أعلنت وزارات الدفاع والداخلية والصحة في الحكومة الحالية عن مقتل 252 شخصا وإصابة ( 467 ) آخرين بجروح خلال مارس الماضي نتيجة استمرار تدهور الوضع الأمني ومواصلة أعمال العنف التي يشهدها العراق منذ الاحتلال المقيت الذي قادته الإدارة الأمريكية عام 2003. وأكدت الوزارات الثلاث في إحصائية نشرت أن معظم القتلى سقطوا خلال هجمات مسلحة أو تفجير السيارات المفخخة والعبوات الناسفة التي تستهدف قوات الأمن والأجهزة الحكومية.. موضحة أن من بين القتلى (53 ) شرطيا و ( 14) جنديا إضافة إلى (185 ) مدنيا ، فيما أصيب خلال الشهر ذاته (157) شرطيا و (45) جنديا علاوة على ( 445 ) مدنيا بجروح متفاوتة . وأشارت الإحصائية الى ابرز الهجمات التي شهدها الشهر الماضي كان الانفجار الذي استهدف حشد من المتطوعين أمام أكاديمية الشرطة شرق العاصمة بغداد ، والتفجير الذي استهدف تجمعا أمنيا وعشائريا للمصالحة في قضاء أبي غريب غرب بغداد . وتأتي هذا الإحصائية لتدحض الادعاءات الزائفة والأكاذيب الباطلة التي يطلقها المسؤولون في الحكومة الحالية وقوات الاحتلال الامريكية زورا وبهتانا بأن العراق يشهد تحسنا امنيا ملحوظا . يشار الى ان قسم الثقافة والاعلام في هيئة علماء المسلمين اصدر تصريحا صحفيا أكد فيه استمرار تدهور الوضع الامني في هذا البلد الجريح وازدياد وتيرة الاعتقالات التي نفذتها الاجهزة الحكومية خلال الشهر الماضي والتي طالت ( 866 ) شخصا بينهم عدد من الصحفيين ، وهذا ما يفند ادعاءات الحكومة الحالية حول المصالحة الوطنية وتحسن الوضع الامني غير الملموس على ارض الواقع.