تناولت وسائل الإعلام المختلفة خطاب السيسى الأخير الذي حاول فيه تبرير فشله في إدارة الحكم في مصر، سواء على الصعيد السياسى أو الاقتصادى. فقالت صحيفة «لوموند» الفرنسية إن قرارات حكومة (الانقلاب) المهندس إبراهيم محلب الخاطئة تضعها في موقف محرج مع الشعب بسبب عدم قدرتها على حل أي مشكلة تواجه المصريين حاليًا. وأضافت الصحيفة –في تقرير لها عبر موقعها الإلكتروني- إنه بعد أن تم تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة المهندس إبراهيم محلب واحتفاظه ببعض الوزراء من حكومته السابقة في عهد عدلي منصور، رسم بعض المصريين (المؤيدين للانقلاب) آمالهم على أن تلك الحكومة ستكون فريدة من نوعها وستحقق نسبة نجاح كبيرة لأنها في عهد السيسي (قائد الانقلاب) الذي انتخبه مؤيدوه وساندوه حتى وصل إلى كرسي الرئاسة، مضيفة أن آمال المصريين لم تتحقق بل زاد الوضع سوءًا حتى أصبح الشعب المصري غير راضٍ إطلاقًا على قرارات الحكومة التي عكست ضعفها، خاصة بعد أزمة الكهرباء التي تفشت في البلاد. وشددت «لوموند» على ضرورة أن تبذل الحكومة كل جهدها حتى لا تفقد ثقة الشعب أو أملهم وتستطيع أن تنهض بمصر من جديد حتي بعد القرارات الأخيرة التي اعترض عليها جزء كبير من الشعب، مؤكدة على أن المصريين حاليا يعيشون في صدمة كبيرة بعد خطاب السيسي الأخير والذي أكد فيه أن مصر تعيش أزمة حقيقية. وأشارت إلى أن مصر تعاني منذ ثلاث سنوات وأكثر من الاضطرابات وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والمجتمعي أيضًا، وأن الحل ليس بفرض الضرائب ورفع الأسعار مما يزيد العبء على كاهل المواطن.