أعربت قوات الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان، المعروفة اختصاراً باسم "يونيفيل-2"، عن قلقها البالغ لوجود نحو مليون قنبلة غير منفجرة في جنوب لبنان، من مخلفات العدوان الحربي الصهيوني الأخير على لبنان. وقالت إن الخطر سيتفاقم في فصل الشتاء، حيث يساعد المطر على طمر الذخائر في الأرض أكثر فأكثر. وصرح المتحدث باسم اليونيفيل في لبنان، أليكساندر إيفانكو، "بأن الشتاء يجعل العمل أكثر خطورة، وسيكون من الصعب الكشف عن الذخائر وإزالتها". وأضاف "يحاول فريق الأممالمتحدة لإزالة الألغام ووحدة التخلص من الذخائر غير المنفجرة تنظيف المنطقة بقدر المستطاع قبل قدوم فصل الشتاء، حيث الأرض تصبح أكثر ليونة". وذكر إيفانكو أن الكتيبة الصينية قد قامت بمسح نحو 140 ألف متراً مربعاً من مناطق الألغام، ودمرت نحو 3800 ذخيرة غير منفجرة وقنبلة عنقودية منذ وقف إطلاق النار في الرابع عشر من أغسطس الماضي. كما إن الكتيبة الفرنسية والإيطالية والإسبانية قد ساعدت في أعمال إزالة الألغام. وفي السياق ذاته قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، يان إيغلاند، في جنيف، إنّ الذخائر غير المنفجرة قد مثلت مشكلة أكبر مما كان متوقعاً، مؤكداً أنّ الكيان الصهيوني قد نثر مئات الآلاف منها في الأيام الأخيرة من الحرب. وأضاف إيغلاند أن على الحكومة اللبنانية والمؤسسات العامة والمجتمع المدني القيام "بجهود فعالة" لبناء وطنهم، على حد قوله