واصل الطيران الحربي الصهيوني اختراقه للأجواء اللبنانية، وسط احتجاج شديد اللهجة من قوات الأممالمتحدة المؤقتة العاملة بجنوب لبنان "اليونيفيل". وقالت ياسمينة بوزايان المتحدثة باسم "اليونيفيل" في تصريح لها "إن القوات الدولية تحتج دائماً وبشكل يومي على الخروقات الجوية "الإسرائيلية" للأجواء اللبنانية، سواء منها التي يقوم بها الطيران الحربي أو الطيران التجسسي مضيفة " أن الاحتجاج يحصل بشكل يومي إما مباشرة لدى الجيش "الإسرائيلي"، أو عبر مكتب الاتصال والارتباط التابع للأمم المتحدة". وكان الجنرال كلاوديو غراتسيانو قائد قوات "اليونيفيل" قد أبدى قلقه مطلع الشهر الجاري من خروق الطيران الحربي الصهيوني لأجواء لبنان. وبقي موضوع الخروق الجوية الصهيونية للأجواء اللبنانية محور متابعة داخلياً وخارجياً، حيث أعربت الخارجية الفرنسية في أكثر من مناسبة عن استياءها من هذه الخروقات، مؤكدة أن الطيران الحربي الصهيوني الذي يخرق الأجواء اللبنانية "يسيء" لقوة السلام الدولية المنتشرة في الجنوب اللبناني. من جانبها طلبت الأممالمتحدة من الجانب الصهيوني التوقف عن هذه الانتهاكات، ووضع حد لتحليق طائراتها في الأجواء اللبنانية. كما احتجت قيادة قوات اليونيفيل بشدة اثر عمليات التحليق المتكررة للطيران الحربي الصهيوني في الأجواء اللبنانية، وطالبت بوقفها على أساس أنها تنتهك القرار (1701) الصادر عن مجلس الأمن الدولي، والذي ينص على وضع حد للأعمال العسكرية بين الكيان الصهيوني ولبنان. ولكن هذه القيادة استبعدت مراراً أمكانية الرد على الطلعات الجوية الصهيونية في الأجواء اللبنانية، حيث لديها تعليمات صارمة بهذا الصدد.