فيما اعتبره انجازا بينما فى حقيقته مغامرة غير محسوبة لأهم اثار مصر وهى " المجموعة الذهبية لاثار توت عنخ امون " أعلن د ممدوح الدماطى - وزير الاثار - انه انهى ازمة المعارض الخارجية ، وان توت عنخ امون يعود لليابان . وكان مجلس ادارة المجلس الاعلى للاثار برئاسة د ممدوح الدماطى وافق على سفر 124 قطعة اثرية من اثار توت عنخ امون على اليابان ، وان هذا جاء بناء على طلب استضافة طوكيو ومدينة نيجاتا للمعرض والذى يحمل عنوان " توت عنخ امون والعصر الذهبى للفراعنة " وذلك لمدة عام تبدأمن سبتمبر - اى الاسبوع القادم - حتى اكتوبر 2015 ، وان العائد المادى المنتظر يقدر بعشرة ملايين دولار الخبر اثار انتقادات واسعة لعشاق الاثار ، اذ ان اثار توت عنخ امون والتى تحمل رقم (1) بين الاثار المصرية النادرة ، صدر من اجلها قرارا لمجلس الشعب عام 1980 بمنع سفرها ومنع سفر الاثار النادرة ، بعد ان تعرض العديد من القطع ما بين الفقد والكسر ، وقد جاء تحد القرار والسماح بسفر اثار توت عنخ امون بصفة مستمرة منذ عام 2003 رغم صدور حكم لصالح كبير الاثريين نورالدين عبد الصمد المدير بوزارة الاثار،ومنذ نحو 11 عاما متواصلة وهى تنتقل من بلد الى بلد فى كافة قارات العالم حتى صار الاعتقاد بتزوير واستبدال عدد منها كما ان هناك حكم قضائى صدر عام 1994 وبموجبه عادت اثار مصرية من اليابان ، وقد تبين عرضها بسوبر ماركت وبجانب الاحذية ، وهو ما يعتبر اهانة للاثار المصرية ، وقيل وقتها انها سافرت تحت رعاية الحكومة اليابانية ، وهو ما يحدث على الورق فقط ، وليس له صلة بالواقع ، وقد وقع زلزال فى نفس المدينة التى كان بها معرض الاثار بعد عودتها ب 48 ساعة فقط كما ان العائدمن المعرض لم يذكر فى بيان مجلس الاثار سوى من خلال كلمة المتوقع ، وهو ما يعنى حصول مصر على نسبة من العائد المتوقع والذى قدر بعشرة ملايين دولار اى بنحو 830 الف دولار فقط فى الشهر ، وهو مبلغ تافه بالنسبة لعرض اثار توت عنخ امون وما يخشى من تعرضها للخطر كما ان غياب هذه المجموعة الاثرية النادرة عن مصر يحرم الطلاب والباحثين الذين يستعينون بها فى دراستهم وابحاثهم ، فضلا عن صرف السياح والزائرين الذين يأتوا الى المتحف المصرى خصيصا لمشاهدة اثار توت عنخ امون ولذا فان عدد كبير من المثقفين والمهتمين بالاثار فى مصر يطالبون بعرض اثار توت عنخ امون فى مصر بدلا من سفرها للخارج ، احتراما للقانون واحكام القضاء ، وحماية لها من التهدد بخطر الكسر او التزوير وسط مسلسل اهدار اثار مصر.