل، فلم تراعِ "داخلية الانقلاب" الحالة الصحية للمناضل مجدى حسين وظلوا فى تخبط ومماطلة لأسباب غير معلومة، نتج عنها تأخر إجراء العملية التى كان من المقرر عملها منذ 3 أيام حتى الآن، وجاءت تفاصيل المماطلة خلال ال 3 أيام كالتالى: قرار النيابة واليوم الأول قررت نيابة أمن الدولة بعد عرض التقارير الطبية الخاصة ب "مجدي حسين"، وذلك بعد معاناة وتعنت أن تجرى له عملية قسطرة للقلب لتوسيع شريان، حيث كان على وشك دخول المستشفى لإجرائه هذه العملية عشية اعتقاله. وحددت النيابة يوم الثلاثاء 16 /9 /2014 وأبلغ بذلك بالفعل، ورحلوه يوم 16 إلى القصر العيني الجديد لإجراء العملية، حيث وصل القصر العيني 1:30 ظهرا، ثم ذهبوا به إلى قسم القلب، ولكن الطبيب الموجود بالقسم لم يجد الطبيب المختص بقسم القسطرة موجودا، ونبه عليهم بإحضاره التاسعة، صباح اليوم التالي، الأربعاء 17/9/2014 ، على أن يكون صائما لإجراء القسرة طبقا لتأشيرة النيابة، بالرغم أنه من المفترض أن يكونوا على علم مسبق بحضوره وأن يكونوا قد جهزوا له لإجراء العملية. اليوم الثانى والثالث.. عنبر المعتقلين و حضر مجدي حسين، في عربة الترحيلات، اليوم التالى، الأربعاء 12:30 ظهرا، وتوجهوا به إلى قسم القسطرة، حيث قام الطبيب المختص بتوقيع الكشف الطبي عليه، محررا تقريرا بأهمية إجراء قسطرة بالقلب بشكل عاجل وسريع، والتأكيد علي ضرورة وضعه في مكان جيد التهوية بمستشفى "ليمان طرة" بشكل دائم بدلا من زنزانة "العقرب" التى يتنفس فيها بصعوبة، مشددا على أن يتم نقله صباح اليوم التالي، الخميس 18/9/2014 ، إلى مستشفى الباطنة بالقصر العيني القديم، ووضعه بعنبر المعتقلين، والذى أكدت الداخلية على أنه مزدحم وأنه لابد من التأكد من وجود مكان خالي، حتى يتم حجزه هناك وإجراء الفحوصات اللازمة لإجراء القسطرة فورا. وشدد الدكتور المختص على أن يتم نقله بعربة إسعاف مجهزة، وأعادوه مرة أخرى إلى السجن، ولكن هذه المرة كان هناك استجابة لوضعه في مستشفى السجن، حيث نقل إلى مستشفى سجن المزرعة بعد تردى الحالة الصحية وتنبيهات الدكتور المختص. وفى اليوم التالي، الخميس 18/9، ذهبت د.نجلاء القليوبي زوجة مجدي حسين، وأمين عام مساعد حزب الاستقلال، إلى مستشفى الباطنة بالقصر العيني القديم، وسألت عن عنبر المعتقلين، فقيل لها أنه لا يوجد عنبر بهذا الاسم، وأنه لايوجد معتقلين يتم احتجازهم بهذا المبنى وأن جميع المعتقلين يتم حجزهم بالقسم المختص بحالتهم مع تخصيص حراسة للغرفة، وأن هذه الاجراءات هى المتبعة مع العديد من المعتقلين الذين أجريت لهم عمليات سواء على حسابهم الخاص أو في مستشفيات حكومية. وفى الساعة 2:30 ظهرا حضرت عربية الترحيلات وبها مجدي حسين إلى القصر الجديد مرة أخرى، وتوجهوا به إلى قسم القسطرة ، ليفاجأوا من جديد أن الطبيب المختص لم يكن موجود، فقرروا الذهاب به إلى عنبر المعتقلين "حسب التأشيرة التي معهم من النيابة" ليبقى به إلى اليوم التالي لحين تقرير الطبيب موعد آخر لإجراء القسطرة. فأخبرتهم د.نجلاء أنه لايوجد هناك عنبر للمعتقلين، ولكنهم أصروا على الذهاب إلى العنبر الغير موجود حسب التأشيرة التى معهم، وهناك تم التأكيد لهم على هذه المعلومة، فعادوا بمجدي حسين إلى القصر الجديد مرة أخرى، حتى يؤشر مدير المستشفي على أنه لايوجد مثل هذا العنبر، فأشر المدير على ذلك، مؤكدا على أنه لا مانع لديهم من إجراء القسطرة بالقسم المختص بعد الترتيب مع مستشفى المنيل الجامعي، والتنسيق مع الداخلية لترتيب حراسة للغرفة إذا استدعى الأمر تركيب دعامة. وبعد ذلك تم العودة ب "مجدي حسين" إلى السجن مرة أخرى، ونحن فى انتظار تنفيذ قرار النبابة والأطباء بسرعة إجراء العملية، التى كان من المقرر التعجيل بعملها منذ 3 أيام حسب كلام الأطباء.